أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الديار "تكشف" عن هوية الإعلامية المذكورة في قضية إغتيال اللواء الحسن

الخميس 01 تشرين الثاني , 2012 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,331 زائر

الديار "تكشف" عن هوية الإعلامية المذكورة في قضية إغتيال اللواء الحسن

بعد أن أثارت صحيفة الأخبار موضوع الإعلامية المذكور اسمها في التحقيقات بقضية اللواء الحسن تحت عنوان: "سرّ الإعلاميّة في جريمة الحسن"، معلومات اوردتها صحيفة الديار تكشف عن هوية الإعلامية والتي إتضح بأنها السيدة ماريا معلوف. اليكم النص الحرفي: 

 

"حقق فرع المعلومات مع الزميلة ماريا معلوف بشأن اغتيال الشهيد وما تعرفه عن هذا الموضوع واين كانت حين حصل الانفجار و كيف علمت بالانفجار.

عندما وصل الشهيد اللواء وسام الحسن الى مطار بيروت رافقته 3 سيارات، وتوجه فورا الى المركز السري في الاشرفية، دخل الشقة مع سائقه احمد صهيوني، وعادة عندما يعود الشهيد اللواء وسام الحسن من الخارج يتصل باللواء اشرف ريفي ويبلغه انه عاد فيتم عقد اجتماع مشترك، لكنه لم يتصل باللواء ريفي لانه لم يرد عقد اجتماع في تلك الليلة.

 

في التحقيق يتبين ان هنالك 3 بصمات على قبضة الباب عند الشهيد اللواء وسام الحسن، وفي البداية اعتقدوا ان البصمات تعود الى خروج ودخول سائق الشهيد اللواء وسام الحسن احمد صهيوني، الذي يبدو انه ذهب ليلا واشترى سندويات للعشاء وجلبها الى الشقة، لان التحقيق تركز جدا على الطعام الذي تناوله الشهيد اللواء وسام الحسن ومن اين تم الاتيان به؟ لكن البصمة الثالثة لم تكن لسائق الشهيد اللواء وسام الحسن، والذي يعرف الشقة تماما هو ميلاد الكفوري العميل الذي نفذ عملية ميشال سماحة، ذلك انه طلب من الشهيد اللواء وسام الحسن عدم الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي كي لا يكتشفوا انه على علاقة قوية مع حزب الله، وهو كان ضابط الاتصال بين الوزير الصفدي وحزب الله، وكان يسمّي ميلاد الكفوري نفسه ضابط الامن السياسي للوزير الصفدي، وكان على علاقة قوية مع حزب الله، لذلك رفض الذهاب الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وكان يلتقي بالشقة السرية لوسام الحسن، وهكذا تعرّف عليها وعلى كل اماكنها ووجودها ومداخلها لان الدخول الى الشقة السرية كان تحت التمويه ويصعب كشف باب الدخول، لان هنالك شكل حائط لا يعرفه الا من يعرف الشقة جيدا.

 

البصمة الثالثة حددتها شعبة المعلومات، والعقيد خالد حمود توصل الى نتائج متقدمة في التحقيق، لكن شعبة المعلومات رفضت تدخل مخابرات الجيش والامن العام في التحقيق، حتى انها اخذت استنابة من النيابة العامة من اجل الاستمرار في التحقيق والتوقيفات دون العودة للنيابة العامة، فوقّعت النيابة العامة هذا التحقيق وتم تسليمه لشعبة المعلومات التي تقوم بتحقيق دقيق محترف يستطيع الوصول الى نتيجة ما لم يتم اغتيال - لا سمح الله - الضباط الخمسة المحققين في هذه القضية وهي محصورة عندهم وهم قادرون على الوصول على نتيجة، اذ تم تحديد الاتصالات الخليوية وتم تحديد كيفية تنفيذ الجريمة وكيف ان 20 عنصرا من فتيات وشبان راقبوا الشقة السرية لحين حصول الانفجار. كما انهم علموا من جيران الشقة انواع السيارات التي مرت ومن كان يقف والوجوه وغيرها.

 

هنالك نواح لا نستطيع التكلم عنها لانها من خصوصيات الشهيد اللواء وسام الحسن وهي تتعلق بحياته الشخصية، او تتعلق بعلاقاته مع اصدقائه، لكن الخرق جاء منذ زمن ميلاد الكفوري وليس حديثا، وتم تنفيذ عملية تمويه لعقد اجتماع بين الشهيد اللواء وسام الحسن واشخاص داخل الشقة وشخصيات قريبة من 14 اذار. وهنالك امور اخرى ان الشهيد اللواء وسام الحسن شعر بالاطمئنان الكبير خاصة من ناحية ردة الفعل على عملية ميشال سماحة، اذ لم يقم احد بالاختلاف معه في الموضوع بل قالوا له ان ميشال سماحة «تافه» ولا يعرف كيف يتصرف.

 

هناك 3 جهات يحتمل ان تكون قتلت الشهيد اللواء وسام الحسن، سوريا ومخابراتها، لكن ليس عندها القدرة على تنفيذ عملية في الاشرفية بهذا الحجم، وقد يكون القرار سوريا ونفذه حزب الله، وحزب الله قادر على التنفيذ اذا قرر ذلك، لكنه لم يكن بوضع يريد فيه ازاحة الشهيد اللواء وسام الحسن، نظرا للتنسيق بين الشهيد اللواء وسام الحسن والحاج وفيق صفا.

 

اما الجهة الثالثة فهي الموساد التي تريد فتنة سنية ـ شيعية في لبنان، ورأت في اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن نقطتين اساسيتين، الاولى اشعال الشعور السني ضد الشيعة نتيجة استشهاد الشهيد اللواء وسام الحسن وثانيا فقدان قيادة الشهيد اللواء وسام الحسن على الجهات الاصولية السنية والتي كان يستطيع ضبطها، وبذلك تقترب الحرب اكثر واكثر بين السنة والشيعة بعد اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن.

 

في لبنان جهازان مخابرات جديان، واحد هو جهاز مخابرات حزب الله والثاني هو فرع المعلومات، وفرع المعلومات مجهّز بأجهزة وطريقة عمل وعلاقات اصبح بها جهاز مخابرات لبناني عربي دولي، هو من اكبر اجهزة المخابرات في المنطقة، كذلك فان حزب الله لديه القدرة والعناصر البشرية نفسها لكن عددها اكثر لدى حزب الله بالنسبة لعملاء المراقبة والتنفيذ. وبالتالي فان المعركة هي صراع مخابرات سعودي ـ إيراني، من الجهة السعودية يقود المعركة الامير بندر، ومن الجهة الايرانية يقودها السيد مسلماني المسؤول عن الحرس الثوري، وفي الوقت ذاته عن مخابرات الحرس الثوري، فيما الجنرال الجعفري هو مركز قيادة للحرس الثوري انما الفعل الحقيقي هو للسيد مسلماني.

 

فاذا كانت ايران هي التي قتلت اللواء وسام الحسن فتكون وجّهت ضربة قوية الى السعودية بقتل الشهيد اللواء وسام الحسن، وسيكون على الامير بندر ان يضع كل ثقله من اجل ان يجعل من العقيد عماد عثمان قادرا على ادارة شعبة المعلومات واعادة التنسيق الدولي، ولكن فعليا الذي سيقوم بالجهد الاكبر هو اللواء اشرف ريفي، فعماد عثمان غير قادر قبل سنة على ان ينطلق في عمله.

 

منذ انطلاق السيارات من المطار الى شقة الشهيد اللواء وسام الحسن السرية تمت مراقبته، وكان يتواجد في الشقة اشخاص منهم فتاتان بثياب شبه خلاعية وكانوا يتمشون على الرصيف ويعطون انطباعا انهم يضيّعون الوقت ويتسلون، وفي مركز فرح او مطعم فرح السابق، كانت عناصر جاهزة للمراقبة، كذلك فان السيارة المفخخة الوحيدة بل كانت هنالك سيارة على الطريق الرئيسة وهنالك سيارة على الطريق الداخلية وراء حلويات الدويهي، فاذا مر على اي طريق من الاثنين وهما ممران اجباريان فيتم التفجير.

 

قرر الشهيد اللواء وسام الحسن الطلب من سائقه اخذ الطريق الفرعية خلف حلويات الدويهي، وهناك كان من يراقبه وفجّر السيارة، وفي التحقيق انه بعد التفجير لم تنطلق اي سيارة من المنطقة لتأخذ الذين فجروا السيارة، بل ان المراقبين ومفجري السيارة ساروا على اقدامهم، الى مسافات حوالى كيلومتر واكثر، ومنهم من اختلط مع الصليب الاحمر والجمهور، ليعرف مزيدا من المعلومات ولذلك فالتحقيق لديه ثغرة لانه لم يجد سيارة واحدة تحركت او انطلقت بعد حادثة التفجير وهرب فيها احد.

 

البصمة الثالثة تم تحديدها على قبضة الباب في شقة الشهيد اللواء وسام الحسن. وسعد الحريري خسر اليد اليمنى واليسرى وجهاز الامن والجهاز السياسي بفقدانه الشهيد اللواء وسام الحسن، وكانت علاقته الاساسية مع الشهيد اللواء وسام الحسن في كل شيء، اما بالنسبة لنواب تيار المستقبل وغيرهم فلم يكن سعد الحريري يتعاطى في الامور السرية معهم، حتى فؤاد السنيورة لم يكن يعطيه سعد الحريري سره، والدليل على ذلك، انه عندما هاجم السنيورة الشيخ احمد الاسير بخطاباته ومواقفه في صيدا، اتصل سعد الحريري بفؤاد السنيورة مرسلا له نائبا من الرياض الى بيروت ليقول له: «لا تهاجم احمد الاسير لان الامر خارج علمك، فلا تتعاطى في الموضوع».

 

هنالك جهاز اميركي وجهاز فرنسي وجهاز الماني وجهاز بريطاني يساعدون في التحقيقات، وسيصلون الى نتائج لكنهم لن يعلنوها، وسيبقى الامر سرياً والتمني هو اعلان نتيجة التحقيق وليس دفن سر اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن مع جثمانه.

 

تم استدعاء الصحافية ماريا معلوف للتحقيق معها، ويبدو ان شعبة المعلومات رصدت اتصالات خليوية اضافة الى ان الصحافية ماريا معلوف تكلمت بمواضيع مع جهات عديدة بشأن تحرك الشهيد اللواء وسام الحسن دون ان يكون لديها سوء نية في الموضوع.

 

معروف ان ماريا معلوف كانت تقدم برنامجا في تلفزيون الجديد واختلفت مع الزميل تحسين خياط فتركت عملها وانتقلت الى محطة الـ ن.ب.ن. التي تخص الرئيس بري، ثم بعد فترة انتقلت الى سوريا وغطت اعلاميا النشاط العسكري السوري على الحدود مع العراق. ثم سافرت الى مصر، ثم عادت الى بيروت وانشأت مؤسسة ماريا معلوف للاعلام والصحافة.

 

اما بالنسبة للتحقيق، فان شعبة المعلومات اوقفت شخصين على ذمّة التحقيق، بعدما اصبحا تحت الشبهة، وقام فريق من شعبة المعلومات بتمثيل الجريمة منذ لحظة انطلاق موكب الشهيد اللواء وسام الحسن حتى لحظة التفجير. وتم وضع اشخاص للمراقبة في الاماكن التي كان يحتمل ان يكون هنالك عناصر للمراقبة من قبل الجناة المجرمين. ورسمت شعبة المعلومات خريطة واضحة لانطلاق الموكب ثم السير بالسيارة في الاشرفية، الى حين لحظة الانفجار. ورسمت ايضا خريطة بوجود الاشخاص في المنطقة واستنتجت ما يأتي:

 

1- كانت هنالك 3 سيارات، بينهم ا«فان» يتحرك في المنطقة من دون سبب، الا لنقل ركاب، مع العلم ان في الاشرفية لا تعمل الفانات.

2- كانت هنالك سيارتان تتحركان وداخلهما شاب وفتاة وفق افادات الموجودين في المنطقة.

3- كان قبالة شقة الشهيد اللواء وسام الحسن خمسة اشخاص تم رسم وجوههم وبينهم فتيات، كذلك على طول الطريق كان يوجد اشخاص وقدّرت شعبة المعلومات عدد الاشخاص الذين راقبوا التفجير بـ20 شخصاً.

 

4- تبين من تحقيقات شعبة المعلومات ان المجموعة المجرمة التي نفذت العملية، كانت تنتظر خروج الشهيد اللواء وسام الحسن ليلا من شقته السرية ومكتبه للعودة الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وكان التفجير سيتم عند منتصف الليل او قبله او بعده لدى تحرك الشهيد اللواء وسام الحسن، لكن الشهيد اللواء وسام الحسن نام في مكتبه السري في الاشرفية.

ولذلك افاد شهود عيان ان اشخاصا غرباء كانوا يتواجدون ليلا في المنطقة، وكان المخطط هو ان الشهيد اللواء وسام الحسن لم يكن ينام في مكتبه السري، بل ينام في مركز فرع المعلومات. ويوم ذاك بقي في المكتب ولم يغادره الا ظهرا، لكن عملية التفجير كانت معدّة لتحصل اثناء الليل حيث ان المراقبات السابقة كانت تدل على ان الشهيد اللواء وسام الحسن يعود ليلاً الى فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

 

لذلك تم التأكد من وجود عناصر غريبة ما بين الساعة التاسعة مساء وحتى الرابعة فجرا في المنطقة لمراقبة خروج الشهيد اللواء وسام الحسن وتفجير سيارته ليلاً، الا ان الشهيد نام في مكتبه السري.

5- بات لدى شعبة المعلومات خيوط واضحة عن الجريمة، وباتت تضع شكوكا بنسبة 80% في الجهة التي نفذت العملية، ولكن شعبة المعلومات لن تعلن شيئاً عن الموضوع بل ستكتفي بالمحافظة عليه سرياً.

 

اما بالنسبة لفرق الـ ف.ب.اي. وفريق التحقيق الفرنسي والبريطاني فاستطاعوا تحقيق امور تقنية عالية المستوى تتعلق بالسيارات التي كانت في المنطقة، وبصمات الدواليب للسيارات، واستطاع فريق الـ اف.ب.اي. تحديد انواع السيارات التي كانت متوقفة في المنطقة وهي تراقب، وتبين ان عددها 8 سيارات مشبوهة للمراقبة وقدمت الـ اف.ب.اي. بصمات الدواليب حيث استندت الى صناعة الشركة الاصلية، التي صنعت السيارات، وقامت بالتفريق بين دواليب جديدة ودواليب تم تغييرها في السيارات، ذلك ان بصمات الدواليب في السيارة نفسها لم تكن ذاتها، الا ان 8 سيارات، 2 منهما رباعية الدفع تم تحديدهما، ويجري العمل على ملاحقتهما والكشف عنهما اذا استطاعت قوى الامن الداخلي العثور عليهما.

 

بالنسبة الى الزميلة ماريا معلوف، لا يعني استدعاؤها انها مشبوهة او لها علاقة بالجريمة، بل جرى استدعاؤها للتحقيق معها من اجل اخذ معلومات ومراجعة اتصالات خطوط خليوية حصلت في الفترة الاخيرة.

 

6- توصلت شعبة المعلومات الى ان الجهة التي نفذت العملية هي الجهة داخلية وليس خارجية، وانها ليست عربية ولا اوروبية، وانها داخلية لبنانية تملك القدرة على التحرك في شوارع لبنان والاختفاء. وهنا يجري البحث بشأن دور كل الاطراف في هذا المجال، ولذلك دهمت شعبة المعلومات مراكز عديدة في الساعات الاخيرة، لفئات لبنانية، مما ادى الى ارسال دراجة نارية اطلقت النار على دورية لقوى الامن الداخلي قرب منزل العقيد عماد عثمان الذي تولى قيادة شعبة المعلومات بدلاً من الشهيد اللواء وسام الحسن، وهي رسالة واضحة هي التهديد بالقتل، لان قوى الامن الداخلي كانت تقوم بتحصين مراكز حول منزل العقيد عماد عثمان.

7- تمت اضافة جهتين يمكن ان تكون نفذت العملية ضد الشهيد اللواء وسام الحسن، احداهما القيادة العامة للجبهة الشعبية بقيادة احمد جبريل، والاخرى خلية قد تكون لها علاقة بشاكر البرجاوي وجهاز أمني. وبالتالي فان شعبة المعلومات تركز على 5 جهات، الموساد، وما يملك من قدرة تقنية عالية في منطقة الاشرفية، خاصة ان لديه عناصر قديمة في منطقة الاشرفية. ثانيا حزب الله، ثالثا سوريا، القيادة العامة الجبهة الشعبية بقيادة احمد جبريل، جهاز امني بالتنسيق مع شاكر البرجاوي، وكل ذلك يدخل ضمن الافتراضات ولا يوجد اي وقائع في هذا المجال، بل عندما يجتمع ضباط التحليل والتحقيق يبحثون في اتجاهات الاغتيال ويطرحون اسئلة حول هذا الموضوع."


Script executed in 0.19136381149292