وتعبيراً عن رفض تقاعس الدولة في هذه القضيّة، نفذت عائلات ثلاثة مخطوفين، حسين عمر وحسن أرزوني وعوض إبراهيم، بعد ظهر أمس، اعتصاماً «رمزيّاً» أمام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا.
وبعد توتر بين المعتصمين والقوى الأمنية تدخّل قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري لدى الأهالي، ودعاهم إلى عدم قطع الطريق المؤدية إلى مدخل القصر. وشُكّل وفد من الأهالي للقاء رئيس الجمهوريّة.
ولفت ابن المخطوف حسين عمر، حسن، لـ«السفير»، إلى أن اختيار طريق القصر الجمهوري «هو للطلب من الدولة القيام بواجبها تجاه مواطنيها، بمعزل عن انتمائهم الطائفي».
وقد عبّر الشيخ عباس زغيب، باسم الأهالي بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، عن الموقف ذاته، إذ أسف لكون «الحكومة تجتمع ولا تبحث ملف المخطوفين». ما يدلل على أن «لا اتصالات من أجل الوصول إلى حل».
ونقل حسين إبراهيم أن شقيقه المخطوف عوض إبراهيم أكد في اتصال هاتفي جرى قبل يومين، أنَّ «الدولة لا تتحرّك بالشكل المطلوب». ودعا الأهالي إلى الضغط بشكل أكبر على الدولة.
ويبدي عمر خشيته من أن تتحول قضية المخطوفين إلى ملف سياسي لبناني يهم فئة معيّنة. ولا يخفي أن الانقسام السياسي انعكس على تحرك الأهالي الذين أبدى بعضهم الرغبة في التواصل مع قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط، إلا أن ظروفاً حالت دون ذلك.
ووعد سليمان الوفد بحدوث تطورات ايجابية قبل يوم الأحد المقبل.
وإثر اللقاء قال زغيب: «جئنا لنفاوض مع الأهالي، وسنضع أيدينا في أيديهم، ونأمل أن نلقى الاهتمام من المعنيين، ولا سيما رئيس الجمهورية، لتحقيق العدالة والإفراج عن اللبنانيين في سوريا الذين يستحقون كل تحرك وجهد، لأن صبرنا نفد والوعود كلها كانت حبراً على ورق ولم تتكلل المساعي بأي نجاح».