ورأت صحيفة "الاخبار"، أن ما جرى هو التزام من وسائل إعلام "تل أبيب"، بقرار الرقيب العسكري، بعدم التعليق "الكاشف لمعلومات"، حيث فضّل معظم المعلقين والمحللين عدم الظهور على شاشات التلفزة أو الكتابة في المواقع الإخبارية العبرية، والاكتفاء بالتغطية الخبرية لمعظم ما ورد في إطلالة السيد نصر الله، مع تشديد أحد المراسلين على أن ما ورد في الإطلالة "على قناة المنار، لا يضيف شيئاً جديداً عمّا كان معروفاً لدى الاستخبارات الإسرائيلية".
وبحسب معلق الشؤون العسكرية في القناة الثانية في التلفزيون العبري، فإنهم "في إسرائيل لا يريدون الحديث أكثر من اللازم، الأمر الذي يعني الصمت التعليقي إزاء ما ورد في كلام نصر الله".
كذلك توقفت التغطية الخبرية الإسرائيلية عند حديث السيد نصر الله عن أن الطائرة المتطوّرة هي من صنع إيراني وليست من صنع روسي، إذ إن بعض التقارير الإسرائيلية، في الأيام القليلة الماضية، شكّكت في بلد منشأ الطائرة، وذلك ربطاً بالقدرات التكنولوجية المتطورة الموجودة في الطائرة، والتي استعصت، كمثال، على الإسقاط، ما أجبر سلاح الجو الإسرائيلي على استهدافها مرتين، قبل إصابتها وإسقاطها.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد استبق خطاب السيد نصر الله، معلناً أن الطائرة عائدة لحزب الله، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.