أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

موقع بنت جبيل :خادمة بنغالية تقتل مخدومتها 7 طعنات سكين و تسرقها في الطيبة

الإثنين 03 أيلول , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 14,806 زائر

موقع بنت جبيل :خادمة بنغالية تقتل مخدومتها  7 طعنات سكين  و تسرقها في الطيبة

اجتمع أبناء الطيبة، المقيمين والنازحين، صباح أمس، على تأبين ابنة بلدتهم وفاء نحلة ( 43 سنة)، المغدورة قتلاً من خادمة أهلها البنغلادشية " راسونيا أكتر" ( 45 سنة). حزن عام لفّ خيّم على البلدة، وكلمات كثيرة تناقلها الأهالي حول أسباب الحادثة وتداعياتها. " كيف لخادمة، لم يمرّ على قدومها الى لبنان ثلاثة أيام، أن تقتل هذه المرأة المعروفة بهدوئها وكرمها" كما يقولون. قبل وصول الخادمة الى لبنان، كانت وفاء تعيش وحيدة في منزل ذويها في منطقة الشيّاح في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهي موظفة في احدى الشركات وتتقاضى راتباً كافياً لاعالته ومساعدة أبويها العاجزين المقيمين في منزلهما في بلدة الطيبة ( مرجعيون)، ولديها أختين متزوجتين وثلاثة أشقاء مقيمين خارج لبنان. وقبل طلب الخادمة الجديدة من أحد مكاتب الخدم في بيروت، كانت تعين والديها خادمة أخرى أنهت عقد خدمتها وقرّرت العودة الى بلادها، لذلك قرّرت وفاء مع اخوتها استئجار خادمة جديدة لمساعدة الوالدين، سيما الوالدة أم فادي التي تعاني من مرض القلب وأمراض مختلفة. في 23 من الشهر الفائت وصلت الخادمة " راسونيا" الى مطار بيروت، كما يقول صهر العائلة أبو أحمد رضا، " كانت وفاء في انتظارها، لكنها فوجئت ببنغلادشية اخرى تنتظر معها وتستقبل راسونيا وتغادر المطار دون ان تعرف أسمها وصلتها بها". وعندما شاهدت وفاء خادمتها الجديدة، تفاجأت بضخامة جسدها فخافت، وقرّرت اصطحابها الى منزل صهرها لتبيت مؤقتاً هناك، قبل أن ترسلها الى منزل أبويها في الطيبة، " أستقبل الصهر والأخت " راسونيا" التي لم تحضر معها ملابس لها، فأخرجوها الى بعض المحال التجارية واشتروا لها ثياباً جديدة، ونامت ليلتين في دارهما"، يقول أبو أحمد رضا، ويلفت الى أن " الخادمة سرقت من محفظة ابنته الموضوع داخل خزانتها، سواراً وخاتماً ذهبيان ومبلغ 50 ألف ليرة لكننا لم نعلم بالسرقة الاّ بعد مقتل وفاء". في اليوم الثالث على قدوم الخادمة، حضرت وفاء الى منزل صهرها بهدف اصطحاب الخادمة معها، لكن الصهر رفض، " خفت على وفاء من الخادمة الضخمة، لكنها اصرّت، الى أن أصطحبت الخادمة في الثانية عشر ظهراً الى منزل وفاء في الشياح". بعد الظهر اصطحبت وفاء الخادمة الى السوق وابتاعت لها بعض الثياب، وفي المنزل، وهناك خرجت الخادمة الى شرفة المنزل وراقبت الشارع والحي السكني المحيط بها، وفي تمام السادسة عصراً خرجت الخادمة مع وفاء الى منزل الأخت والصهر، وبقيا لمدة ساعتين تقريباً، وعادتا الى المنزل، حيث سهرتا مع جارة وابنتها. تقول الأخت " اتصلت بي وفاء قبل منتصف الليل تطمئن على أحوالي وقالت لي سأقدم العشاء للخادمة وأشرب الشاي معها وننام بعدها"، في هذه الأثناء، وبحسب اعترافات الخادمة، " فتحت وفاء خزانتها وأخرجت علبة مجوهراتها، من الفضّة، وفتحتها وقدّمت للخادمة سلسالاً وساعة"، ظنّت الخادمة أن المجوهرات ثمينة جداً، بحسب اعترافها، وبعد شرب الشاي وأكل البسكويت لبست الخادمة بجامتها الجديدة ونامت في سرير قرب سرير وفاء، " لأن الغرفة مبرّدة". ادّعت الخادمة أن صوتاً ما في المطبخ، لكن وفاء اقنعتها بعدم صحة قولها. وما أن غفت وفاء حتى ذهبت الخادمة الى المطبخ، واصطحبت معها سكيناً ووضعته في ثيابها، وتقول " فكّرت في كيفية قتل وفاء، خنقاً أو بالسكين، فقرّرت أن أخنقها لأن صوت وفاء لن يرتفع حينها، فحملت مخدّة ووضعته بقوّة على فم وفاء لكنها دفعني بقوة وحاولت الخروج الى شرفة الغرفة، وتضيف"  لكنني شددتها من شعرها وجلست على صدرها ووضعت المخدة ثانية على فمها، فقاومتني بشدة وعضّت يدي واصبعي، فأخرجت السكين ووجهته صوب قلبها، فوضعت يدها على صدرها فجرحتها بقوة ثم طعنتها في قلبها ثم في عنقها ثم في خاصرتها، ثم 4 طعنات من جديد في صدرها"، لم تكتف الخادمة بذلك " شاهدت وفاء تتحرّك قليلاً، فأحضرت شريط الهاتف ولفيّته على رقبتها وشددته بقوّة حتى فقدت الحياة، ثم نظّفت يدي بثيابي ووضعت الجثة خلف الكنبة، داخل الغرفة، ووضعت فرشة فوق ما بقي ظاهراً من الجثّة". نظّفت الخادمة الأرض بمنشفتين، ثم فتحت الخزانة وأحضرت صندوق المجوهرات، مع مبلغ 450 دولاراً أميركياً و260 ألف ليرة، وسرقت أيضاً أكياس الشكولا الموجودة في المنزل وعلب السجائر وأغراض أخرى، ثم نظّفت جسدها بالماء وارتدت ثياباً جديدة للمرحومة، ووضعت ما جنته في شنطتين في المنزل، وخرجت وأقفلت الباب الخشبي وراءها. كانت الساعة تزيد على الأربعة والنصف فجراً، " صوت المؤذن ارتفع، عندما أوقفت سيارة تاكسي قاصدة المطار، هناك توجهت الى مكتب الأمن العام ادعيت أننني متواجدة في المطار منذ ثلاثة أيام وأريد السفر ولم يؤذن لي". وعندما فتّش عناصر الأمن العام الشنطتين، بدأت رحلة التحرّي عن الحقيقة، والاتصال بالمغدورة، ثم بوالدتها، التي اتصلت بصهرها، فاتصل بدوره بصديقتها القريبة التي توجهت الى المنزل مع جار لها، وخلعا الباب بعد اذن الصهر، ليجدا الكارثة التي حلّت بوفاء. لم تعترف " راسونيا" سريعاً بما حصل، بل اعترفت بداية انها سرقت المجوهرات والمال، " لكن شاباً جميلاً طويل القامة دخل المنزل وقتل وفاء، وطلب مني أن أسرق ولا أتكلم عن ما شاهدته"، بعد ثلاثة أيام من التحقيق اعترفت بجريمتها كاملة، مؤكدة انها لم تأت الى لبنان للعمل، بل فقط بهدف السرقة والفرار. حتى الأن لم تعرف هوية صاحب التاكسي ولم يعثر على رفيقة " راسونيا" التي استقبلتها في المطار.

Script executed in 0.19677996635437