الحضور هذا هو الظهور الخامس له منذ عدوان تموز 2006: الاول في مهرجان الانتصار 2006، الثاني في عاشوراء 2008، الثالث في مهرجان تبادل الاسرى 2008، الرابع في عاشوراء 2011، والاخير كان امس وكان الظهور الاطول له حيث سار الى جانب الحشود وصعد المنبر محييا المشاركين ثم القى كلمة استمرت حوالي ربع ساعة.
كان اي ظهور لدقائق يشغل المحللين الامنيين والاستراتيجيين ويشغل الاوساط الصهيونية كافة فكيف باطلالة الامس التي كانت اطول اطلالة وظهور علني منذ ما بعد معركة 2006 متحديا كل المخاطر على حياته خاصة ان الظهور في مكان لا يخلو من المباني ومع وجود اعداد غفيرة من الناس، وليلقي كلمة امامهم دون اي عوازل، مع وجود تهديدات صهيونية مباشرة لحياته يمكن ان ينفذها العدو، كل ذلك يثبت انتصارا امنيا جديدا لفريق امن وحماية السيد.
ومعظم الصحف اللبنانية ركزت على ظهور السيد نصر الله بين المشاركين بمسيرة الولاء، هذا عدا عن محطات التلفزة المحلية وعدد من القنوات العربية والعالمية، ووكالات الانباء والمواقع الاخبارية.
نصر الله اذاً "يتحدى الإساءة الأميركية .. في الشارع"، كما قالت صحيفة السفير التي اضافت ان نصر الله قرر المخاطرة، تحت عنوان "الولاء للرسول الأعظم"..
"كانت المفاجأة المحسوبة بدقة من قبل قيادة حزب الله خروج امينه العام الى الساحة المليئة بعشرات الألوف من الذين احتشدوا في المسيرة الاحتجاجية على الاساءة للنبي والسير في اتجاه المنصة. وهو الخروج الاول من نوعه من 12 كانون الاول 2011 والخامس منذ 2006، لشد عضد المتظاهرين والمشاركة في رفع الصوت عاليا في شوارع الضاحية رفضا للاهانة وتحذيرا من بث الفيلم ".. هكذا قالت صحيفة اللواء..
جريدة الاخبار قالت: فاجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المشاركين في المسيرة الحاشدة التي دعا إليها الحزب في الضاحية الجنوبية رفضاً للإساءة إلى الرسول محمد، بحضوره الشخصي من دون أي حذر أمني من التهديدات الإسرائيلية لحياته، «فداءً للرسول». ومن دون زجاج عازل أو إجراءات أمنية استثنائية سوى من حراسه المعهودين، ألقى نصرالله كلمة في المتظاهرين شدد فيها على رفض الإساءة إلى الرسول محمد، محذراً الولايات المتحدة من ردود فعل غير عادية في حال نُشر فيلم «براءة المسلمين» كاملاً...
وكالة يو بي آي العالمية تناولت هذا الظهور وعنونت "نصر الله في ظهور مباشر نادر يحذر اميركا من تداعيات بث كامل الفيلم المسيء للرسول". وقالت: قال نصر الله في ظهور مباشر ونادر في نهاية مسيرة شارك فيها عشرات الالاف في الضاحية الجنوبية لبيروت استنكارا للفيلم المنتج في اميركا والذي اساء للنبي محمد يجب ان تفهم اميركا ان بث الفيلم كاملا ستكون له في العالم تداعيات خطيرة وخطيرة جدا.
وكالة فرانس برس قالت : ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الإثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) في تظاهرة حاشدة لأنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت بناء على دعوة منه للاحتجاج على فيلم «براءة المسلمين». وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها علناً لوقت قصير جداً في مسيرة عاشوراء في الضاحية الجنوبية في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2011. وهي المرة الخامسة التي يظهر فيها علناً منذ العام 2006 في احتفال أقامه الحزب احتفاء بالانتصار في حرب يوليو/ تموز مع إسرائيل، والمرة الأولى التي يتوجه فيها مباشرة إلى أنصاره، وليس عبر شاشة منذ العام 2008. ولدى ظهوره، أصيب الناس في مكان التجمع في منطقة الكفاءات-الحدث في الضاحية الجنوبية بالذهول، وراحوا يصرخون ويهتفون ويحاولون الاقتراب منه، فيما أحاطه مرافقوه عن قرب.
وكالة روسيا اليوم قالت: خرج أنصار حزب الله يوم الاثنين 17 سبتمبر/أيلول، إلى شوارع بيروت وعدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين". وقد شارك الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في المسيرة التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية. ودعا نصرالله في كلمته خلال المسيرة إلى مقاطعة مواقع الإنترنت التي تصر على بث المقطع المسيء. وقال: "يجب أن تفهم أميركا أن بث الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة وخطرة جدا".
مفاجأة استثنائية شكل حضور السيد نصر الله الذي «قاد» تظاهرة «لبّيك يا رسول الله» في الضاحية بحسب صحيفة الراي التي قالت: شكّل «ظهور» الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر امس على رأس التظاهرة الضخمة التي دعا اليها في الضاحية الجنوبية لبيروت لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت شعار «لبيك يا رسول الله»، مفاجأة استثنائية عكست الاهمية التي يعلّقها الحزب على «المعركة» التي أطلقها «على الأرض» تحت عنوان «صدّ العدوان» الذي يشكّله الفيلم الاميركي المسيء لرسول الله «براءة المسلمين» ومنع تكراره وفق تحرك شعبي متدحرج سيُستكمل في الايام الخمسة المقبلة في البقاع والجنوب.
موقع قناة العالم قال عقب ظهور الامين العام لحزب الله: يشارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصيا في المسيرة التي ينظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية وفاء للرسول(ص) واستنكارا للاساءة للمقدسات التي تعرض لها الفيلم الاميركي المشين.
المتابعون وقراء المواقع علقوا باهتمام على هذا الظهور وقال احدهم: خروج الأمين العام بهذه الطريقة هي رسالة متعددة الأوجه فمليارات التحية الى أسمى و أنبل و أشجع قائد.
واعجبني تعليق احد القراء في احد المواقع عندما قال : عند ظهور السيد حسن نصر الله من على الشاشات او في المقابلات التلفزيونية كل اجهزة المخابرات الدولية والاقليمية والمحلية تبدأ بدراسة التعقيدات الامنية التي تجريها الاجهزة الامنية التابعة لحزب الله وقد يستغرقون اياما" وشهورا" بالدراسات والتحليلات ومن مختصين امنيين ومحللين نفسيين و..... ولكن الان والسيد ظهر بين الحشود والقى كلمة وبمنطقة تقريبا خارج الضاحية الجنوبية كم من الوقت سيستغرقون ليعرفوا جزءا من التعقيدات الامنية التي يقوم بها الجهاز الامني التابع لحزب الله؟؟