أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

فداء عيتاني حراً في بيروت: سأعود إلى سوريا إذا..

الجمعة 02 تشرين الثاني , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,554 زائر

فداء عيتاني حراً في بيروت: سأعود إلى سوريا إذا..

 عاد وهو يبحث عن ابنته فرح أولاً، ليتفرغ في ما بعد لمحاولة تهدئة «المعارك» الدائرة بين فلاشات الكاميرات وميكروفونات المؤسسات الإعلامية التي انتظرت وصوله. وصول تأخّر نصف ساعة تقريباً عن الموعد المقرَّر للرحلة الرقم 826 على خطوط «شركة الطيران التركية»، ليدخل عيتاني صالون الشرف عند العاشرة ليلاً، بعد لقاء سريع مع أفراد عائلته ووزير الإعلام وليد الداعوق، معرباً عن اعتذاره للصحافيين عن إزعاجهم، بما أنّه «مش شغلتنا هالشغلة»، وفق تعبيره. 

إذاً، طوى عيتاني صفحة احتجازه التي باتت تحمل اسم «الاستضافة» بلغة «لواء عاصفة الشمال» في أعزاز، لتبقى الأسئلة المرتبطة بلغز اعتقاله على يد بعض ثوار سوريا معلّقة، إلى حين يقرّر الإفصاح عمّا يملكه من معطيات. غير أنّ ما صرّح به عيتاني كان كافياً للتأكيد أنّ مواقفه لا تزال على حالها: انحيازه إلى جانب الثورة السورية، وباقي الثورات العربية، لا يزال مُرفقاً بموقف نقدي إزاء تصرُّفات تتسبب بالأذى للثورة السورية أولاً، وهو ما شدد عليه في قوله: «شهدتُ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من موقعي كمؤيد للثورة، تطوراً سلبياً في مسارها. إن الثورة السورية في خطر». أكثر من ذلك، فقد استهلّ كلمته المقتضبة والعفوية بالإشارة إلى أنه لم يُمضِ سوى «6 أيام في الزنزانة بينما لا يزال هناك 9 مخطوفين لبنانيين في الأسر منذ ستة أشهر»، ليخلص إلى مناشدة المعنيين بالملف ضرورة «فعل شيء جدّي وليس على المستوى الرسمي فحسب». كلام سبق لفداء أن قاله وكتبه قبل احتجازه، وكرّره أمس، ليردّ (من دون أن يدري ربما) على حملة استهدفته على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً، على قاعدة أنّ هناك «مخطوفين لبنانيين بسمن وآخرين بزيت». ورداً على سؤال لـ «السفير» عما إذا كان ينوي التوجه مجدداً إلى سوريا لمواصلة عمله الاعلامي الإستقصائي، أجاب عيتاني: «سأعود إلى سوريا إن سنحت لي الفرصة لكن ليس قبل أن تعتذر تنسيقيات الثورة عمّا حصل». وعلى الرغم من إصرار أسئلة الصحافيين، فضّل عيتاني عدم الاجابة عن مصير المخطوفين اللبنانيين وعما إذا كان أبو إبراهيم لا يزال حياً. 

خرج فداء وظلّ المخطوفون التسعة قيد الاحتجاز. لا معلومات عن هؤلاء لدى عيتاني ولا لدى الداعوق الذي اكتفى بالتذكير بأن «السلطات اللبنانية تسعى جهدها لإطلاق سراحهم». غداً يوم آخر بالنسبة إلى فداء، لعلّه يكون أيضاً يوماً مشرقاً بالنسبة للحجاج التسعة. 


Script executed in 0.18038296699524