وتأتي هذه الزيارة التي تندرج تحت شعار "السلام" في الشرق الاوسط، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس ميشال سليمان ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ومجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الى البابا على إثر انعقاد السينودوس حول الشرق الاوسط في تشرين الاول2010 .
وقد وضعت السلطات اللبنانية كل أجهزتها الأمنية في حالة من الاستنفار تمهيداً لزيارة البابا التي تأتي في ظل مخاوف من تداعيات الأزمة السورية على هذا البلد.
ويبدأ البابا زيارته إلى لبنان اليوم بحفل استقبال في مطار بيروت الدولي، ثم يتوجه إلى حريصا، حيث مقر السفارة البابوية. وسيوقع في بازيليك القديس بولس الملاصقة للسفارة، الإرشاد الرسولي للسينودوس الخاص لمجمع الاساقفة من أجل الشرق الاوسط، وهو بعنوان "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط: شركة وشهادة"، في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومسؤولين كنسيين.
ويلتقي البابا غداً السبت الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم رؤساء الطوائف الإسلامية، وأعضاء الحكومة ومؤسسات الدولة والهيئات الدبلوماسية ومنظمات شبابية. على أن يعقد لقاء مع شبيبة لبنان بعد ظهر السبت في بكركي.
أما اليوم الثالث والأخير للحبر الأعظم في لبنان فيتوج بالقداس الإلهي الجامع عند الواجهة البحرية للعاصمة في حضور حشد رسمي وشعبي. في هذا اليوم (الأحد) يوزع الإرشاد الرسولي للسينودس الخاص لمجمع الأساقفة من أجل الشرق الأوسط. المحطة التالية للبابا تكون في مقر بطريركية السريان الكاثوليك في الشرفة درعون حيث يعقد لقاء مسكوني موسع.
وسيلقي البابا سبعة خطابات على الأقل خلال هذه الرحلة الـ24 الى الخارج منذ انتخابه عام 2005