حالة شارون لم تتحسن، ويقول الطبيب المشرف على علاجه منذ فترة طويلة، شلومو سيغيف، إنه «لم تحدث تطورات طبية، والوضع مستقر»، مضيفاً «إن شارون رجل قوي جداً بدنياً، ومن وجهة نظري عقلياً أيضاً». وكانت أسرة شارون قد وافقت على نقله إلى بيته على سبيل التجربة للمرة الأولى، في تشرين الثاني 2011، لعطلة نهاية الأسبوع. وبحسب الطبيب، لم يكن الهدف «إجراء المزيد من التجارب، لكن نقله إلى منزله عند مرحلة ما يقتضي بعض التنظيم لأن الأمر قد يطول».
أما مالياً، فقد أقرت اللجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلي كيفية دفع تكاليف علاج شارون، البالغة 1.5 مليون شيكل (تقريباً 400 ألف دولار) سنوياً، فتدفع عائلته نصف هذه التكاليف، وتتكفل الحكومة بالنصف الآخر.
يشار إلى أن لجنة تحقيق إسرائيلية أدانته بالمسؤولية غير المباشرة عن مجزرة صبرا وشاتيلا «باعتباره وزيراً للدفاع في ذلك الوقت» التي ذهب ضحيتها آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
عيّن بشير الجميل فادي فرام قائداً لميليشيا القوات اللبنانية عام 1982، وذلك بعد «انتخاب» الجميل رئيساً وقبل يوم واحد من اغتياله. وعندما وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا، كان فرام القائد الذي تصدر منه الأوامر لمقاتلي القوات اللبنانية. وتالياً، كان هو المسؤول الأول عن اتخاذ قرار بالدخول إلى حيث وقعت المجزرة. متزوج بإحدى حفيدات مؤسس الكتائب الشيخ بيار الجميل، تدرج فرام في سلّم القوات اللبنانية، إذ كان من الأوائل الملتحقين بفرقة الـ«ب جين»، ثم عيّن في الاستخبارات العسكرية، قبل أن يصبح نائب رئيس الأركان، فرئيسها. شهدت فترة قيادته حرب الجبل التي منيت فيها القوات بهزيمة مدوية تسببت بتهجير المسيحيين من الشوف. توترت علاقته بالرئيس أمين الجميل، ما أدى إلى تعيين فؤاد أبي ناضر مكانه. شارك بقواته الى جانب قوات إيلي حبيقة في مجزرة صبرا وشاتيلا، وهو يقيم حاليا في كندا. يشار الى أن وزارة العدل الكندية أجرت عام 2000 تحقيقاً حول المسؤولين عن التعذيب في معتقل الخيام، ولم توافق على هجرة العديد منهم إليها لهذا السبب.
ولد عام 1956، وهو من أبرز قادة ميليشيا القوات اللبنانية خلال الحرب الأهلية. انضم شاباً الى حزب الكتائب اللبنانية، قبل أن يلتحق بالقوات عند تشكيلها. تولى عام 1979 مسؤولية جهاز الأمن والمعلومات في القوات. اغتيل حبيقة في الحازمية عام 2002 بسيارة مفخخة عندما قرر الذهاب إلى محكمة العدل الدولية في هولندا «لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية».
في بداية عام 1985، قاد، مع سمير جعجع، انتفاضة أدت إلى توليه قيادة القوات اللبنانية، قبل أن يوقع في نهاية العام ذاته الاتفاق الثلاثي مع نبيه بري ووليد جنبلاط. وكان هذا الاتفاق فاتحة علاقته العلنية بسوريا، ودخوله رسمياً في المحور السوري في لبنان. في بداية عام 1986، انقلب عليه سمير جعجع، وخاضا معارك في الأشرفية وزحلة، أدت إلى تسلم الثاني قيادة القوات.
في زمن السلم، دخل المجلس النيابي، وعُيّن وزيراً. وخرج من السلطة نهائياً عام 2000، عندما لم يفز في الانتخابات النيابية.
■ ولد سعد حداد عام 1936 في بلدة مرجعيون. تولى حداد الذي كان برتبة ضابط مسؤولية وحدة عسكرية ضمت 400 جندي في بلدة القليعة. في عام 1979 تحالف مع إسرائيل لإنشاء ميليشيا جيش لبنان الجنوبي. في 19 نيسان 1979 أعلن قيام «دولة لبنان الحر» في المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجنوب. خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 نقل عناصره من الجنوب الى مطار بيروت، ومن هناك باتجاه صبرا وشاتيلا، حيث كان لهم الدور الأبرز في ارتكاب المجزرة. توفي حداد في 14 كانون الثاني 1984 بمرض السرطان. يذكر أن ابنته «أرزة» التي أصبحت مواطنة إسرائيلية تعمل في حقل الأبحاث العلمية العسكرية لتطوير صواريخ العدو... «اللي خلف فعلاً ما مات».