أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"14 آذار": تظاهرات حزب الله ليست إلا محاولة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري

الأربعاء 19 أيلول , 2012 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,937 زائر

"14 آذار": تظاهرات حزب الله ليست إلا محاولة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الأسبوعي، وأشادت خلاله بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، "التي أكدت على ضرورة التواصل المسيحي - الاسلامي في ظلّ شرق أوسط يشهد على ولادة جديدة من خلال الربيع العربي الذي كان محطّ احترام قداسته وتقديره." كما لفتت إلى ان الزيارة "أعطت اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، فسحةً اكيدة من الأمل بغدٍ أفضل نظراً لتجربتهم الطويلة في العيش المشترك."

وجدّدت الأمانة العامة التنديد  بفيلم "براءة المسلمين"، وما تبعها من احتجاجات وتظاهرات اظهرت الغضب ضد الإساءة للإسلام وللمسلمين وشككت بتوقيت بَثّ الفيلم وترويجه وتسويقه على شبكات التواصل الاجتماعي." لافتةً إلى ان من دبّر هذه الإساءة المرفوضة وانتجها، أراد ايضاً الاساءة الى المسلمين ووضعهم في مواجهة عنفية مع الغرب، الأمر الذي يضرب مصالحهم ومصالح شعوب المنطقة."

وأضافت:"ان المواجهة الفعلية ليست مع الشعوب الغربية أو مع الحكومات، وانما مع حفنة من المندَسّين الذين يريدون ضرب صورة الربيع العربي والمستقبل الواعد لأهل المنطقة.

ورأى المجتمعون " أن الدعوة الاستلحاقية لـ"حزب الله" بغية تنظيم تظاهرات منددة بالإساءة، ماهي إلا محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن جرائم النظام السوري، فلا يمكن للمرء أن يدافع عن كرامة الانسان تجاه اساءة موصوفة، وفي الوقت نفسه ان يدعم نظام بشار الأسد الذي ينتهك كلّ لحظة كرامة الانسان في سوريا.

كذلك توقفت الأمانة العامة أمام تصريح قائد الحرس الثوري الايراني عن تواجد عناصر من فيلق القدس في لبنان وسوريا، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان، ونوّهت بموقف رئيس الجمهورية الاستيضاحي، كما انها ما زالت تطالب الحكومة اللبنانية بالتصدّي لهذا الكلام والتوجّه الى المحافل الدولية لصَون استقلال لبنان وسيادته.

وتابع البيان: "تكفي التعديات المتكررة للنظام السوري ضد أهالي المناطق الحدودية واراضيها، وكان آخرها ما حصل في عرسال، وتكفي صورة الحكومة العاجزة، والتي تضمّ وزراء يخضعون لرغبات "حزب الله"، كما أكّد سلوك وزير الخارجية عدنان منصور، لتبرهن حتمية إسقاط هذه الحكومة اليوم قبل الغد".

لقد دفعنا غالياً من أجل رفع يدِ تسلُّط السلاح الخارجي على القرار اللبناني. واليوم تعلن الدولة الايرانية انتهاك سيادة لبنان واستقلال قراره.

لقد ناضل اللبنانيون من أجل إخراج اسرائيل من لبنان، كما ناضلوا طويلاً من أجل رفع الوصاية السورية وسحب قواتها منه، واليوم كُتبَ علينا النضال مجدداً من أجل إخراج سلاح ايران.

وشدد على "ان مسؤولية الدفاع عن لبنان تعود حصراً الى الدولة اللبنانية التي هي وحدها صاحبة القرار، ولا مكان لتقاسم السيادة الوطنية مع اية مجموعة داخلية كانت او إقليمية وذلك وفقاً للدستور اللبناني".

وفي الختام أعلنت الأمانة العامة ان الاجتماع الذي كان مقرراً يوم غد لمتابعة حادثة الكويخات والاجراءات التي يجب اتخاذها، قد تأجل بسسب غياب شقيق الشيخ احمد عبد الواحد، الشيخ علاء عبد الواحد بداعي السفر.


Script executed in 0.18866801261902