أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مدينة حارم تواصل صمودها... الراجمات التركية لا ترعبنا!!

الإثنين 29 تشرين الأول , 2012 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 6,650 زائر

مدينة حارم تواصل صمودها... الراجمات التركية لا ترعبنا!!

شريط شائك يفصل مدينة حارم عن الأراضي التركية التي اصبحت تشكل الرافد الأساسي للمسلحين في حربهم على المدينة، فالثوار وبفضل أحفاد مصطفى كمال اتاتورك يقصفون حارم براجمات الصواريخ ما أدى إلى حدوث مجزرة ذهب ضحيتها نحو 20 مدنيا لا ناقة لهم، ولا جمل في الصراع الحاصل سوى انهم يقيمون في منطقة لا تزال عصية على الجار التركي، وممثليه على الأراضي السورية.

هدنة عيد الأضحى مرت مرور الكرام على المدينة التي أضحى سقوطها مطلب إقليمي بحسب أحدى وجهائها،فبأي وجه ستقابل تركيا الدول الخليجية التي (لا تبخل بالغالي، والنفيس، والمال، والرجال من أجل إسقاط النظام السوري)، وحارم التي لا تبعد عنها رمية حجر لا اثر للثوار على ترابها، ولا شعارات تمجدهم على جدرانها.

على مشارف حارم حشدت ميليشيا الجيش الحر رجالها من كل حدب، وصوب من اجل دخول المدينة، توافد المسلحون من كفرتخاريم، وإسقاط، وأرمناز، وكفرمو، بالمقابل تطوّع الالاف من ابناء حارم في اللجان الشعبية لمساندة الجيش السوري، وقوات حفظ النظام لرد غزوة المسلحين الغرباء الذين وقفوا على أعتابها في ظل معركة شرسة تدور بين الطرفين.

لا شيء في حارم يشي بقرب إنتهاء أزمتها، فانصار النظام عقدوا العزم على القتال حتى النهاية، بينما يخضع المهاجمون للتعليمات الآتية من خلف الحدود، ورغم تضارب الأنباء عن أحوال المعارك، وتأكيد ميليشيات الحر أنها دخلت المدينة، إلا ان الواقع يختلف تماما، فالنظام لا يزال يبسط سيطرته على حارم، بينما تنهش الخلافات صفوف المنضويين تحت راية الجيش الحر، والذين يتقاتلون فيما بينهم في الكثير من الأحيان.

يعدد أحد قياديي ميليشيا الجيش السوري الحر لعربي برس الأسباب التي تساهم في صمود حارم قائلاً " المدينة إستفادت كثيراً من النظام الأسدي، وحان الوقت لترد الدين له، ورجالها يقاتلوننا على قلب رجل واحد، حتى أن اللجان الشعبية تتقدم صفوف القتال"، مضيفاً" سوء التنسيق بين الألوية، والكتائب المسلحة يبعد عنا حلم تحرير المدينة، رغم أننا نجحنا في النفاذ إلى داخلها في اليومين الماضيين عبر أكثر من محور، ولكن سرعان ما قام رجالنا بالإنسحاب".

الخلافات بين مجموعات ميليشيا الجيش الحر لا يمكن تجاوزها بسهولة بحسب القياديي الذي يلفت إلى ان الصراع يدور بين لواء درع هنانو من جهة، ولواء التوحيد وكتائب الإسلام، و كتائب احرار الشام من جهة أخرى، وفحوى هذا الصراع مرده التنازع على المغانم، والمكاسب، وإستقطاب الشبان للقتال، ما ولّد حالة من الحقد، والكراهية بين قادة الألوية المتصارعة".

صراع آخر يطفو إلى العلن، ولكن بوجه آخر يقول القيادي الحر، و"يتمثل في تكاثر عدد المسلحين السلفيين في منطقة ريف إدلب، وفي الأيام الماضية وقعت مناوشات عديدة بين سلفييّ المحافظة، ومجموعات تنتمي إلى ميليشيا الحر عقب إقدام الخيرة على إتهام السلفيين بإستيراد المقاتلين الغرباء إلى منطقة ريف إدلب، بينما يتهم السلفيّون مجموعات الجيش الحر بقتل زميلهم حسان الحديدي في سلقين، ومحاولة إلقاء التهمة على الجيش السوري". 

مصدر في المعارضة السورية بمدينة سلقين يكشف لعربي برس أن حسان الحديدي كان مكلفا من قبل قائد السلفيين بسام غزال بالتواصل مع الجهاديين الراغبين بالقتال في سورية، ويبدو ان هذا الموضوع لم يحظى بإعجاب المجموعات الأخرى، خصوص، وان غزال لم يقبل في السابق بان يقاسمه أحدا على المغانم، لذلك قتل الحديدي بينما توارى زعيم السلفيين عن الأنظار خشية على حياته".

يؤكد أحد المتطوعين في اللجان الشعبية بحارم انه "إذا كان مسلحو المعارضة يعتقدون بأننا سنقدم على رفع الراية البيضاء، فمعنى ذلك أنهم سينتظرون طويلاً، لأن القرار قد إتخذ بالقتال حتى أخر رصاصة، حربنا ليست معهم في الأساس، بل مع الدولة الراعية لهم، والتي يغيظها ان تبقى حارم شوكة في خاصرتها"،مضيفاً "ميليشيات الحر تفاخر بصمودها 27 يوما في حي بابا عمرو المحصن، بينما نحن رددناهم على أعقابهم عشرات المرات في غضون ما يقارب شهرأ واحدا رغم الحصار الذي فرضوه علينا بمساعدة الدولة التركية  التي لم، ولن تخيفنا أسلحتها، وراجماتها التي يقصفنا بها عملائها".


Script executed in 0.18128800392151