أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

حلب: الجيش يستكمل حشوده وينتظر أمر الهجوم

الإثنين 06 آب , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,214 زائر

حلب: الجيش يستكمل حشوده وينتظر أمر الهجوم

 

واوضح المصدر الأمني السوري ان «كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة (حلب)»، لافتا الى ان «الجيش بات جاهزا لشن الهجوم لكنه ينتظر الاوامر». واشار الى انه «يبدو ان هذه الحرب ستكون طويلة»، عازيا السبب الى ان الهجوم الذي ستشنه قوات النظام في المدينة «سيشهد حرب شوارع من اجل القضاء على الارهابيين» في اشارة الى مقاتلي المعارضة.

وافاد مسؤول امني في دمشق بأن «معركة حلب لم تبدأ، وما يجري حاليا ليس الا المقبلات». واضاف «الطبق الرئيسي سيأتي لاحقا». واوضح المسؤول ان التعزيزات العسكرية ما زالت تصل مؤكدا وجود 20 الف جندي على الاقل على الارض. وقال «الطرف الاخر كذلك يرسل تعزيزات» في اشارة الى المعارضين المسلحين.

وقال شهود إن دبابات الجيش السوري قصفت حلب وامطرت مروحية حربية مواقع مقاتلي المعارضة بوابل من نيران الرشاشات. ورأى مراسل من وكالة «رويترز» في حلب معركة ضارية في شوارع حي صلاح الدين وهو مدخل للمدينة التي يسكنها 2,5 مليون نسمة. وقصفت الدبابات الأزقة التي احتمى بها مقاتلو المعارضة وسقطت قذيفة على مبنى قرب المراسل مما أدى إلى تساقط الركام في الشارع وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.

وكست واجهات المباني قرب الجبهة آثار قذائف الدبابات وتحولت المنازل إلى مواقع للمراقبة وللقناصة بالنسبة لمقاتلي المعارضة. وتستخدم كتل كبيرة من الخرسانة كحواجز لإغلاق شوارع ويمتزج دوي الأعيرة النارية مع رائحة القمامة المتعفنة. وهناك أعمدة إنارة ملقاة على الأرض بعد أن سقطت بسبب القصف وأصبحت أسلاكها تتدلى في الهواء.

وفي أحد شوارع صلاح الدين قاد مقاتل للمعارضة شاحنة ثبت عليها سلاح مضاد للطائرات وهي واحدة بين 15 حافلة قال المقاتلون إنهم صادروها خلال قتال في الأسبوع الماضي. لكن لا يمكن تصويب هذه الأسلحة إلى السماء ولم تطلق النار وظلت متوقفة في شارع جانبي. وقال أبو فرات الجرابلسي وهو ضابط جيش منشق «لدينا 200 قذيفة فقط لكل سلاح... لابد أن نكون متأكدين تماما من أننا سنسقط طائرة عندما نطلق النار عليها وإلا فلن نتمكن من استعادة ما استخدمناه».

من جهته، افاد الناشط الاعلامي محمد الحسن من حي صلاح الدين ان «طيرانا حربيا ومروحيا يقصف صلاح الدين اليوم ويحوم فوق المنطقة»، مشيرا الى «اشتباكات لا عمليات اقتحام». ولفت الى ان الحي «شبه خال من السكان»، مضيفا ان «اكوام النفايات تملأ الطرقات والكهرباء مقطوعة بالكامل وكذلك الخطوط الهاتفية الارضية والخلوية». وذكر ان «هناك دمارا كبيرا يطال الابنية والحي مدمر»، ووصفه بانه «بابا عمرو حلبي». 

لكنه قال ان المياه متوفرة، موضحا ان «الحي ليس محاصرا حيث انه بعد تحرير احياء سيف الدولة والمشهد والانصاري هناك حرية في الدخول والخروج منه (صلاح الدين)».

وفي مدينة حلب كذلك، اشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومسلحين موالين للنظام في منطقة السيد علي». واضاف «منطقة القصر العدلي في حلب القديمة تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية» حيث تسمع اصوات انفجارات في احياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون.

من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة القريبة من النظام عن «مصادر مطلعة داخل مدينة حلب» قولها إن «الاهالي وخصوصا المتحدرين من اصول عشائرية في بعض الأحياء الشعبية شرقي المدينة، دخلوا على خط المقاومة الشعبية في وجه المسلحين الذين ارتكبوا مجزرة بحق وجهاء منهم في اللجان الشعبية»، معتبرا ان ذلك «قد يحسن ويغير في مجريات المعركة التي يستعد الجيش لخوضها».

وفي الأثناء، اكد مصدر عسكري ان القوات السورية النظامية باتت تسيطر في شكل كامل على احياء دمشق بعد «تطهير» حي التضامن. وقال المصدر العسكري متحدثا الى الصحافيين اثر انتهاء العمليات العسكرية في حي التضامن «لقد طهرنا جميع احياء دمشق من الميدان الى بساتين الرازي في المزة والحجر الاسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن». واضاف «ان الوضع في دمشق ممتاز ومستقر».

واوضح المصدر ان «لا وجود للمسلحين الا في حالات فردية يتنقلون الى اماكن مختلفة لاثبات الوجود، وغدا ستسمعون انهم انسحبوا انسحابا تكتيكيا للتغطية على هزيمتهم امام اسود الجيش العربي السوري».

وقالت الناشطة السورية المعارضة لينا الشامي ان «الجيش السوري الحر انسحب من التضامن لكن عناصره موجودون في كل انحاء العاصمة حيث يشنون هجمات محددة الاهداف ثم يتوارون». واضافت ان «الجيش السوري الحر لا يستطيع ولا يريد السيطرة على احياء في دمشق».(أ ف ب، رويترز، 


 

Script executed in 0.18731904029846