أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

خريطة «سياسيّة» فرنسيّة للأمن في لبنان

الخميس 27 أيلول , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,910 زائر

خريطة «سياسيّة» فرنسيّة للأمن في لبنان

أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية خريطة تشكل دليلاً للوضع الأمني في كل منطقة لبنانية، وتحدد منسوب الأخطار الناجمة عن التجول أو الإقامة فيها. الخريطة مستقاة من معلومات أمنية للاستخبارات الفرنسية عن أوضاع هذه المناطق، بالإضافة إلى استشراف لانعكاسات أمنية مؤثرة لأي تطورات سياسية قد تحصل، وردود الفعل المحتملة ضد رعايا فرنسيين موجودين فيها.

والملاحظ أن الخريطة صادرة في 27 تموز الماضي، ما يعني أنها تعبّر عن أحدث قراءة فرنسية للوضع الأمني في لبنان، واتجاهات مساره في الفترة المنظورة وفق تطورات سياسية محتملة. تزود الخارجية الفرنسية، بهذه الخريطة، رعاياها الآتين الى لبنان على شكل وفود بمهمات عمل أو مشاركات مهنية، أو رجال أعمال. وهي تقسّم المناطق الى ثلاث فئات أمنية، كل واحدة يرمز إليها بلون يشير إلى منسوب الخطر الأمني فيها، بحسب التقدير الفرنسي.

 

الفئة الأولى، وهي المنطقة ذات اللون الأحمر، المصنّفة على أنها الأكثر خطورة، والتي تحذّر الخارجية الفرنسية مواطنيها من التوجه إليها (العبارة الحرفية: لا ينصح بالذهاب إليها إطلاقاً). وتشمل هذه المنطقة:

أ ــ جنوباً، المنطقة الواقعة جنوبي مجرى الليطاني حتى الحدود مع فلسطين المحتلة.

ب ــ شرقاً، منطقة تمتد عمودياً من منطقة النبطية جنوباً حتى الهرمل شمالاً، وتتضمن البقاع حتى الحدود الشرقية مع سوريا، بما فيها مرجعيون وحاصبيا ومشغرة، باستثناء زحلة.

ج ــ شمالاً، المنطقة الممتدة أفقياً من طرابلس (ضمناً) غرباً، حتى الهرمل (ضمناً) شرقاً، امتداداً حتى الحدود الشمالية مع سوريا، بما فيها المنية وحلبا وفنيدق.

الفئة الثانية، المنطقة ذات اللون الأصفر، المصنفة على أنه يمكن «التجول فيها مع توخي الحذر». وتشمل بيروت وجبل لبنان، امتداداً جنوباً حتى مجرى الليطاني، وشرقاً حتى السفح الغربي لسلسلة الجبال الغربية، وشمالاً حتى زغرتا. وتتضمن أيضاً المدن الساحلية الآتية: صيدا، الدامور، جونية، جبيل، البترون وجزين.

الفئة الثالثة، المنطقة البرتقالية، وتصنفها الخريطة الفرنسية كمناطق «ينصح بعدم التوجه إليها، إلا لأسباب قاهرة». وتتعامل معها «كبؤر أمنية متوترة» ضمن المناطق الصفراء الأكثر أمناً والتي يمكن التجول فيها، قياساً بالمنطقة الحمراء.

وتشمل المناطق البرتقالية مدينة صيدا وضواحيها، بما فيها المخيمات الفلسطينية، ولا سيما مخيم عين الحلوة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخريطة التي صدرت قبل نحو شهرين لا تعكس فقط الواقع الراهن لمنسوب الخطر في هذه المناطق، حسب التقدير الأمني الفرنسي، بل تعكس نوعية المخاوف الفرنسية من تداعيات مواقف سياسية تتعلق بقضايا المنطقة، على الأمن في هذه المناطق، كل واحدة منها حسب تركيبها السياسي والديموغرافي والديني.

ويمكن استخلاص الملاحظات التالية من القراءة السياسية والأمنية للخريطة:

أولاً ــ وضعت الخارجية الفرنسية مخيم عين الحلوة ضمن اللون البرتقالي، أي أنه أقل خطورة من الضاحية الجنوبية التي وضعت ضمن مناطق اللون الأحمر التي ينصح الفرنسيون بعدم التوجه إليها إطلاقاً.

ثانياً ــ إذا عزلنا المنطقة الصفراء المصنفة «أقل توتراً» ويمكن المواطنين الفرنسيين ارتيادها، ولو مع إضافة عبارة «عند الضرورة»، فإنها بحدودها تشكل مساحة لبنان الصغير، مع إضافة بيروت وصيدا إليها. أما المنطقة الحمراء فهي تغطي مساحة معظم مناطق الأطراف، كما كانت تسمى، الجنوبية والشرقية والشمالية، التي ألحقت بلبنان الصغير لمصلحة إعلان الجنرال غورو عام 1920 دولة لبنان الكبير، وبهذا المعنى يبدو دليل الأمن في لبنان من وجهة نظر باريس سياسياً أكثر مما هو تعبير عن واقع أمني.

 

عودة المخطوف إبراهيم إلى عائلته

 

وصل المخطوف اللبناني في سوريا عوض إبراهيم، بعد الإفراج عنه، إلى بيروت، مساء أمس، على متن طائرة تركية، يرافقه الضابطان العقيد منح صوايا (رئيس دائرة المعلومات في الأمن) والرائد حسن طليس (من قوى الأمن الداخلي) اللذان تسلّماه من السلطات التركية. وكان في استقباله في المطار عائلته ووزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وشكر شربل الرئيس سعد الحريري «الذي يساعدنا ويقوم بكل جهد ممكن لمعالجة ملف المخطوفين». وأشار إلى «أن الدولة اللبنانية على تواصل دائم مع السلطات التركية التي تتعاون معنا رغم الصعوبات التي تواجهها».

من جهته، تمنى عوض إبراهيم أن يطلق سراح كل المخطوفين اللبنانيين اليوم قبل الغد، متمنياً على جميع اللبنانيين أن يتوحدوا، شاكراً الرئيس الحريري وقناتي «أل بي سي أي» والجديد التلفزيونيتين.


Script executed in 0.17792582511902