أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

كيف سرقت عائلة الحريري أرض بيروت؟

الجمعة 19 تشرين الأول , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,093 زائر

 كيف سرقت عائلة الحريري أرض بيروت؟

وتسأل الصحيفة "هل تصدقّون ان سعد الدين الحريري وناصر الشماع وفؤاد الخازن وسركيس دامرجيان وكميل ابو فرحات وروفائيل صباغة وعصام مكارم وماهر بيضون وفادي البستاني وعدة مصارف وبلدية بيروت وكريدي اغريكول سويس وغيرهم من الذين يملكون ملايين وآلاف الاسهم في الوسط التجاري استفادوا من عامل الارض والبحر والجو فحققوا ثروات طائلة بين ليلة وضحاها لا تقدّر بثمن؟"، وتضيف "صحيح أن سعر سهم السوليدير قد تراجع الى ما دون 13 دولاراً اميركياً بعد ان وصل سعره في فترة من الفترات الى 36 دولاراً اميركياً، لكن المالكين لن يشعروا بأي ضيق لانهم ينامون على امجادهم الاسهمية وينتظرون ساعة الصفر لتحقيق الارباح الطائلة طالما ان السعر الواقعي للسهم هو بحدود 35 دولاراً أميركيا وهم يتلقفون بيع صغار المستثمرين هذه الاسهم التي تكون في حدود 30 الف سهم يومياً مبيعاً وشراء، لتحقيق الارباح المنتظرة كما فعلوا مع اصحاب الحقوق الاساسيين الذين كان عددهم في العام 1974 نحو 40 الف صاحب حق في منطقة وسط بيروت فتم اغراء اعضاء اللجان التخمينية بتعويضات مالية واعطيت التعليمات لهم بتوحيد الاسعار ضمن منطقة جغرافية واحدة، فجرى تخمين 1630 عقاراً خلال 13 شهراً بقيمة 1170 مليون دولار اي بمعدل 1522 دولاراً للمتر المربع الواحد من الارض و100 دولار للمتر المربع الواحد المبني فيما كان متوسط الاسعار حينها يتراوح بين 2500 دولار و4 آلاف لسعر الارض وبين 300 و500 لسعر البناء، وهذا ما ادى الى بيع الكثير من اصحاب الحقوق لارضهم ومن تبقى تم تحويله الى اسهم لحامله، ولم يحصل اصحاب الحقوق الا على سبعة توزيعات لانصبة الارباح خلال 13 سنة بمعدل سنوي يبلغ 20 سنتاً للسهم الواحد".

 

وتلفت "الديار" الى انه" لتبيان ما حصل في حق هؤلاء لم توجد سوى 150 عائلة من الوسط التجاري مقارنة بـ6300 عائلة كانت موجودة قبل انشاء "سوليدير"، وبالنتيجة اخرج هؤلاء ودخلت نسبة كبيرة من المتمولين والمستثمرين الخليجيين والعرب"، موضحةً ان هؤلاء المستثمرين قد استفادوا من عملية ردم البحر، فزادت ثرواتهم بعد ان وافق مجلس الوزراء على ردم البحر مقابل الحصول على خيراته، فبلغ سعر المتر الهوائي في الواجهة البحرية نحو 5 آلاف دولار، وفي وسط سوليدير 3 آلاف دولار، وبلغ سعر المتر مبنياً بين 24 و36 الف دولار وسعر الارض يتجاوز 4 الاف دولار. واذا كان هؤلاء قد استفادوا من تخلي اصحاب الحقوق عن ارضهم اغراءً وارهاباً، فانهم قد استفادوا بحراً وجواً بعملية الردم".

 

وتشير الصحيفة الى تراجع الاهتمام بالوسط التجاري على الرغم من انه كان ملتقى الناس والحضارات والثقافات، فتراجع الاقبال على شراء العقارات وهذا ما ادى الى تراجع ارباح الشركة حسب دفترها الى 79 مليون دولار في العام 2011 مقارنة بـ 152 مليون دولار عن عام 2010 و175.2 مليون دولار عن عام 2009، وهذا ما ترك استياءً لدى مجموعة واسعة من المساهمين ترى ان الاستثمار في اسهم الشركة لم يعد مرغوباً فيه، وهذا ما يريده كبار المستثمرين وحاملو ملايين الاسهم"، فيما اقرت شركة "سوليدير" توزيع انصبة ارباح لكل سهم بمعدل 25 سنتاً من الدولار لكل سهم، بالاضافة الى سهم واحد لكل خمسين سهماً لجميع المساهمين في سجل الشركة ليتم توزيعها اعتباراً من 15 تشرين الاول 2012".

 

 

وتابعت الصحيفة "صحيح ان شركة "سوليدير" قد انجزت عملها في الوسط التجاري، لكنها تمكنت من التمدد خارج نطاقها من دون أن يرف لها جفن، ولم تتقيد باتفاقياتها كما حدث مع بعض الصاغة والجوهرجية في منطقة الاسواق حيث تحول نزاعهم الى المحاكم ومن المتوقع ان يصدر الحكم في الشهر المقبل، وأكلت حقوق اصحاب الحقوق الاصليين، وتنازعت مع شركة سوديك المصرية في مصر بعد ان انشأت شركة "انترناشيونال هولدينغ" لتأسيس سوليدير مصر، وغيرت الاسماء فتحول خليج مار جرجس الى "زيتونة باي"، واستولت على المساحات المردومة فتحركت حركة "المشاع" لمواجهة هذا التمدد والتعدي على الاملاك العامة وانقاذ ما يمكن انقاذه وتحويل هذه المنطقة الى متنزه وطني، وأمحت الآثار التاريخية التي تعود الى آلاف السنوات".

 

وتلفت "الديار" الى ان "استياء صغار المستثمرين في "السوليدير" من تراجع اسعار الاسهم وتراجع حركة بيع العقارات والنزاعات التي بدأت تعصف بالشركة في الخارج لن تبدّل اي شيء في تركيبة مجلس الادارة برئاسة ناصر الشماع حيث لم يتمكنوا من تبديل اي قرار في مجلس الادارة او حتى نقل موظف من مكانه بحسب رأي احد المستثمرين الصغار، لأن من يقبض على مجلس الادارة هو ذاته من يديرها ومن يملك الاكثرية ومن يمثل المصالح العليا".

 

ومن خلال العرض السابق، تؤكد الصحيفة ان من يمسك بقرار الوسط التجاري هو الرئيس سعد الدين الحريري نظراً لما يحمل من اسهم وما له من دالة على هؤلاء الذين يملكون هذه الاسهم ومن بينهم بنك البحر المتوسط او رئيس مجلس الادارة ناصر الشماع او باسيل يارد".


Script executed in 0.16438698768616