كرمت المنطقة السابعة في اقليم جبل عامل لحركة "أمل" عوائل الشهداء والجرحى وأقامت إفطارا في استراحة السلطان، حضره عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب أيوب حميد، الحاج محمد غزال مسؤول إقليم جبل عامل، الحاج كمال زين الدين المسؤول التنظيمي للمنطقة السابعة في حركة أمل، شهناز الملاح على رأس وفد من مكتب شؤون المرأة في الحركة وقيادة الاقليم والمنطقة وحشد من عوائل الشهداء. بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد الحركة، قدم للاحتفال ناظم قشاقش وألقت هدى بزيع كلمة أكدت فيها "السير على النهج المقاوم الذي أرساه الامام المغيب السيد موسى الصدر والتمسك بهذه المسيرة الجهادية التي يقودها الرئيس نبيه بري". حميد ثم حيا حميد "أرواح الشهداء الذين صنعوا للأمة تاريخا مجيدا وصوبوا البوصلة في الاتجاه الصحيح من أجل بناء الغد الأفضل بعد ان عاثت الاقطاعيات والتبعيات فسادا ومنعت على لبنان وانسانه ان يتنسم الحرية والكرامة". أضاف: "اليوم حيث تتغير الدنيا من حولنا وحيث الحراك يجرى على مستوى المنطقة بأسرها الذي يستفيد منه العدو الاسرائيلي نقول ان لبنان على مفترق طرق ويجب ان يحدد الاتجاه الذي يخدم وحدته ويعطيه المنعة والقوة ليبقى حصينا في وجه الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة والتي تغذى بأدوات الاستكبار، مالا وسلاحا وإعلاما، وما يحدث في سوريا هو بعض من هذا التآمر الذي يريد ان يجرف بقية المنطقة ولبنان منها الى الركب العسير الذي سيجلب الدمار والخراب والتهلكة ويقوض استقرار لبنان وتجعله ساحة للاستخبارات الدولية ومسرحا للفتن الداخلي". ودعا "كل المراهنين على المتغيرات اعادة النظر في حساباتهم الخاطئة وعدم السقوط أمام اغراءات وأوهام الخارج وأمام الاموال العربية التي كنا نتمنى ان تستخدم في سبيل تحرير فلسطين بدلا من ان تكون اموالا تحريضية لتفتيت المنطقة بما يخدم المشروع الاسرائيلي والحلم الصهيوني". وقال: "رهاننا على بعضنا البعض والتطلع الى مصلحة الوطن بما يعزز استقرارنا وعيشنا المشترك هو الرهان الصحيح الذي يحفظ بلدنا وعلينا ان نستفيد من التجارب
الماضية التي كانت وخيمة على واقعنا اللبناني والتي جعلت لبنان يتراجع عشرات السنين عن ركب الحضارة الانسانية على كل المستويات والصعد". أضاف: "على الحكومة ان تكون واضحة في خياراتها وقراراتها بما يجعل لبنان قبلة لكل المتطلعين نحو التوحد في زمن التشرذم والانقسام والفرقة وعليها ان تلتفت الى هموم مواطنيها فتكون راعية حقيقية لمصالح الناس". وفي موضوع قانون الانتخابات النيابية قال: "أما وبعد ان انجزت الحكومة ما عليها يبقى العبء الكبير على المجلس النيابي في أن يصوغ قانونا انتخابيا عصريا يخفف من غلواء الانقسام المذهبي والطائفي ويؤمن التمثيل الصحيح لكل الفئات ويشكل فرصة لجمع الشمل اللبناني". ودعا الى "العودة للحوار"، وقال: "ان طاولة الحوار التي كنا من السباقين اليها والمستجيبين لدعوة فخامة رئيس الجمهورية لاعادة انعقادها نراها اليوم فرصة لنتوحد على الجوامع المشتركة التي تحفظ لبنان وتقيه شرور ومكائد العدو الاسرائيلي، وإسرائيل ترقب اليوم واقعنا اللبناني كما ترقب واقع الأمة العربية وتبتسم لكل انقسام وتفرح لكل قطرة دم تنزف من هذا أو ذاك مواليا ام معارضا وهذا ما يستدعي منا أن نفكر الف مرة في ما يحصل في منطقتنا ونسأل أين هي مصلحة العرب وأين أصبحت فلسطين القضية المركزية وأين العرب من الاستيطان المتواصل ومن هدم قرى فلسطينية بأكملها؟" وختم حميد: "ندعو في هذه الليالي المباركة التي هي ليالي الانعتاق من الشهوات والأنانيات ان نستلم معاني هذا الشهر الفضيل في سبيل توحيد الكلمة والعودة الى رسالات السماء وهدايتها بما يحقق خير هذه الأمة وصلاحها".