اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن قطع الطريق الدولية في صيدا بذريعة الاحتجاج على سلاح المقاومة لا يؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح المواطنين في صيدا والجنوب، والإساءة إلى الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال:" إن موضوع سلاح المقاومة هو أحد البنود التي تتضمنها الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على جدول أعمال طاولة الحوار. وهو موضوع خلافي تجري مناقشته بين رجال الدولة المدعوين إلى الحوار، علماً بأن من بين هؤلاء تيار المستقبل وفريق "14 آذار" الذين يحملون المواقف ذاتها التي يحملها الذين يحتجون اليوم في الشارع. الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل:" ما دام موضوع الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة مطروحاً على طاولة الحوار، فلماذا يجري طرحه أيضاً في الشارع؟
هل هي وسيلة للضغط على المتحاورين؟ أم هو توزيع للأدوار بين من يجلسون على طاولة الحوار ومن يحتجون في الشارع؟
أما إذا كان لدى المحتجين اعتراضات على الجالسين إلى طاولة الحوار، من رؤساء ورجال دولة، فلينقلوا مكان احتجاجهم إلى حيث يتواجد هؤلاء، أو إلى الطرقات المؤدية إلى بيوتهم وقصورهم. وليرحموا المواطنين العاديين الذين يجهدون لتأمين لقمة العيش، فتأتي هذه التحركات الاحتجاجية، ويأتي قطع الطرقات ليزيد حياتهم تنغيصاً فوق تنغيص.
وأضاف سعد:
من الممكن أن نتفهم قيام مواطنين بتحركات احتجاجية للضغط من أجل تحقيق مطالب معيشية أو خدماتية لا خلاف حول أحقيتها.
أما التحركات الاحتجاجية حول مواضيع خلافية فإن من شأنها تعميق الانقسام بين اللبنانيين، وهي تشكل طريقاً إلى التوتر والفتنة. كما أن قطع طريق حيوية، مثل طريق الجنوب الدولية، هو عمل استفزازي يؤدي إلى ضرب مصالح المواطنين في المنطقة كلها.
وأشار سعد إلى أن الهيئات الاقتصادية في صيدا والجنوب قد تحركت بالأمس، ودقت ناقوس الخطر لكي تلفت الانتباه إلى خطورة تصاعد الشحن المذهبي، وإلى خطورة الأحداث الأمنية التي جرت في مخيم عين الحلوة وسواه، والتحركات التي من شأنها زيادة حدة الانقسامات الطائفية والمذهبية، ولكي تحذر من نتائجها السلبية على الأمن والاستقرار، وعلى الحركة الاقتصادية والتجارية.
ونحن نضم صوتنا إلى صوت الهيئات الاقتصادية، وندعو إلى تجنيب هذه المنطقة، ولبنان عموماً، ما من شأنه ضرب الاستقرار والإضرار بالحركة الاقتصادية ومصالح المواطنين وتهديد السلم الأهلي.
وخلص سعد إلى مطالبة الدولة وأجهزتها بالقيام بدورهم في وضع حد لخطاب التحريض المذهبي، والممارسات الاستفزازية، وقطع الطرقات الدولية، حفاظاً على السلم الأهلي وعلى المصلحة الوطنية ومصالح المواطنين وحياتهم.
كما دعا تيار المستقبل وقوى "14 آذار" إلى الكف عن التلاعب بمصير الوطن خدمة لأجندات خارجية، وإلى الخروج من سياسة الخطاب المزدوج وتوزيع الأدوار، وذلك رأفة بمصير لبنان وحياة اللبنانيين.