رعى نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم افتتاح لقاء خاص بالمجالس الاتحادية والبلدية والاختيارية في بعلبك - الهرمل وشرقي زحلة، نظمته مديرية العمل البلدي في الحزب، في المخيم الشبابي الكشفي - رياق، ضمن فعاليات المخيم السنوي الثالث، في حضور النواب حسين الموسوي والدكتور علي المقداد ونوار الساحلي والوليد سكرية وإميل رحمة ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير.
وقدم المقداد عرضا موجزا عما حققته كتلة "الوفاء للمقاومة" من إنجازات خلال فترة ولايتها منذ حوالى أربع سنوات حتى الآن "كبناء مدارس وتعيينات لمدراء مدارس ومناقلات للمعلمين والتعاقد وترميم الكثير من المدارس وتأسيس شعبة للجامعة اللبنانية في بعلبك وحفر آبار إرتوازية وتأمين الطاقة الكهربائية لها بالمحولات أو المولدات وتأمين عدد كبير من المحولات الكهربائية".
وقال: "هناك أيضا الطرقات والبنى التحتية ورفع مستوى الموازنات بهذا الصدد من 2 مليار ليرة عام 2008 وما قبل إلى 30 مليار ليرة منذ عام 2009 وحتى الآن، بحيث أن معظم الطرق الرئيسية قد أنجزت أو أوشكت على الإنتهاء، بالإضافة إلى الاستفادة من الهبة الكويتية لتحسين المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك وتقديم مخططات توجيهية على كافة الصعد وإنشاء لجنة قضائية لحل قضية الضم والفرز والتأخير حتى الآن يرجع لمعوقات وأسباب مادية".
وختم: "بالإضافة إلى متابعة الملف الصحي والضمان الصحي والإجتماعي وتعاونية الموظفين بشكل متواصل وافتتاح مركز طبي في اللبوة ومشروع بناء مستشفى في البقاع الشمالي والإستفادة من بناء ال medicum الموجود عند مدخل بلدة مقنة لإنشاء أول مختبر حيواني في المنطقة وفق تقنيات حديثة والمتابعات القضائية لتسوية أوضاع المخالفات والدعاوى القضائية".
قاسم
بدوره دعا قاسم إلى "أوسع إدانة في كل العالم على الفيلم الأميركي "براءة المسلمين" تشمل المسلمين والمسيحيين وكل أصحاب الرسالات السماوية وكل الأحرار"، معتبرا أن "الجميع مسؤول وعليه أن يتخذ إجراءات". ودعا الدول العربية والإسلامية "الذين لهم علاقات مع إسرائيل إلى ان يقطعوا علاقاتهم معها كاعتراض على هذه الإساءة التي ارتكبها الصهاينة الأميركيون بحق الرسول، والعمل لتجريم المسيء إلى الرسالات السماوية دوليا وفي البلدان المختلفة من خلال قوانين ومتابعات معينة"، معتبرا "الفيلم شكل من أشكال الاعتداء على المسلمين وعلى كل الرسالات السماوية وعلينا أن نقف صفا واحدا لنرفض هذا الشكل من الاعتداء".
وحمل "الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذه الإساءة لأنها تحتضن وتحمي هؤلاء الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال بحجة حرية الرأي، وهناك منظومة تمارسها أمريكا وتتحمل مسؤوليتها تحت عنوان حرية الرأي ويشارك في هذا الأمر بعض الدول الأوروبية أيضا وبالتأكيد إسرائيل على رأس هؤلاء جميعا، وهذه الإساءة تؤكد إفلاسهم في مواجهة الحق بالمنطق والدليل، لذلك يذهبون إلى الشتائم والإساءات، كما تعبر هذه الإساءات عن غيظهم من انتشار الصحوة الإسلامية فيعتقدون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم أن يواجهوا هذه الصحوة".
ورأى أن "هذه الأعمال والإساءات تزرع مزيدا من الكراهية والحقد على أمريكا في نفوس وشعوب المنطقة والعالم". وقال: "نحن ندعو هؤلاء الذين يتحدثون عن حرية الرأي في الإساءة لرسول الله، لماذا لا يتركون الناس تعبر عن المحرقة النازية في مواجهة الصهاينة عندما يقول البعض أنها محرقة مفتعلة وغير صحيحة؟"
وفي الشأن السوري، قال: "لو بذل بعض العرب نصف ما بذلوه من اجل تخريب سوريا لأقلقوا إسرائيل لعشرات السنين وجعلوها في حالة صعبة. ما هذا الحماس عندما يقف نظام عربي أو أنظمة عربية فاشلة متخلفة ليس فيها حريات ولا احترام لكرامة الإنسان ولا لحقوقه لتسقط دولة عربية أخرى؟ وفي النتيجة تكون المحصلة لخدمة أميركا وإسرائيل. يجب على الجميع الا ينسوا توجيه بوصلتهم نحو إسرائيل التي تعتدي وتخطط وتهدد، ومشروعها يشمل المنطقة وشعوبها وأنظمتها، وبأن يتذكروا أن العدو هو إسرائيل وليس الأشقاء أو أهل البلد الواحد أو المذهب الآخر أو الطائفة الأخرى. من ترك إسرائيل لعداوة هؤلاء جميعا هو إسرائيلي التوجه ولو لم تكن معه هوية إسرائيلية".
وأكد قاسم أن "إسرائيل خطر على الحياة والتنمية والاستقرار والمستقبل والأجيال وهي أخطر وجود في العالم اليوم على البشرية جمعاء، وليست خطرا فقط على العرب والمسلمين أو الفلسطينيين، بل هي خطر على أوروبا وأمريكا أيضا، وسيكتشفون ذلك ان لم يكتشفوه بعد، وإسرائيل تحاول ان تورط أمريكا في حروب عبثية، وأمريكا تهرب من طريق إسرائيل وإسرائيل تحشرها من أجل أن تحقق مصالحها في تدمير العالم من اجل حفنة من الصهاينة يريدون أن يتربعوا على هذه الإنسانية".
