أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الخاطف مخطوف: «أبو إبراهيم» في قبضة «الكردستاني»؟

الثلاثاء 30 تشرين الأول , 2012 02:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,295 زائر

الخاطف مخطوف: «أبو إبراهيم» في قبضة «الكردستاني»؟

 بقيت المعلومات التي ترددت عن مقتله متأرجحة بين التأكيد والنفي. بداية القصة كانت مع تسريب خبر يتحدث عن مقتل 5 من مسلّحي «الجيش السوري الحر» على أيدي عناصر من حزب العمال الكردستاني أثناء محاولة الطرف الأول اقتحام قرية قسطل جندو في ريف حلب. ذكر الخبر أن بين القتلى قائد لواء عاصفة الشمال في أعزاز المعروف بـ«أبو إبراهيم»، الذي اقترن اسمه بالمخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا. وقع الخبر كان مفاجئاً، لا سيما أنّ الأخير تبنّى أخيراً احتجاز الزميل فداء عيتاني.

 

إذاً، فمقتله خبرٌ أم خبرية، لم تُحسم المسألة. الحقيقة بقيت ضائعة طوال الساعات الأولى بين مصادر المعارضة السورية، سواء في الداخل السوري أو تلك الموجودة في تركيا. ففيما نفت مصادر سورية في تركيا أصل القصة جملة وتفصيلاً، نفت رواية موازية مقتل الداديخي، متحدثة عن إصابته إصابة خطرة أثناء اشتباكات وقعت بين مجموعته ومجموعة تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني». الرواية التي تقاطعت مع غير مصدر في المعارضة السورية لم تقتصر على هذه المعلومات فحسب، بل أشارت إلى أن خاطف اللبنانيين الأحد عشر بات مخطوفاً في عهدة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. لم تقف المصادر عند هذا الحد، بل ذهبت أبعد من ذلك، إذ تحدثت عن احتمال اقتحام عناصر من حزب العمال الكردستاني لمنطقة أعزاز.

في المقابل، نفى رئيس جمعية إقرأ، الشيخ بلال دقماق، مقتل «أبو إبراهيم»، مؤكداً أنه سمع صوته خلال اتصال له مع أحد الوسطاء في سوريا. لم تنته المسألة هنا، فمقولة دقماق هذه تكررت مع «أبو محمد»، وهو أحد الوسطاء في ملف المخطوفين اللبنانيين، الذي أكّد بدوره أن «أبو إبراهيم» لا يزال حيّاً يُرزق.

إذاً، قُتل نجم الشاشات اللبنانية أم لم يُقتل. المعلومات المتضاربة حجبت الحقيقة، لكن الساعات القليلة المقبلة كفيلة بكشف ملابسات ما حصل.

 

وعناصر من «الحر» في القاع

 

من جهة أخرى، أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرات توقيف وجاهية بحق 8 سوريين، بينهم 6 ينتمون إلى «الجيش السوري الحر» واثنان مؤيدان له. هؤلاء كانت استخبارات الجيش أوقفتهم في بلدة مشاريع القاع الحدودية، بتهمة حيازة «أسلحة وذخائر وأعتدة حربية». فبحسب مصدر متابع للتحقيق، كان أحدهم «أطلق النار على دورية للجيش اللبناني، قبل مدة، أثناء مروره على متن دراجة نارية، فما كان من الدورية إلا أن طاردته ورصدت حركته». تبيّن للجيش أن مطلق النار هذا، وهو أحد الموقوفين الآن، يقيم في خيمة للاجئين مدنيين في منطقة مشاريع القاع، وهو «عضو في الجيش السوري الحر، ومعه أعضاء آخرون مثله». دهم الجيش ذاك المكان الذي أصبح يأخذ شكل مخيّم، ليكتشف وجود خيمة كبيرة مليئة بالأسلحة والذخائر، وهي عبارة عن بنادق ومسدسات حربية من مختلف الأنواع، إضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة والأعتدة الحربية. الخيمة كبيرة الحجم، وبالتالي «تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة، لا يمكن وصفها بأنها للاستخدام الفردي، إذ تكاد توصف بالمخزن».

إثر ذلك، أوقف الجيش الأشخاص الثمانية، ليتبيّن لاحقاً أنهم «آتون من منطقة القصير وخربة جوسيه، بعضهم من الذين التحقوا بالجيش الحر بعد انشقاقهم عن الجيش السوري، وبعضهم التحق من تلقاء نفسه، ومعهم اثنان مؤيدان كان يقدمان العون والمساعدة».

يُشار إلى أن ثمة معلومات عن فرار مئات المسلحين من المعارضة السورية، خلال الأسابيع الأخيرة، من منطقة القصير ومحيطها، ليستقر عدد كبير منهم في منطقة مشاريع القاع.


Script executed in 0.18748617172241