باسم الديموقراطية والعدالة.. خطاب لا يشبه خطابات اشد رموز الحرب الاهلية قذارة..ولا يشبه حتى لغة اسوأ السياسيين اللبنانيين في زمن الحساب على الهوية!! يدعي الديمقراطية في التعبير ويقمع ديمقراطية العبور والمرور باتجاه العاصمتين صيدا وبيروت ..فخنق المقهور في لقمة عيشة.ويريد ان يحدد اولويات الدفاع عن الوطن على طريقة قطّاع الطرق، فصّح عليه القول:يا فرعون من فرعنك"فقال: لم يردني احدا ".!! يطالب بديمقراطيته على المنابر ويسلب ديمقراطية العابر الى بيته وعمله ومصدر رزقه ويحدد مسيره ومصيره.!! إنها إزدواجية الفكر المتخبط "بالعصرنة والسلفية"ولا ندري ماذا يريد "كلمة ومنبر.؟ أم سيف وجلباب".؟
والسؤال:اين الدولة واين امن المواطن الخائف من كرة النار الطائفية التي تتدحرج في كل اتجاه امام هذا المشهد الصبياني الذي يمكن ان يتحول في لحظة واحدة الى مشهد لا يدرك عواقبه إلا الله.؟ فهل هذا من نتاج الحيادية المفرطة التي اصبحت في لبنان مفخرة بعض المسؤولين يستنسخونها في قصورهم فيستحضرون "صبر ايوب" من جديد إنتظاراً للمجهول تحت عناوين لا تشبه إلا العاجزين الذين اكتفوا باحصاء تعداد الطرق المقطوعة على مساحة لبنان من جنوبه الى شماله الى العاصمة بيروت دون ان يحركوا ساكناً.؟؟
اخيراً..اهلاً بكم في لبنان بلد السياحة والضيافة..بلد "الدولاب" المشتعل على مدار الساعة..مقابل كهرباء مقطوعة على مدار الساعة.!!وأمن مفقود في كل شارع.. وفي اي ساعة.!!
لكن.. "إبتسم انت في لبنان"..
