أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الســيـارة المفخـخــة مســروقــة

الإثنين 22 تشرين الأول , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,909 زائر

الســيـارة المفخـخــة مســروقــة

أكد مرجع أمني لـ«السفير»، أمس، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن السيارة التي استخدمت في تفجير الأشرفية مسروقة من العام الماضي، مشيراً إلى أن المحققين في «فرع المعلومات» يعملون على جمع الأدلة لتحليلها واستثمارها، وثمة خيوط أولية «لكن لن نكشف عنها قبل التأكد من صحتها». 

ونفى المرجع أن تكون سيارة الحسن قد تعرّضت للتفخيخ، بعدما كان مصدر أمني قد أشار لـ«السفير» إلى احتمال أن يكون الحسن تعرّض للاغتيال من خلال انفجار دوّى في سيارته، وليس من خلال عبوة موجّهة زُرعت في سيارة ثانية. 

وفيما قال المرجع الأمني إن الحفرة التي أحدثها انفجار السيارة الثانية التي رُكنت في مكان الانفجار قبل يوم واحد، واضحة تماماً ودليلٌ على وجود السيارة الثانية، أشار المصدر الأمني إلى أن «الحفرة ناتجة عن انفجار سيارة الحسن، خصوصاً أن ساعة يد اللواء الراحل عُثر عليها بالقرب من الحفرة». 

وبينما نفى المرجع الأمني هذه الرواية، قال المصدر إن «مسدس الحسن عُثر عليه على سطح المبنى، أما ساعة اليد فوجدت على الأرض، لأن العبوة الأولى كانت مثبتة في أسفل مقعد الحسن، والثانية أسفل مقعد مرافقه، وانفجرتا تباعاً». 

ويقول المصدر إن «الانفجار دوّى عمودياً وليس أفقياً، لذلك بقيت ساعة الحسن على الأرض، أما جسده، الذي تحوّل أشلاء، فقد تناثر في الأعلى، بالإضافة إلى المسدس الحربي». في المقابل، ينفي المرجع الأمني «هذه الرواية، وليس ثمة احتمال في دقتها، ولو واحد في المئة». 

ولم يؤكد المرجع أو ينفي رواية المصدر عن «سيارة تابعة لشركة تتعهد صيانة المكيفات في مديرية قوى الأمن الداخلي، كانت تسير خلف سيارة الحسن قبل وقوع الانفجار». 

وأكد أكثر من مصدر أمني أن الحسن كان متكتماً على وجوده في لبنان حتى للمقرّبين منه، إذ كان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قد تلقى اتصالاً من الحسن، من رقم خارجي (+0000)، صباح اليوم الذي اغتيل فيه، وأخبر ريفي أنه خارج لبنان، فيما تبيّن لاحقاً أن الحسن كان في لبنان قبل يوم واحد، إذ وصل عند السابعة من مساء الخميس. 

وبدا لافتاً أن الحسن غادر الفندق في برلين، بعد اللقاء الأمني مع الشرطة الفيدرالية الألمانية، من دون إعلام أحد من الوفد المرافق، الذي كان يضم ريفي والضباط روجيه سالم وديب طبيلي وفارس فارس ومحمد الرفاعي، ولم يخبر أحداً عن المكان المتوجه إليه بعد برلين. 

وأشار أكثر من مصدر أمني معني إلى «عدم استبعاد يد الإسرائيلي في الجريمة»، مذكّرين بأن «العميد الراحل تمكن من توقيف أكثر من 25 شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان، وكشف للنظام السوري عن 17 عميلاً إسرائيلياً». 

وأكد المرجع الأمني أن الحسن «فعلاً كشف للنظام السوري عن 17 عميلاً إسرائيلياً داخل جيشه النظامي، لكن حدث ذلك قبل صدور الاستنابات القضائية من جانب السوريين، بحق ريفي والحسن»، من دون استبعاده «كل الفرضيات والاحتمالات، فالقاتل محترف، لكن الخيوط ما تزال أولية». 

وبينما يحاول ضباط «فرع المعلومات» النهوض من صدمة اغتيال الحسن، معتبرين أن استشهاده «فراغ يصعب تعويضه»، تم تعيين العقيد عماد عثمان رئيساً للفرع، وذلك بعد اتفاق جرى بين وزير الداخلية مروان شربل وريفي، بعد مراسم التأبين في المديرية. 

وكان عثمان يشغل منصب رئيس قسم المباحث الجنائية في الشرطة القضائية، المسؤول عن مكاتب مكافحة السرقات الدولية، والجرائم المالية والملكية الفكرية والمعلوماتية. 

وتتكثف التحقيقات الحالية على تفريغ محتويات كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط الشارع الذي شهد الجريمة، فضلاً عن تحليل الأدلة وجمعها. 


Script executed in 0.18944907188416