أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«أرضـي» 6: خيـرات القـرى إلـى أهـل المـدن

الأربعاء 31 تشرين الأول , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,735 زائر

«أرضـي» 6: خيـرات القـرى إلـى أهـل المـدن

 نسيب سليم هو مزارع لبناني، حضر من الكورة إلى بيروت للمشاركة في «سوق أرضي للمونة والمنتجات الزراعية والحرفية» ، الذي تنظمه «مؤسسة جهاد البناء» للسنة السادسة على التوالي. ويُفتتح اليوم في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، عند الرابعة من بعد الظهر، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ويستمر حتى السابع من تشرين الثاني، من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية العاشرة مساءً. 

تعبق رائحة الأرض داخل المجمع. هنا، يتحدث أهل الأرض عن خبرات متبادلة من جيل الى آخر، عن منتوجات بلدية نقلها صغار الحرفيين والمنتجين من الريف الى المدينة. وتتوزع المنتجات الزراعية على المربيات والعصائر (المقطرات) والمخللات والمكبوسات والزيوت والحبوب والصلصات والاجبان والالبان وغير ذلك من منتجات. وتحرص الجمعية، على ان تكون بالمستوى والجودة المطلوبين. 

يوضح المسؤول الإعلامي في «جمعية سوق أرض» غالب الحاج أن «اختصاصيي الجمعية يشرفون على المنتجات ضمن شروط ومعايير محددة، والمشاركة تتقرر ربطًا بمطابقة هذه الشروط والمعايير». ويشدد على أن «لجنة الجودة والنوعية كانت قد خضعت لثلاث دورات، وأشرفت على المنتجات المعروضة في مكان الإنتاج وعلى مدخل مجمع سيد الشهداء». وأشاد الحاج بوعي المنتج على جودة انتاجه، واعتماده مبادئ التسويق، بعد خضوع العارضين لدورات لهذه الغاية. وإضافة إلى عرض المنتجات، تستضيف السوق فقرات ترفيهية وثقافية، منها استضافة الممثل أبو سليم وفرقته، وإقامة مسابقة لأفضل جودة زيت زيتون، وسحب يومي لقسائم المشتريات التي تتجاوز الخمسة عشر ألف ليرة لبنانية. ويلفت الحاج الى أن «الجمعية لا تتقاضى أي بدل على المشاركة، وهي تؤمّن المكان وتحرص على نظافته والاهتمام به، بالإضافة إلى تقديم المنصات وكل المستلزمات، فيما المطلوب من العارضين تأمين الجودة والنوعية فقط». أما على مستوى الاسعار فيؤكد الحاج أن «الجهة المنظمة لا تتدخل، إلا إذا تجاوزت الأمور الحد المعقول»، لافتًا الى ان المبيع مرتبط بنوع المنتج، «فمن يتقن عمله لا بد ستقصده الناس، لأن المعرض بالأساس هو حاجة استهلاكية كبيرة لكثير من سكان المدن، حيث يجدون في هذا النوع من المعارض المنتج الغذائي الجيد والصحي، في ظل ما تشهده البلاد من أخطار غذائية وصحية». ولفت إلى «أهمية تسويق منتجات العارضين، ولاختصار حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك». 

في المكان، أكثر من مئتي منصة عرض، ويشارك في السوق نحو سبعمئة وخمسين منتجاً. هنا تتنوع الاصناف على طاولة كل منتج وحرفي. بعضها تتفرد بالتمر المغطى بالشوكولا، إضافة إلى المجففات وبعض اصناف الحلويات العربية والمونة الموسمية وصواني التزيين. في حين تتميز الاعمال اليدوية بالاصداف المتنوعة الاشكال والاحجام. 

تظهر علامات الإرهاق على الشابة سناء، وهي تضع اللمسات الاخيرة على منصتها. حضرت سناء من قرية يونين في بعلبك، لتعرض المونة التي أعدتها هي ووالدتها خلال العام. تعتمد على السوق لبيع منتوجاتها، لأنه المصدر الوحيد لرزقها. وفي المكان أيضاً، ما زال العمل يدوياً لعدد من المشاركين، الذين حضروا من مختلف المناطق اللبنانية، حاملين من جرود قراهم أجود اصناف المنتجات.


Script executed in 0.18280792236328