أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إتفقوا على حرق سوريا لكن.. بشروط.!!

الإثنين 05 تشرين الثاني , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,169 زائر

إتفقوا على حرق سوريا لكن.. بشروط.!!

 وبهذة الحالة تكون سوريا قد اجبرت اليوم على دفع اجزاء كبيرة من الفواتير المتلاحقة التي تتعلق بممانعتها لكل تقارب عربي ـ "إسرائيلي " جرى الترويج له منذ زمن بعيد.. ودعمها المعروف لعدة حركات مقاومة هامة اثرت بشكل كبير على سمعة "اسرائيل" كقوة " لا تقهر" 

وكون سوريا كانت تعتبر من الدول القليلة جداً ـ او نكاد ان نقول انها الوحيدة ـ التي مانعت اي تقارب على حساب المصالح القومية العربية مقابل إغراءات غربية عديدة ـ رضخت لها اكثر الاقطار العربية البعيدة عن "إسرائيل" جغرافياً ..او القريبة منها..ما جعل اليوم من سوريا هدفا كقوة عربية وحيدة ممانعة في المنطقة "حان تقويضها وعدم اهدار الفرص ـ لوضع حد لقوة سوريا التي تنامت بفعل تحالفها القوي مع إيران ـ الدولة الاسلامية الوحيدة ـ التي تعلن عدائها صراحة وعلانية لأمريكا وإزالة "إسرائيل" عن الخارطة..وهذا ايضاً يظهر قوة الاهداف الخفية التي ترسم لضرب سوريا ومنها إبقائها غارقة في حمام الدم وجعل حربها مع المجموعات المسلحة حرب طويلة ..لا غالب فيها ولا مغلوب.. والى اطول مدة ممكنة بدعم عربي.. حتى تكون نسخة طبق الاصل عن الحرب العراقية ـ الايرانية التي جرت في ثمانينات القرن الماضي من حيث المدة واستنزاف القوة العسكرية للجيش السوري الى ابعد الحدود..وبأيادي العرب انفسهم وبأموال دول الخليج كما كان الحال ابان دعمهم المالي اللا محدود لصدام حسين الذي كان يحارب إيران نيابة عن من اتخذ من إيران عدوا له بمباركة غربية امريكية على وجه الخصوص..لكن الفارق اليوم ان العرب في هذة الازمة يمولونها ويدعمونها ويسيّرونها لوجستيا بالقدر الذي يوافق عليه الغرب ويتماشى مع سياستهم في المنطقة الذين يرون في تأجيجها فرصة سانحة لتحقيق اهداف الدول الغربية الداعمة "لإسرائيل" والتي تراقب كل ما يجري بكل انتباه للحيلولة دون جعل سوريا في نهاية المطاف بؤرة لفوضى السلاح النوعي الذي يمكن ان يخرج عن السيطرة ما يشكل خطرا إستراتيجياً على الكيان الصهيوني..


Script executed in 0.20765590667725