أثار محمد قاسم أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الرئيسي في البلاد، علامة استقهام كبيرة حول الدور الذي تلعبه النجمة السينمائية الاميركية بعد ان تقدم بطلب استجواب إلى البرلمان موجها لوزير الداخلية يسأل فيه حول ما إذا كانت لدى السلطات التركية معلومات استخباراتية تفيد عما إذا كانت نجمة هوليود المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي "عميلة للسي آي أيه" أم لا؟
ويعود السبب في تقديم هذا الإستجواب إلى اللقاء الذي عقده وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين مع الممثلة الشهيرة في أنقرة يوم الجمعة بعيدا عن أعين وعدسات الصحفيين، بحسب ما ذكرت البوابة الإلكترونية لصحيفتي "حريات" و"جمهوريات".
وتوجه النائب التركي بسؤال إلى وزير الداخلية قائلا: "لماذا عقدتم مع أنجلينا جولي لقاءا مغلقا بالنسبة للصحفيين؟ ألا تعتزمون إخبار الرأي العام بالموضوعات التي ناقشتموها معها؟".
وتساءل مهتما: هل يمكن إعتبار زيارة جولي إلى تركيا استمرارا للزيارات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومدير المخابرات "السي آي أيه"، وهل لدى السلطات التركية معلومات وتقارير استخباراتية تفيد بأن الممثلة قد تكون "عميلة للسي آي أيه" ويتم استخدامها لتشكيل رأي عام في ضوء سياسة الحرب التي تنفذها المخابرات الأميركية؟.
من جانبه لم يرد وزير الداخلية على استجواب زعيم المعارضة التي توجه دوما نقدا لاذعا للحكومة على سياستها الحالية تجاه الشأن السوري.
هذا وكانت النجمة السينمائية الاميركية والمبعوثة الخاصة لمفوضية اللاجئين في الامم المتحدة انجلينا جولي قد أبدت "اعجابها بسخاء" الحكومة التركية مع اللاجئين السوريين وذلك لدى زيارتها الخميس اكبر مخيم لهم على الحدود التركية السورية.
وكانت جولي قد زارت الخميس 13 أيلول معسكرا للاجئين السوريين في جنوب شرق مقاطعة غازي انتيب التركية برفقة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس. كما تم استقبالها يوم الجمعة في أنقرة من قبل الرئيس التركي عبد الله غول ووزير الداخلية، كما زارت جولي لبنان في وقت سابق حيث جالت في عدد من المناطق حيث تتواجد الأسر السورية ثم عقدت في وقت لاحق اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين بينهم الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.