يحتاج امر التخلص اليوم من تقنيات المقاومة المعقدة والمتصاعدة ومنذ زمن..وآخرها الطائرة"ايوب"عمليات إغتيال عديدة ومعقدة ومتصاعدة لتقليب الطرف الاخر في لبنان على المقاومة بإحاء خارجي معروف الغايات والاهداف كما حصل في قضية " كاميرا " مطار بيروت الدولي 2008 الذي كان يهدف الى القضاء على اهم قواعد قوة المقاومة الخفية والسرية والتي بها وعبرها وبنسبة كبيرة حققت المقاومة اهم إنتصاراتها في المواجهة مع العدو الاسرائيلي في حرب تموز 2006 والتي وكما هو معروف لم تتشتت قوتها بفضل التنسيق المحكم والدائم في توزيع الادوار بين المقاتلين وإعطاء الاوامر لضمان إستمرارية إطلاق الصواريخ باتجاه القواعد والاهداف العسكرية الاسرائيلية التي استهدفتها المقاومة بشكل فعّال عبر اوامر موجهة بواسطة الاتصالات اللاسلاكية واستمرار وصول هذة الاوامر بشكل فعّال الى كوادر وقادة المقاومة على الخطوط الامامية في جنوب لبنان والذي امّن على أثرها إستمرار تساقط صواريخ المقاومة على الاراضي الفلسطينية المحتلة وعبر البحر كالصاروخ الذي أطلقته المقاومة وإستهدف البارجة ساعر 5 الذي اصابها في عرض البحر قبالة شواطئ بيروت في نفس الحرب من تموز 2006..أخيراً فان امر إغتيال العقيد وسام الحسن اليوم يندرج في هذا السياق الممتد عبر سلسلة من الاغتيالات السابقة التي تلت إغتيال الرئيس الحريري وإن كان توجه الرجل السياسي يخالف توجهات أشد اعداء "إسرائيل" في لبنان والمنطقة "أي حزب الله "فلا ننسى ان الحسن هو من ساهم بشكل او بأخر في كشف اكبر واهم عمليات التجسس على الساحة اللبنانية لصالح العدو الاسرائيلي..وهذا يدعونا الى عدم التسرع في توزيع الاتهامات بإتجاهات خاطئة خاصة في مثل هذة الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة برمتها والتي لا تحتاج إلا إلى شرارة صغيرة يبدو ان كثر ممن هم خارج السلطة اليوم ينفخون في رمادها علها تتوهج فتحقق لهم مشتعلة ما لم يتمكنوا من تحقيقة في برودة رمادها وهي خامدة..