تطلق شركة الأدويّة «ميرك -MSD» اليوم، بهدف الإجابة عن تلك التساؤلات، حملة توعيّة للمرضى المصابين بالسكّري النوع الثاني في شأن مخاطر الصوم والإرشادات الطبيّة التي يجب التقيّد بها.
تشمل الحملة، وفق مديرة قسم الشؤون الطبيّة في الشركة الدكتورة آمال شلفون، توزيع رزمة معلومات طبيّة للمرضى وتنظيم ندوات تثقيفيّة للأطباء بغيّة حثّهم على ضرورة التحدّث مع المريض ومناقشة وضعه الصحّي لأخذ القرار المناسب في شأن الصوم. وكانــت الحملة انطلقت منذ أسبوعين في دول الشرق الأوسط وتستمرّ حتى نهاية شهر رمضان.
تعرّف «منظّمة الصحّة العالميّة» مرض السكّري كعجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين، الذي ينظّم مستوى السكّر في الدم وتنتجه خلايا البيتا في البنكرياس، بكميّة كافية أو يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بفعاليّة.
يعود مرض السكّري من النوع الأوّل، الذي يظهر في مرحلة الطفولة، إلى قلّة إنتاج مادة الأنسولين. وتنصح الإرشادات الطبيّة بوجوب عدم صيام مرضى السكّري من النوع الأوّل. ويحدث مرض السكّري من النوع الثاني عندما لا يستخدم الجسم مادة الأنسولين بطريقة فعّالة، ويظهر السكّري من النوع الثالث عند النساء الحوامل.
تشمل مخاطر الصيام عند مرضى السكّري النوع الثاني، وفق شلفون، انخفاض معدّل السكّر في الدمّ أو ارتفاع معدّل السكّر في الدم والجفاف.
ترتكز أعراض انخفاض مستوى السكّر في الدمّ على الشعور بالدوران، وتسرّع ضربات القلب، والصداع، والتعرّق. يؤدّي انخفاض مستوى السكّر في الدم في بعض الحالات إلى فقدان الوعي والغيبوبة مما يؤثّر سلبا في وظائف الكلى والدماغ والقلب.
ووفق تعليمات الحملة، يجب على الأشخاص الذين يظهرون انخفاضا شديدا أو متكرّرا في معدّل السكّر في الدمّ الامتناع عن الصوم.
وتشمل أعراض ارتفاع مستوى السكّر في الدمّ الشعور بالعطش، والإعياء، وفقدان التركيز، والتبوّل المتكرّر. يؤذي ارتفاع معدّل السكر في الدمّ الأوعيّة الدمويّة وترويّة الأعضاء، خصوصاً القلب والكلى والدماغ والأطراف.
تضيف شلفون أن فقدان السوائل في الجسم يتسبّب بجفاف الفم، وتشنّجات في العضلات، وغيرها من الأعراض.
ويعتبر مرضى الســكّري والذين يعانون أمراض القلب والكلى وغيرها، أكثر عرضــة للإصــابة بمضاعـفات الصيام.
تنصح الحملة مرضى السكّري من النوع الثاني بضرورة استشارة الطبيب قبل بدء شهر الصيام ومناقشة وضعهم الصحّي. وفي حال قرّر المريض الصوم، عليه اتباع تعليمات صحيّة عدّة: فحص مستوى السكّر في الدمّ مرة أو مرتين خلال النهار، التوقفّ عن الصيام في حال سجّل مستوى السكّر في الدمّ معدّلا منخفضاً دون 60 ملغراماً/ ديسيلتر أو مرتفعاً يتجاوز 300 ملغرام/ ديسيلتر، واستشارة الطبيب فوراً، واعتماد نظام غذائي متوازن والامتناع عن تناول الأغذيّة المشبّعة بالدهون، وعدم القيام بتمارين رياضيّة مجهدة، والإكثار من شرب السوائل والابتعاد عن تناول الحلويات.. والالتزام بالعلاج. وعليه تناول حبة الدواء عند الإفطار. وفي حال كان العلاج يرتكز على أكثر من حبّة في اليوم، يجب أخذ العقاقير ذات العيار العالي مع الإفطار، والعقاقير ذات العيار الخفيف في فترة السحور.
تظهر دراسة علميّة أجرتها الشركة على 1066 مريضاً في الشرق الأوسط، ونشرتها المجلّة العلميّة «international journal of clinical practice» في تموز 2011، أن معظم مرضى السكّري في المنطقة غير مدركين مخاطر الصيام على صحّتهم، وأن بعض الأدويّة يساعد في الحدّ من أعراض انخفاض مستوى السكّر في الدم أثناء الصيام. مما يوجب تشاور مرضى السكّري مع الطبيب المتخصّص قبل الصيام، لاختيار العلاج الملائم والتعليمات الضروريّة لضبط مستوى السكّر في الدم.