وفي التفاصيل، انه في مساء الأربعاء الماضي في 25 تموز الحالي وفيما كان فريق من «ال بي سي» ينقل مباشرة من منزل علي ترمس أحد المخطوفين الـ11 واقع حياة عائلته في خلال شهر رمضان، وصلت الى احد الهواتف الخلوية رسالة قصيرة من رقم سوري عرَّف فيها المرسل عن نفسه على انه عباس شعيب.
وفي الرسالة طلب شعيب من الأهالي التحرك باتجاه الدولة للإفراج عنهم، وعندما خاف من اكتشاف أمره، حاول الفرار من مركز احتجازه مع اللبنانيين الآخرين الواقع عند الحدود التركية فنجح في ذلك وتمكن من القفز فوق سياج وركض لساعات في منطقة قاحلة.
وبقي شعيب الذي باغت أحد حراسه وأخذ هاتفه الخلوي، على تواصل مع أسرته لنحو 4 ساعات، وكرر طلبه بضرورة التحرك في اتجاه الدولة اللبنانية التي اعتبر أنها مقصرة في التواصل مع الجهات المفاوضة.
في غضون ذلك، اتصل الأهالي بوزير الخارجية عدنان منصور وأبلغوه بخبر فرار شعيب.
بدوره، اتصل منصور بالقنصل اللبناني في تركيا وأعطاه رقم هاتف شعيب فاتصل به، وقال له إنه سيزوّد الاستخبارات التركية بالرقم وإنهم سيتصلون بشعيب ويحددون موقعه ويتوجّهون لاستلامه.
لكن شعيب الذي انتظر الاستخبارات التركية بعدما ركض ساعات بعيداً من مكان احتجازه غاب عن السمع عند الثالثة والنصف فجراً.
ومذاك لم يعرف عنه الأهالي أي شيء إلى حين جرى الاتصال به وبالمخطوفين عبر وسائل الإعلام أمس الأول عبر قائد المجموعة الخاطفة ابو ابراهيم.
وصرّح أبو إبراهيم لـ«ال بي سي» أنه سمح للمخـطوفين بالاتصال بأهلهم في لبنان.