أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نصر الله لتنظيم فوضى السلاح: نعالج المخاوف ولا نعرض البلد للخطر الإسرائيلي

الثلاثاء 07 آب , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,810 زائر

نصر الله لتنظيم فوضى السلاح: نعالج المخاوف ولا نعرض البلد للخطر الإسرائيلي

واستهل نصر الله كلمته بالتوقف «امام الحادثة المأساوية التي حصلت في سيناء عند الحدود وما تعرض له ضباط وجنود مصريون حيث ذكرت وسائل اعلام أنه قتل 15 او 16 ضابط وجندي مصري وايضا على ذمة الإعلام انهم قتلوا ذبحا وعند وقت الإفطار».وأشار إلى أن «هذه حادثة محزنة ومؤلمة ومن واجبنا القول ان هذا الاعتداء مدان ومن المحزن ان ينسب الى الدين والاسلام والمقاومة او يرفع له شعارات من هذا النوع». وتوجه بالتعزية الى القيادة المصرية والجيش المصري وعائلات الضباط والجنود الشهداء. ولفت النظر إلى أن «الرابح الأكبر في هذه الحادثة هو إسرائيل ولذلك يمكن الانسان ان يقول انها حادثة مشبوهة في خلفياتها واستهدافاتها».وأضاف «قطاع غزة الذي كان ينتظر الانفراج مع التحولات في مصر عاد الى الحصار مع اغلاق الانفاق، المصريون يدفعون الثمن وهناك من يريد اخذ مصر وشعبها وجيشها ومسلميها ومسيحييها الى الفتنة المتنقلة، واسرائيل هي المستفيد الاول».وأكد أن»هذا النوع من الاحداث لا صلة له اساسا بالاسلام ولا بالدين او القرآن، هناك تهديدان حقيقيان للأمن والاستقرار في المنطقة اولا «إسرائيل» وثانيا العقل التكفيري التقتيلي التذبيحي الذي يعمل على نشره في العالم العربي والاسلامي وتقف وراءه حكومات عربية تموله من النفط العربي».وأشار إلى أن»هذه الايام مؤلمة وحزينة بسبب ما يجري حولنا في المنطقة، في سوريا قتل ودمار وخطف زوار لبنانيين وايرانيين، في العراق تفجيرات متنوعة، وفي البحرين أيضا خطف ناس مسالمين وأيضا ما يجري في القطيف». وأضاف انه «يسجل غياب الحكومات والانظمة عما يجري بل الكثير متورط في تعميق هذه الجراحات ودفع الامور الى المزيد من الازمة والشدة والصعوبات».وحول قضية المقاومة قال نصر الله إن»هذه القضية ذات اهتمام متواصل محلي واقليمي ودولي خصوصا في ما بعد سنة 2000 لأن هناك مستوى عاليا من الاستهداف للمقاومة وهناك واقعا وحقيقة انه بالنسبة للاسرائيلي يعتبر ان المقاومة في لبنان باتت تشكل التهديد الاول لمصالحه وعدوانه ومشاريعه وهذا واضح. هذا يوصلنا الى حقيقة ان اسرائيل اذا ارادت الاعتداء على لبنان فهناك من تخشاه. وتحول الوضع اليوم الى ان القلق الاول لاسرائيل هو لبنان بسبب وجود المقاومة، هذا يفسر اليوم كيف ان اسرائيل لم تستغل احداث المنطقة لتهجم على لبنان رغم ان تاريخها يقول ذلك». وتابع ان «إسرائيل لها حساب لتصفيه مع لبنان وكل الدوافع موجودة لاسرائيل كي تعتدي على لبنان لكن المانع هو خوفها من الفشل».وأشار إلى أن «كل السلاح عند اغلب الجيوش العربية لا يخيف اسرائيل ولكن اذا دخل اي سلاح كاسر للتوازن يهددون فورا بالحرب، هذا يعني ان لبنان يملك قوة ردع اسمها المقاومة وهذه نتيجة موجودة اليوم في واقع لبنان، اذا كان لبنان يملك قوة ردع يجعل اسرائيل تفكر ألف مرة قبل ان تعتدي عليه فهذه نعمة، كيف نتصرف مع هذه النعمة؟».وتساءل «هل فعلا اليوم نحن في ظلّ ما يجري بالمنطقة هل وصلنا الى اليوم الذي نستطيع ان نستغني فيه عن قوة المقاومة؟ ما هي قوة الردع البديلة التي يمكن ان تتوفر للبنان كي نطمئن الى ان اسرائيل تخشى الاعتداء على لبنان؟».وأضاف «هل ستكتفي إسرائيل بما عندها من نفط وغاز؟ ما هي ضمانات لبنان ان يحصل على نفطه وغازه؟ لدينا رؤية منطقية ومجربة نقدمها لكن هناك آخرين ليست لديهم رؤية اخرى ويريدون فقط ان نسلم سلاحنا».وتابع «هل يستطيع الجيش ان يشكل قوة ردع؟ يجب ان تكون قوته توازي قوة الجيش الاسرائيلي وحينها يمكن ان يحقق ذلك قوة ردع، ولكن هل يمكن التوصل لذلك؟».واعتبر أن»البعض يقول إن هناك مخاوف من وجود المقاومة وسلاحها خصوصا أن هذا السلاح موجود لدى جهة محددة من طائفة محددة، هذا يعني ان الطوائف الاخرى تقلق وتخاف، المقاومة تشكل حاليا قوة ردع، الصحيح ان نعالج المخاوف لا أن نلغي المقاومة ونعرض البلد كله لمخاطر وجود إسرائيل».وأضاف «يقولون لا انتخابات في ظل السلاح ومنذ بضعة ايام حصلت انتخابات في الكورة وشهدوا على نزاهتها، وكل هذا حصل في ظل السلاح». وتابع «يقول البعض لا نسبية بظل السلاح، كيف تشرحون ذلك لنا؟ هل يصح اجراء انتخابات بقانون اكثري بظل وجود السلاح ولا يجوز اجراء انتخابات بقانون نسبي اذا استمر وجود السلاح؟».اضاف «البعض يقول كي نعالج فوضى السلاح في لبنان يجب حل المقاومة ومصادرة سلاحها، هل هذا صحيح؟ في لبنان هناك احزاب وميليشيات وحروب وفوضى سلاح قبل ان اولد انا وقبل ان تولد المقاومة، السلاح موجود عند كل اللبنانيين والسلاح الذي يؤدي الى مشكلة موجود عند كل اللبنانيين اما السلاح الذي يؤدي الى ردع اسرائيل فموجود عندنا فقط».وأضاف «يقولون ان سلاح المقاومة مانع لقيام الدولة، هل كان هناك دولة قبل وجود المقاومة؟ يخبئون الاسباب الحقيقية ويخترعون اسبابا وهمية، الاسباب الحقيقية لها علاقة بهم وبغيرهم، السبب الاول الطائفية في لبنان، الراحل كمال جنبلاط كان يتحدث عن شعوب لبنانية وهذا شيء من التوصيف اليوم، نحن في لبنان طوائف وعندما نريد اقامة نظام على قاعدة المحاصصة الطائفية والصراعات الطائفية لا يركب نظام ودولة، ونحن منذ تشكيل لبنان الكبير لدينا ازمة اسمها ازمة الدولة».وسأل «كيف تقام دولة في ظل فساد مستشر، البعض ينقلون البندقية من كتف لآخر والولاء السياسي بالمال، نتأخر بالاصلاح لكن المشكلة ان الفساد كان محميا وما زال، وقدرة بعض الحلفاء بالدخول في الاصلاح افضل منا لانهم لا يملكون السلاح، مشكلتنا ليس بوجود السلاح بل لانهم سيضعون مشاكل بوجهنا، الفساد هو ما يعيق اقامة دولة وليس وجود المقاومة».وقال «اذا كان هدفي تحرير الشريط الحدودي كله فهدفي وطني، عندما تعنيني كل حبة تراب وماء في لبنان أكون وطنيا، الوطنية ليست بالادعاء بل بالممارسة».من جهة ثانية، أصدرت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» بيانا دانت فيه الاعتداء على مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري وعدّته «انتهاكاً جديداً وسافراً للحريات الاعلامية، كما يُعدّ خرقاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بعدم جواز التعرض للمدنيين خلال الحروب، ولا سيما أن هذا الاعتداء يأتي بعد أقل من أسبوع على جريمة اغتيال الاعلامي السوري محمد السعيد». ورأت في هذه الاعتداءات الممنهجة على الإعلام محاولة لضرب الأصوات الوطنية وإخلاء الساحة للإعلام المغرض الذي يعمل على تأجيج العصبيات واختلاق الشائعات، وتغذية أجواء الفتنة والانقسام.


Script executed in 0.17869091033936