شنّ رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب امس هجوما على النائب وليد جنبلاط الذي تناوله في حديثه الى الزميلة "النهار"، مؤكدا انه لم يتهمه بمحاولة اغتياله "ولكن تصرفاته تشير الى انه يقف وراء الحزبيين الذين حاولوا تجنيد الشاب (راغد ع.) الذي اعترف بكل التفاصيل "بالصوت والصورة".
اضاف وهاب "يقول جنبلاط بان السوريين وبخوني لانني عزيت بالامير نايف فأنا لست ممن يوبخهم لا السوريون ولا غيرهم ولم اشتم في مكاتب علي دوبا ولا في مكتب عبد الحليم خدام ولم ترفع الشحاطة يوما في وجهي من قبل علي دوبا، ولو تجرأ السوريون وتوجهوا لي بكلمة غير مؤدبة لما كنت ازور دمشق". وقال "اما اذا كان بال جنبلاط مشغولا بزيارتي للتعزية بالامير نايف فليطمئن لن اقترب من بيت المال، قمت بواجب اجتماعي فقط وليستمتع هو بكل الاموال، ثم انني لم استجد احدا ليؤمن لي زيارات الى السعودية ولا الى غيرها لان كرامتي الدرزية لا تسمح لي بأن امارس الاستجداء".
وقال وهاب ردا على جنبلاط "لا أعرف من أين اخترع كلامي عن مكاتب في الجبل لتخريب امن الجبل وبأوامر من رستم غزالة ففي اللقاء مع بهيج ابو حمزة كان هناك صديقان لجنبلاط ويعرفان ان هذا الكلام غير صحيح".
وبدا جنبلاط، الذي ينتظر الاشارة "الملكية" لزيارة الرياض، كمن يوزّع الرسائل في اكثر من اتجاه، لكن العنوان واحد وهو مجددا "تقديم اوراق اعتماد اضافية امام السعوديين" على حد تعبير أحد خصومه في الطائفة. وفي تصويب مباشر على مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي كان في الماضي القريب صديقه، ويلجأ اليه في النهار الواحد مرات عدة، قال جنبلاط ان بعض الاوساط العليا لا تزال تتلقى التهاني "بعد العملية الناجحة والباهرة مع شادي المولوي". وقال "غريب على وهاب ان يرسل تلك الرسائل (محاولة الاغتيال)"، متسائلا "هل يحضّر السوريون شيئا ما؟ ربما يحضرن شيئا من وراء ظهره".
وفي حديثه الى قناة "بي بي سي" العربية، قال جنبلاط "انا دعوت لتنحي بشار الاسد ولاحقا الشعب السوري والثورة تقرّر مصيره". وقال انه لم يعد صديقا للروس. وجدد استغرابه لموقف "حزب الله" المؤيد للنظام السوري نافيا أن تكون العلاقة مع الحزب قد بلغت مرحلة القطيعة. وقال ان "النظام السوري ما زال يصدر الأوامر إلى بعض الأجهزة الاستخباراتية في لبنان التى تتبع اليه ولا تتبع للدولة اللبنانية".
اضاف "قيل لي ان هشام اختيار (رئيس مكتب الأمن القومي الذي قتل في انفجار دمشق) كان في الاستخبارات الجوية التي كانت آنذاك بأمرة محمد الخولي وعندما قتلوا كمال جنبلاط ذهب القتلة الى العميد ابراهيم حويجي في سن الفيل، سنرى، لكن كلامي لنجاة سوريا وخلاصها من الدمار وعلى هذه العائلة ان ترحل". وقال "كنت من مجموعة المجاديب الذين ظنوا ان بشار يمكن ان يقوم باصلاح سياسي". وجدد دعواه لتسليح المعارضة السورية.
وقيل له "أبديت رغبة بلقاء الملك السعودي لكنها لم تستجب"، فاجاب "طيب ماذا افعل؟ قيل لي ان هنالك دعوة، صودف انه في اليوم نفسه الذي أبلغني فيه السفير السعودي ان هنالك دعوة، توفي (ولي العهد السعودي) الأمير نايف وما زلت انتظر".
يذكر أنه سبق لوهاب خلال استقباله، صباح أمس، وفودا شعبية في الجاهلية أن اشاد بجنبلاط، قبل أن يطلع على مقابلة رئيس "الاشتراكي" في "النهار".