قال أفيجدور ليبرمان وزير خارجية حكومة العدو، ان الدولة العبرية تريد استعادة علاقاتها الطبيعية مع تركيا، وأنها غير معنية على الإطلاق بتدهور هذه العلاقات.
و في تصريحات له نقلتها الإذاعة العبرية العامة، أمس أضاف ليبرمان، أن هناك مصالح مشتركة تجمع بين الكيان الغاصب وتركيا في كثير من المسائل، ومنها الملف السوري، مشيراً إلى أن التبادل التجاري الثنائي لم يتأثر قط بالفتور السياسي بين البلدين.
وفي سياق متّصل، حذّر ليبرمان من أن الدولةا لعبرية سترد على الفور وبحزم إذا ما رصدت نقل أسلحة كيماوية أو بيولوجية من سورية إلى حزب الله واصفاً هذا الأمر بخط أحمر، على حد زعمه.
وقال، انه أوضح خلال لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين، إن الكيان الغاصب لن يسمح بنقل أسلحة غير تقليدية من سورية إلى حزب الله وأن المسؤولين الأوروبيين فهموا هذه الرسالة تماما.
أكثر من 400 ألف مستوطن معرضون للقتل
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في خلال تقرير لها حول مدى استعداد مغتصبة تل أبيب في حال سقوط صواريخ باليستية عليها كشفت أن حوالي 400 ألف مستوطن «إسرائيلي» سيلقون مصرعهم في حال تم ذلك.
وأشارت إلى أنه من خلال تقريرها تبين أن تل أبيب غير جاهزة للتعامل مع مثل هذا النوع من الصواريخ إذا أطلقت عليها، وأنه قد تبين بأن الملاجئ العامة فيها لا تستطيع استيعاب سوى 40 ألف شخص وهو ما يمثل عُشر عدد مستوطني المدينة.
وكشفت الصحيفة العبرية أن بعض السكان والعمال سيضطرون الى الهرب داخل ملاجئ صغيرة في بيوتهم أو أماكن عملهم، أما الباقون سيضطرون للدعاء بأن يجدوا مكاناً للاختباء فيه.
وأضافت يديعوت، أن نتائج كهذه تخص مدينة يسكنها نحو 400 ألف شخص ومئات الآلاف يزورونها يومياً تؤدي إلى قلق حاد خاصة في ظل الحديث المتكرر عن إمكانية حدوث اشتعال في المنطقة على خلفية تحذيرات الدولةا لعبرية بأنها ستهاجم سورية في حال تم تسريب الأسلحة الكيماوية إلى جهات أخرى، وفي ظل الحديث عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
موفاز وخطر
إيران النووية
من جهته زعم شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما، خلال لقاء مع إذاعة جيش العدو نقلته صحيفة «معاريف» إنه مقتنع بأن خطر إيران النووية لن يكون على الكيان الغاصب فحسب بل على العالم بأكمله، مضيفاً «لذلك يتوجب على الولايات المتحدة أن تقود المعركة ضد إيران من خلال فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية وغيرها من أجل وقف البرنامج النووى الإيراني».
ورداً على سؤال ما إذا كان مؤيداً لهجوم عسكري ضد إيران قال موفاز «إنني استمعت الى الرئيس الأميركي باراك أوباما والذي أبدي التزامه بمنع إيران النووية، لذلك أعتقد أن كل هجوم يعتبر سابقاً لأوانه وعلى أي حال فإن ذلك الأمر خطأ فادح طالما لم تستكمل جميع الإجراءات».
وأشار موفاز إلى أن موقفه لم يتغير قائلاً «إن السبب في دخول الائتلاف والخروج منه ليس له علاقة بشأن إيران وإنما يتعلق بقانون المساواة في حمل الأعباء والمسؤولية فقد دخلنا الائتلاف من أجل أربع قضايا أساسية».
وفي ما يتعلق بانشقاق أربعة أعضاء كنيست عن حزب كاديما قال موفاز «إن موقف تساحي هنجبي الذي قاد الانشقاق في الحزب بمساعدة نتانياهو معروف لدى الجميع وما قام به ليس ابتزازاً سياسياً فقط، بل هو ابتزاز المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وهو ما اعتبره أخطر من الابتزاز السياسي».
ورفض موفاز التعليق حول ما إذا كان هناك استعداد لضرب إيران قائلاً :»لا أريد أن أضيف أي كلمة بهذا الشأن لأن الجميع يعلم جيداً بأنني لم أتفوه قط بأي كلمة تتعلق بخطط ونوايا عسكرية لأن مثل هذه الأمور يحاط بسرية تامة وله خاصية»، مشيراً إلى أن انضمام أعضاء الكنيست الأربع للائتلاف الحكومي الصهيوني هو عبارة عن صفقة يقوم نتنياهو بموجبها بضم أعضاء كنيست يؤيدون الهجوم على إيران.
توطيد العلاقت للاستفادة من الكنوز الطبيعية
خارجياً، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس، أن داني أيالون نائب وزير خارجية العدو، يجري خلال الأيام الجارية جولة رسمية، استهلها بزيارة العاصمة المنغولية «أولان باتور»، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعتبر الأولى منذ أن زارها آريئيل شارون عندما كان يشغل رئيساً للوزراء في الحكومة «الإسرائيلية» عام 2001.
وأشارت هآرتس إلى أن منغولية تعتبر دولة غنية بالكنوز الطبيعية المهولة وتقع فى مكان استراتيجي بين الصين وروسيا، وتعيش هذه الأيام حالة من النمو الاقتصادي، حيث أكد مصدر «إسرائيلي» للصحيفة، أن منغوليا ستصبح من الدول الرائدة اقتصادياً في آسيا.
والتقى أيالون خلال الزيارة مع وزير الخارجية ورئيس مجلس الأمن القومي ومع نائب وزير الدفاع ووزير الطاقة ووزير التعليم في منغوليا، حيث وقع على اتفاق مع وزير التعليم المنغولي تضمن تعاوناً في مجال التدريس الجامعي والمؤسسات الثقافية العالمية.
وينص الاتفاق على تبادل البعثات الطلابية، وتبادل الثقافات والتراث والعلوم، من خلال تقديم سلطات العدو للطلاب المنغوليين تعريفاً حول كذبة «المحرقة الألمانية لليهود»، وفي المقابل سيتلقى الطلاب «الإسرائيليون» دروساً حول التراث والتاريخ المنغولي، كما اتفق على افتتاح سفارات في كلا الجانبين.
الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، زارت منغوليا الأسبوع الماضي.