أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جوزيف أبو فاضل: سماحة كان ينسق أمنيا بين سوريا وفرنسا ودوره انتهى في آذار 2011

الثلاثاء 04 أيلول , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,390 زائر

جوزيف أبو فاضل: سماحة كان ينسق أمنيا بين سوريا وفرنسا ودوره انتهى في آذار 2011

أعلن الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ دور الوزير السابق ميشال سماحة في سوريا لم يكن رياديا، نافيا أن يكون مستشارا للرئيس السوري بشار الأسد، موضحا أنّ سماحة كُلف بمتابعة الملفات الامنية بين سوريا وفرنسا، موضحا أنه لم يعد له أي دور في سوريا بعد حصول الخلاف مع فرنسا في شهر آذار 2011.

وفي حديث إلى برنامج "الأسبوع في ساعة" عبر تلفزيون "الجديد" أداره الاعلامي جورج صليبي، شدّد أبو فاضل على وجوب استدعاء الشاهد ميلاد كفوري في حال كانت السلطات تحترم نفسها بدل العمل على تهريبه، كاشفا أن الأخير كان في منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في فقرا قبل 15 يوما بعد أن كان في منزله في الدامور في السابق، مؤكدا وجوب أن يعطي أي شاهد افادته امام قاضي التحقيق.

من جهة أخرى، اعتبر أبو فاضل أنّ كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق عن وجود "أجهزة أمنية رسمية تسهل عمل المسلحين من لبنان لاستهداف سوريا" هو كلام موضوعي ومسؤول، متحدثا في سياق منفصل عن تيارات كثيرة داخل تيار "المستقبل"، مشيرا إلى أنّ الجماعات السلفية كانت موجودة قبل تيار المستقبل لكن الاخير غذاها، معتبرا أنّ الحريري يمون عليهم الى حد كبير باعتبار أنّ من يدفع يقرّر.

ونفى أبو فاضل أن يكون رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون قد غيّر موقفه من الأحداث السورية، لافتا في الوقت نفسه إلى أنّ عون ليس مغرما باي نظام في العالم وهو بطبيعة الحال ديمقراطي، مشدّدا على أنّ مناصريه باقون معه أينما ذهب لأن ثقتهم به كبيرة، جازما أن الجنرال لن يخسر سياسيا.

ونفى أبو فاضل أن يكون يعقوب شمعون من المخفيين قسرا في سوريا، مشيرا إلى أن قضيته جنائية محض وقد خرج من السجن قبل أربعة أشهر، كاشفا أن قوى الرابع عشر من آذار دفعت له المال ليقول انه من المخفيين وذلك في محاولة لاستغلال قضيته للتصويب على الحكومة.

 

قوى الأمن تحمي المعتدين عليّ

أبو فاضل جدّد الحديث عن محاولة الخطف والقتل التي تعرّض لها الشهر الماضي على طريق المصنع حين كان عائدا من سوريا فكان عدد من الشبان من قطاع الطرق يتربصون له، لافتا إلى أنّ قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات حميا الأشخاص الذين اعتدوا عليه. وفيما نفى أن يكون بصدد أخذ الأمور لمنحى طائفي على هذا الصعيد، مقرا بأنّ استهدافه تمّ بسبب انتمائه لخط سياسي معيّن، لفت إلى أنّ أشخاصا آخرين ينتمون لذات الخط مروا على هذا الحاجز ولم يتمّ الاعتداء عليه، مشيرا إلى أنّه لم يكن ليمر عليه لو كان يشك بامكانية الاعتداء عليه، لافتا إلى أنّ إشارات وأعلام "القاعدة" كانت ظاهرة للعيان على هذا الحاجز.

وجدّد أبو فاضل التأكيد على أنّ الحاجز الذي هاجمه كان يضمّ عناصر من الجيش السوري الحر وحزب التحرير وتيار المستقبل والمسلمون بلا حدود إضافة إلى مجموعات أخرى هي بالمجمل مدعومة من قوى الأمن الداخلي وتحديدا من فرع المعلومات، وأكد، ردا على سؤال، أن له الحق بتوجيه الاتهامات، متسائلا: "من يحمي هؤلاء جميعا؟ ولو لم يكن لديهم رخص من قوى الامن الداخلي وعندهم حماية كيف ينزلون الى الطريق؟". وإذ أكد أنه لا يتجنى عليهم، شدّد على أنهم محميون مثلهم مثل إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير.

 

وزير العدل إصلاحي.. ولكن

ورأى أبو فاضل أنّ تيار المستقبل يغذي هؤلاء وهو الذي يدعمهم، موضحا أنّ هؤلاء الملثمين يضمون تيار المستقبل وقوى الامن الداخلي والجيش السوري الحر. وردا على سؤال، قال: 

"لست مضطرا للدفاع عن نفسي امام قطّاع طرق، علما أنّ أحدا لم يتحرك لحمايتي وتحطمت سيارتي بثانية واحدة".

وفيما ألمح إلى أن لا ثقة له بالقضاء ليلجأ إليه عبر تقديم شكوى على خلفية الاعتداء الذي تعرّض له، كشف أنه تلقى اتصالا من وزير العدل شكيب قرطباوي، مثنيا على أداء الأخير المشهود له بأنه إصلاحي منذ كان نقيبا للمحامين، لافتا إلى أنّ مجلس القضاء الأعلى بات بمجمله محسوبا على فريق الرابع عشر من آذار، مشددا على أنّ قرطباوي وافق عليه لانه "أم الصبي" ولأنه حريص على السلطة القضائية منعا للتفريط بها. وقال: "لو لم يعيّن مجلس القضاء الأعلى لكان فرط القضاء، ولذلك شعر الوزير قرطباوي بأنه مضطر ليعينه بهذا الشكل". وأوضح أنّ التركيبة الحالية للمجلس لا تضمّ أي قاض محسوب على "التيار الوطني الحر" أو "حزب الله"، وأن كل أعضائه من فريق "14 آذار"، وقال: "الرجل فُرض عليه هذا القرار".

 

إذا كان صحيحا أنه نقل متفجرات.. فـ"الله لا يرده"

من جهة أخرى، انتقد أبو فاضل بعنف النائب والوزير السابق ميشال سماحة، الذي جدّد وصفه بـ"ميشال سماحة ميشال" تيمنا بـ"جبران خليل جبران"، وذكّر بأنه كان أول من انتقده من منبر تلفزيون "الجديد" تحديدا قبل سنة. وقال: "قلتها منذ عام مع الاعلامية سمر أبو خليل أنّ سماحة يعتقد أنه يهدئ السماء من سوريا في حين أنّ الواقع مخالف وأنه إذا ترك سوريا فهذا أفضل، وأنا أعتبر أنه فيلسوف ونمام ولا احترمه ولا احبه، وقد قالت لي السيدة أبو خليل أنه الرقم واحد في سوريا، فأكدت أن لا شيء اسمه الرقم واحد في سوريا".

وردا على سؤال، قال أبو فاضل: "إذا كان صحيحا أنه نقل متفجرات، فـ"الله لا يردّه"، وإذا كان ما يحصل عبارة عن تركيبة ضده، فلن يكترث أحد سواء أطلق أو لم يطلق"، وأردف قائلا: "لسنا مضطرين أن يقوم شخص مثل ميشال سماحة بإغراق فريق 8 آذار وفريق سوري طويل عريض وفريق الممانعة إذا كان هناك موال في رأسه علما أنه يعمل مع المخابرات الفرنسية". وفيما شدّد على أنه لا يحترم سماحة ولا يريده أن يخرج من السجن، قائلا أنه لن يتكلم معه إذا خرج، نفى وجود خلاف شخصي أو تنافس مع الوزير السابق، مشددا على أنّ أحدا في قوى 8 آذار لم يكترث له ولم يسأل عنه بعد دخوله السجن.

 

دور سماحة لم يكن رياديا في سوريا

أبو فاضل أكد أنه ضد الوزير السابق ميشال سماحة بالمطلق، مبررا ذلك بانتماء الأخير للمخابرات الفرنسية كما قال. ونفى وجود أي علاقة للواء علي المملوك بالقضية الموقوف سماحة بسببها، لافتا إلى أن اللواء علي مملوك رئيس جهاز الامن الوطني بسوريا، وقال: "الأكيد أن ميشال سماحة لا يستطيع أن يرى اللواء علي المملوك، وإذا سلمنا أن هذا اللقاء حصل، فالأكيد أن اللواء مملوك ليس متفرغا ليعطيه متفجرات". ونفى أن يكون سماحة هو مستشار الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه مستشار السيدة بثينة شعبان للشؤون السياسية وقد كُلف بمتابعة الملفات الامنية بين سوريا وفرنسا، وبالتالي فهو يتابع الملفات مع الخارجية ويذهب الى فرنسا ويعود الى سوريا، مشددا على أنّ دوره لم يكن دوره دورا رياديا بل كان المنسق بين سوريا وفرنسا.

وردا على سؤال عما إذا كانت المخابرات الفرنسية وراء سماحة فيما ثبت لو أنّ الاتهامات الموجّهة ضده صحيحة، أشار أبو فاضل إلى أنّ الاحتمال مرتفع جدا، مشددا على أن لا علاقة للواء علي المملوك بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد. وأوضح أنّ سماحة يملك جنسية كندية وفرنسية ويملك وسام الاستحقاق الفرنسي وهو الوسام الذي يحصل عليه من يقدم خدمات لفرنسا، لافتا إلى وجود مليون جهاز يمكن أن يعمل ميشال سماحة معها.

 

لماذا تهرّبون الشاهد بدل استدعائه؟

وفي سياق متصل، شدّد أبو فاضل على وجوب استدعاء الشاهد ميلاد كفوري في حال كانت السلطات تحترم نفسها بدل العمل على تهريبه، وسأل: "لماذا تهرّبون هذا الشاهد من منزل الحريري في الدامور إلى منزل الحريري في فقرا؟ ولماذا عمّم الأمن العام على كل المرافق في لبنان القبض على ميلاد كفوري؟". وأكد أبو فاضل أن معلوماته تؤكد أن كفوري لا يزال في لبنان ويتمّ تهريبه، كاشفا أنه كان بفقرا منذ 15 يوما. وإذ استبعد إمكانية إصدار أي مذكرة توقيف بحق كفوري، شدد على أنه لا يوجد شيء اسمه شاهد سري، مؤكدا وجوب أن يعطي أي شاهد افادته امام قاضي التحقيق.

وردا على سؤال، أعلن أبو فاضل أنّ رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط كان قد هدد قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا عندما اطلق الضباط الموقوفين بقضية مقتل الشيخين في عكار، وقال: "نحن في دولة مسخرة بكل ما للكلمة من معنى".

وردا على سؤال عن صحيفة "الديار" ورئيس تحريرها شارل أيوب على هذا الصعيد، لفت أبو فاضل إلى أنّ شارل ايوب صاحب جريدة ورئيس تحرير، وقال: "إذا كان هناك اعلام قبضاي في البلد، فهو يمثل بشارل ايوب وامثاله". وأوضح أنه رجل معروف بمواقفه، وقال: "لا استطيع ان ارى شارل ايوب يشن هجوما على رئيس فرع المعلومات وسام الحسن اذا لم يكن لديه اسباب موجبة لذلك".

 

لو كانت الأدلة دامغة لما حصلت التسريبات

وتوقف أبو فاضل عند التسريبات التي تسرب لصحيفة الجمهورية حول التحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة، وقال: "لو أنّ الادلة كانت فعلا دامغة لما كان هناك لزوم للتسريبات"، وأضاف: "يبدو أنّ هناك مشاكل بينهم وبين ميشال سماحة ولذلك يرفعون السقف". وأعرب عن اعتقاده بأنّ الهدف توريط سوريا والمقصود من العملية هو الرئيس بشار الاسد شخصيا. وشدد على أنه، عندما حصل الخلاف بين سوريا وفرنسا منذ آذار الماضي، لم يعد لسماحة اي دور في سوريا واصبح دوره فالتا. 

وردا على سؤال، اتهم أبو فاضل قوى 14 آذار باغراق الرئيس سليمان، ودعا هذه القوى لوقف تهريب السلاح الى سوريا ودعم المسلحين والتلطي وراء القرى، وسأل: "لماذا لا تتعرض البلدات المجاورة لسوريا والتي لا يوجد فيها تيار المستقبل للقصف؟"، وأوضح أنّ الجيش السوري يردّ على من يطلق النار عليه. وذكّر بما قام به تيار "المستقبل" بحق الجيش اللبناني في عكار غداة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد نتيجة خلاف على حاجز للجيش، ورفض أن يكون كلامه هذا بمثابة إساءة للجيش، قائلا: "إذا كان هناك أحد حاملا لواء الجيش، فهو أنا".

 

كلام الشيخ قاووق صحيح مئة بالمئة

وردا على سؤال عن كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق عن وجود "أجهزة أمنية رسمية تسهل عمل المسلحين من لبنان لاستهداف سوريا" وعن وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية بتغطية وتسهيل من قيادات "14 اذار" وامتدادات "14 اذار" في المواقع الامنية وإدارات الدولة، أكد أبو فاضل أنّ كلام الشيخ نبيل قاووق كلام موضوعي ومسؤول. ولم يستغرب في الوقت نفسه دعوة كتلة "المستقبل" لنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أنّ المخطط هو أن تتمركز هذه القوات على الحدود ليطلق مسلحو "المستقبل" النار على الجانب السوري من خلفها فتردّ سوريا على مصدر النيران وتقع الواقعة.

وشدد أبو فاضل على أنّ القوات الدولية لا تأتي إلى لبنان عبر بيان من بيت الوسط، لافتا إلى أنّ هذه القوات عندها حساباتها وهي غير مستعدة لتضع نفسها في هذا الموقع، مشددا على أن ذلك يحتاج لقرار من مجلس الأمن. وأوضح أنّ كلام الشيخ قاووق صحيح مئة بالمئة بناء على المعطيات. وأشار إلى أنّ الجماعات السلفية كانت موجودة قبل تيار المستقبل لكن الاخير غذاها، مجددا القول أنّ احمد الاسير فصيل من فصائل تيار المستقبل، متوقعا إعادة قطع الطريق قبل مجيء البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان وذلك لتوتير الوضع، لافتا الى ان هناك قرارا سلفيا بذلك. وشدد على أن الغول الذي يربيه تيار المستقبل بات اكبر منهم، موضحا أنّ هناك تيارات كثيرة داخل تيار المستقبل.

وفيما نفى أبو فاضل أن يكون يبرر القصف على مناطق لبنانية، اعتبر أنه شيء طبيعي ان يرد الجيش العربي السوري على مصادر اطلاق النيران، وقال: "يكفيه ما لديه في الداخل السوري"، لافتا إلى أنّ هناك حربا في سوريا. وأشار إلى أنهم عندما قرروا صبيحة عيد الفطر اجتياح جبل محسن والقيام بمجزرة هناك، كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو من اتصل بناء على اتصالات خارجية وطلب وقف الامر، وأشار ردا على سؤال إلى أنّ الحريري يمون عليهم الى حد كبير باعتبار أنّ من يدفع يقرّر.

 

لا رؤية استراتيجية واضحة بل أحقاد ومصالح شخصية

من جهة أخرى، استخف أبو فاضل بحملة 14 آذار لطرد السفير السوري من لبنان، ورفض الاتهامات التي تُوجه للسفير السوري حول عمليات خطف لمواطنين سوريين في لبنان، مذكّرا بأنّ إقامة سفارة سورية في لبنان كانت مطلبا اساسيا ورئيسيا لقوى 14 اذار أصدر بنتيجة الرئيس السوري بشار الأسد في 15 تشرين الثاني 2008 مرسوما بفتح السفارة السورية في لبنان. وقال: "كلهم قالوا آنذاك أن هذا يوم عظيم وانجاز كبير حتى أن الرئيس سعد الحريري قال لا يمنن احد نفسه بان السفارة ستكون يوما ما مركزا للمخابرات السورية لان الزمن لن يعود للوراء فيما قال الرئيس فؤاد السنيورة ان هذه السفارة ستعيد العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها". 

واعتبر أن ما يحصل اليوم هو دليل على أن لا خطة او رؤية استراتيجية واضحة لديهم بل لديهم احقاد ومصالح شخصية ورهانات عقائدية وطائفية ضد الدولة والنظام في سوريا، وأضاف: "إذا حصل خلاف سعودي سوري فإن كتلة المستقبل لن تتفرج بل ستقف ضد سوريا". وحذر من أنّ الخطورة في الأمر هي إذا قام اخواننا الارمن وطالبوا بطرد السفير التركي من لبنان وكذلك اخواننا السريان. وتابع قائلا: "حين كانت جماعتنا تندد بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كانوا معه، والآن أصبحوا مع نظام الرئيس محمد مرسي. كل ذلك يأتي ليعزز نظريتنا القائلة بأن لا رؤية سياسية واضحة لدى تيار المستقبل".

 

عون لن يخسر سياسيا

وإذ نفى أبو فاضل وجود أي فك ارتباط بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والشأن السوري، أكد أنّ العماد عون رجل لديه بصيرة ويفكر استراتيجيا وهو الذي ذهب الى براد وقبر مارون وهو بالنتيجة مهد الموارنة وعلى مدى 600 سنة كان اساس الموارنة. وشدد، ردا على سؤال، على أن الجنرال عون ليس مغرما باي نظام في العالم وهو بطبيعة الحال ديمقراطي لكنه لم يغير رايه بسوريا في اي يوم، لافتا في المقابل إلى أن هناك قيادات في التيار الوطني الحر لديها رايها الخاص، مشيرا إلى أنّ ما يصدر عن عون هو موقف التكتل الرسمي. 

وجزم أبو فاضل أنّ لا تغيير في موقف الجنرال عون، لافتا إلى أنّ سوريا دون الرئيس بشار الأسد لن تكون سوريا، مشددا على أنّ أحدا لا يمكنه أن يهد من عزيمة الجنرال عون. وأكد أنّ الجنرال عون لن يغيّر موقفه. واعتبر أنّ النظام في سوريا والدولة في سوريا تدافع عن نفسها، لافتا إلى أنّ مسؤولية الرئيس الاسد حماية الدولة والشعب معه، وقال: "لا يزال الجميع يعترف بسوريا والسفارة السورية ولا تزال الدولة قائمة وليس صحيحا أنّ السفير السوري خرج من بعثته الدبلوماسية". وشدد على أن مناصري العماد عون باقون معه ويذهبون معه أينما يذهب لأن ثقته بهم كبيرة، مؤكدا أنّ عون لن يخسر سياسيا.

 

لا مفقودين على الاطلاق لدى النظام السوري

وفي موضوع المفقودين اللبنانيين والمخفيين قسرا في سوريا، قلل أبو فاضل من شأن كلام وزير العدل السابق ابراهيم نجار، مذكرا بأنّ "العدلية راحت" في عهده. ونفى وجود مخفيين ومفقودين، لافتا إلى أنّ يعقوب شمعون الذي خرج من السجن كان محكوما بجناية قتل وهو خرج منذ 4 أشهر وكان اهله يزورونه. وأوضح أنه تعرض لعملية استغلال من قبل قوى الرابع عشر من آذار التي دفعت له المال مقابل الظهور إعلاميا والقول أنه كان مخفيا قسرا، مشيرا إلى أنهم يستغلونه للتصويب من خلاله على الحكومة، لافتا إلى أنه ليس مخفيا قسرا، داعيا لسؤال الأحزاب اللبنانية التي كانت مع سوريا ومع عبد الحليم خدام "الفاسد" عن ذلك.

وجزم أبو فاضل أنّ قضية يعقوب شمعون قضية جنائية محض، مؤكدا أن لا مفقودين على الاطلاق لدى النظام السوري، لافتا إلى أنّ الأخير، لو أراد "تبييض وجهه" وكان ما يقال عن شمعون صحيحا، لكان سلمه إلى العماد ميشال عون على سبيل المثال.


Script executed in 0.21790099143982