أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شارل ايوب: أعرف منذ ايام طويلة أن وسام الحسن عميل سوري ومرتبط بضابط سوري

الثلاثاء 11 أيلول , 2012 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,064 زائر

شارل ايوب: أعرف منذ ايام طويلة أن وسام الحسن عميل سوري ومرتبط بضابط سوري

من كان يضمن أن لا تنفجر القنابل بين المصنع والأشرفيه؟


لا فرق بين ميشال سماحه ووسام الحسن في عملهما، ولا فرق بين اي شخص يقوم بتفجير قنبلة وشخص يستدرج شخصا آخر لتفجير قنبلة. 

رئيس الجمهورية هنأ للمرة الثالثة قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات ووسام الحسن وهي ليست من اعراف وتقاليد رئيس الجمهورية ان تجري تهنئة في اسبوع 3 مرات. لكن قبل ان نصل الى زمن نبدأ فيه بمعارضة ميشال سليمان، نريد ان نتجاوز الأمر لنذهب الى جوهر الموضوع والى مفاعيل الحادثة بنقل قنابل والعملية الأمنية التي قام بها فرع المعلومات وكل ما يجري حاليا ووفق التحقيق وما تسرب عنه وما تم إعلانه وما يقوله محامو ميشال سماحه، ان العميل ميلاد كفوري الذي هو عميل رئيس فرع المعلومات وسام الحسن استدرج ميشال سماحه لجلب قنابل من سوريا الى لبنان على ان يقوم العميل ميلاد كفوري بتكليف مجموعة تخصه في الشمال لتفجير القنابل بين الأصوليين والسلفيين وفي مدينة طرابلس، وبالتالي تصبح الطائفة السنية في الشمال معطلة ومشلولة بالمشاكل والانفجارات. 

هذا هو المخطط الذي ظهر بوضوح حتى الآن ولا احد ينكر أن ميشال سماحه اعترف، وميلاد كفوري في التسجيلات يقول له اعطني القنابل وهو حضّر سيارتين لنقل القنابل مع 5 عناصر، وكانت العملية متجهة الى تفجير القنابل في الشمال لزعزعة ساحة الحدود مع سوريا ومنطقة اهل السنة. 

نحن نسأل فخامة الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والذين يقومون الآن بالتهنئة، ماذا لو قام ميلاد كفوري بتفجير القنابل في الشمال وسقط قتلى وجرحى نتيجة الانفجارات؟ من كان يضمن ان وسام الحسن سيحتفظ بالقنابل ولا يطلب من عميله ميلاد كفوري ان يقوم بتفجير القنابل في الشمال وطرابلس وبين الاصوليين، هل يضمن الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي ان وسام الحسن كان سيكتفي بضبط الموجودات، ومع ان الشكوك يمكن ان تسير نحو عمل اكبر يقوم به الحسن لتفجير القنابل في الشمال؟ 

ما هي الضوابط الاخلاقية للحسن في التعاطي مع عميله ميلاد كفوري؟ وعندما يكون هنالك عميل مزدوج للمعلومات وللسوري، فما الذي يمنع هذا العميل من ان يقبل تكليفه من وسام الحسن بأخذ القنابل الى طرابلس وتفجيرها هناك. 

لا احد يضمن والتحقيق كان يجب ان يجري ايضا مع الحسن بشأن جلب القنابل وماذا يريد ان يفعل بها غير اغراق سوريا في مشكلة ارهاب وعدم استقرار. 

المفجّر والمستدرج هما مجرمان، المفجّر العميل ميلاد كفوري الذي كان قد كلّف نفسه تفجير القنابل في الشمال هو مجرم وكان عمله سيؤءي الى قتل أناس ابرياء ووسام الحسن الذي قام باستدراج عميل والطلب إليه الاشتراك في عملية امنية بتفجير قنابل هو مجرم ايضا لان التفجير هو مثل الاستدراج، المفجّر والمستدرج مجرمان والمفجر العميل ميلاد كفوري هو مجرم كان سيقتل أناسا ابرياء ووسام الحسن مجرم كان سيقتل اناسا ابرياء، والسؤال هنا الى رئيس الجمهورية والى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اللذان يهنئان فرع المعلومات على العملية الامنية، والسؤال مجددا نوجهه إليهما، وهو الآتي: 

سيارة ميشال سماحه فيها 24 قنبلة جاهزة للتفجير، فلماذا لم يتم ضبطها على الحدود السورية - اللبنانية وضبط القنابل واعتقال ميشال سماحه هناك، اما الاهم فهو ماذا كان سيكون موقف الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي لو انفجرت القنابل على الطريق نتيجة حادث سير او نتيجة خلل في قنبلة، سواء انفجرت في شتوره او عاليه او الجمهور او مدخل الاشرفية وسقط نتيجة ذلك قتلى وجرحى، فمن سيكون المسؤول عن الموضوع؟ هل سيكون وسام الحسن وفرع المعلومات اللذان يهنئهما كل يوم رئيسي الجمهورية والحكومة، ام يكون المستدرج العميل ميلاد كفوري لجلبه قنابل من سوريا، ام يكون السوري الذي وافق على ارسال القنابل بعد قول العميل المزدوج ميلاد كفوري امام ميشال سماحه ومسؤولين سوريين ان لديه مجموعة قادرة على تفجير القنابل في شمال لبنان؟ 

هل طرح الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والعميد وسام الحسن على أنفسهم، ماذا كان سيحصل لو انفجرت 24 قنبلة على الطريق، واذا كانوا يقولون ان القنابل كانت مضبوطة وغير جاهزة للانفجار، فمن يضمن ذلك؟ فلا الرئيس ميشال سليمان ولا الرئيس نجيب ميقاتي ولا العميد وسام الحسن استلموا القنابل وعاينوها وشاهدوا الصواعق وتأكدوا من انها لن تنفجر، وذلك نحن نقول لهم ان هناك خفة لدى فرع المعلومات في السير مسافة 80 كلم من الحدود اللبنانية الى الاشرفية بسيارة محملة بـ24 قنبلة بين السيارات المدنية وعلى الطرقات وبين المدنيين قبالة شوارع الاشرفية الضيقة المزدحمة بالناس. 

نعود ونكرر السؤال، لأنه سؤال استراتيجي اساسي، هل كان الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي والعميد وسام الحسن متأكدين من حصول عملية امنية خطرة من هذا النوع ومن أن 24 قنبلة لم تنفجر بين الناس الابرياء والسيارات المدنية، وماذا كان سيكون موقفهم لو انفجرت القنابل وقتلت المدنيين؟ فمن يكون المسؤول، العميد وسام الحسن او العميل ميلاد كفوري او رئيس الجمهورية الذي يهنئ 3 مرات فرع المعلومات تحت عنوان الامن الداخلي، ام رئيس الحكومة الذي يعلن انه سيمنع اي شيء ضد لبنان. وهنالك سؤال آخر، ففي عالم المخابرات والامن لا شيء مضمون، فمن يؤكد ان الطرف السوري لا يقوم بتوقيت تفجير القنابل بعد 3 ساعات او 4 ساعات لتنفجر داخل الاراضي اللبنانية حتى لو ذهب حليفان له، لانه في علم الامن والمخابرات لا رحمة ولا حسابات ولا صداقات، بل مصالح دول تقتل وتشرب احيانا من دم ابنائها، فمن كان يؤكد لوسام الحسن ولرئيس الجمهورية ان القنابل لن تنفجر على الطريق، ثم لماذا السير طوال هذه المسافة من حدود المصنع الى بيروت بسيارة محملة بـ24 قنبلة؟ 

سيأتي وقت يظهر فيه ان وسام الحسن عميل سوري، والناس لن يصدقوني ويقولون عني اني في هذيان، وانا اؤكد ان وسام الحسن هو عميل سوري وهو من اغرق سعد الحريري في زيارته الى دمشق وقدم له اللائحة التي رفعها سعد الحريري الى الرئيس بشار الاسد وكلها استفزاز، وبعد ذلك جرى اصدار مذكرات سورية في حق مسؤولين لبنانيين، ولا احد يستطيع ان يقول انه لا يمكن اختراق جهاز امني لان هذا الامر حصل في سوريا وفي اكبر بلدان العالم، وترتيب العملية كما هي والخفة في نقل القنابل لمسافة 80 كلم هي لعبة امم ضد سوريا واعطاء صورة بأنها مركز للارهاب وترقية غير معلنه لوسام الحسن الذي يتقدم رتبة وراء رتبة بسرعة الصاروخ ولا يستطيع احد ان يطلب نقله من مركزه لان المخابرات السورية لا تقبل ذلك، او لان الضابط السوري المرتبط بوسام الحسن هو من يعمل في الخفاء على بقاء وسام الحسن. 

لا تقولوا هذا هذيان في عالم الامن والمخابرات كل شيء يحصل، ففي عالم المخابرات والامن لا اخلاق ولا قيم ولا حدود لاي شيء، بل قتل وتفجير واغتيالات ولذلك نعود ونقول المفجّر هو مثل المستدرج وكلاهما مجرم وقاتل. 

اما بشأن قولي ان وسام الحسن هو عميل سوري، فلأني اعرف منذ ايام طويلة بأن جميل السيد كان يضغط على وسام الحسن ويطوقه فيما كان ضابط سوري كبير يدافع عن وسام الحسن ويمنع اللواء السيد من مس العميد وسام الحسن بوردة واحدة. 

على كل حال، القضية امنية، مخابراتية، قضائية، معقدة، فلننتظر النتيجة والايام وحدها كفيلة بكشف الحقائق.


Script executed in 0.20328879356384