معظم البنى التحتية الاقتصادية والامنية العسكرية, بحيث ستشكل مراكز حكومية مثل وزارتي الدفاع والخارجية وادارتي الاستخبارات وقوى الامن الداخلي ومواقع الاحزاب في العاصمة بيروت والمناطق الأخرى, اهدافا يجري تدميرها في الهجمات الجوية والصاروخية في الايام الثلاثة الاولى للحرب, الى جانب 120 هدفا صاروخيا وموقفا عسكريا ومقرا قياديا لـ"حزب الله" و"حركة امل" في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت وصولا الى اقصى المرتفعات الجبلية في شمال لبنان.
وتوقع البرلماني "الاطلسي" في تصريحات لـ"السياسة", ان تكون المناورات العسكرية التي تشمل مهاجمة مجسمات تمثل عددا من القرى الحيوية الشيعية التي تؤكد الاستخبارات العسكرية العبرية "امان" انها مدججة بالصواريخ والمقاتلين قرب الحدود والخط الازرق, والتي تجرى قبالة بلدة العديسة اللبنانية منذ الثلاثاء الماضي وتستمر لحوالي اسبوع, آخر المناورات لقوات الدفاع الاسرائيلية قبل صدور الاوامر العليا ببدء الحرب.
ونقل النائب "الاطلسي" عن المصادر الاسرائيلية قولها ان كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين وحتى السياسيين الاسرائيليين "يتوقعون سقوط الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في المدن والمناطق الاسرائيلية بصواريخ حزب الله في المرحلة الثانية من الحرب التي تبدأ بعد الايام الثلاثة الاولى منها بتدمير معظم قواعد حزب الله في جنوب الليطاني وشماله لابعاد خطر الصواريخ عن مستوطنات الجليل الاعلى الذي سيكون سكانه نزحوا تحت الارض, فيما سكان القرى الملاصقة للخط الازرق مثل مستوطنة المطلة سيكونون نزحوا عنها عشية بداية الهجوم الجوي الذي ستقوم به 50 مقاتلة دفعة واحدة ومئات راجمات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى, فيما تكون ثلاثة ألوية من القوات البرية بقيادة لواء جولاني للقوات الخاصة تعبر بدباباتها والياتها وجنودها الخط الازرق امتدادا من القطاع الاوسط, حيث تجمع القرى والبلدات المسيحية وصولا الى مرتفعات مزارع شبعا حتى الحدود الشرقية في البقاع الغربي ومرتفعات الشوف غربا".
واستنادا الى التقارير الاستخبارية "الاطلسية" المتدفقة من اسرائيل واستخبارات "اليونيفيل" ومصادر امنية لبنانية, فقد قال البرلماني الاوروبي لـ "السياسة" إن التوقعات الاسرائيلية السرية لعدد القتلى الاسرائيليين في الحرب المقبلة مع حزب الله لن يكون اقل من 700 الى الف قتيل بالصواريخ بعيدة المدى, اذ يمتلك الحزب ما بين 40 و50 الف صاروخ معظمها (80 في المئة) ذات المديين القصير والمتوسط المنصوبة في ضفتي الليطاني والتي سيجري تدمير معظمها في الايام الاولى الثلاثة للحرب فيما معظم الاصابات والاضرار ستنجم عن الصواريخ بعيدة المدى التي ستستهدف المدن والتي قد ينجح ما بين 10 و20 في المئة منها في بلوغ اهدافها دون ان تدمر بالصواريخ العبرية المضادة (القباب الفولاذية وصواريخ باتريوت وما شابهها من صواريخ اسرائيلية واوروبية دفاعية).
وسربت التقارير عن مسؤولين عسكريين في وزارة الدفاع الإسرائيلية, قولهم ان عددا من المقاتلات الجوية القاذفة من نوعي اف - 16 واف - 18 ستنقل قنابل فراغية ضخمة بعضها مزود بـ"حشوات كيماوية او بيولوجية", ستقصف بها اي منطقة يطلق "حزب الله" منها صواريخ مزودة برؤوس كيماوية, كما أن الحرب الاسرائيلية المقبلة ضد لبنان ستعتمد بشكل رئيسي على القذائف الجوية الصاروخية الانشطارية والفراغية والخارقة للأعماق للقضاء على المخابئ تحت الارض واحداث تدميرات هائلة تؤدي الى زوال قرى بكاملها عن الخريطة في جنوب لبنان وبقاعه الشمالي.