أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

شائعات كثيرة... والمقاومة تبقى الحقيقة الصلبة

الجمعة 09 تشرين الثاني , 2012 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,308 زائر

شائعات كثيرة... والمقاومة تبقى الحقيقة الصلبة

لوأنّ موقفه أصبح محكوماً بالخوف من تشكل نظام مصالح جديد يهدّد نظام المصالح القائم". ولقد تحدثت أصوات عن "أنّ حزب الله وانطلاقاً من المتغيّرات السياسية والأمنية التي طرأت عليه داخلياً وخارجياً، قد أرجأ إلى نهاية العام، مؤتمره الذي  قالوا إنه يعقده كلّ ثلاث سنوات لاختيار قيادة جديدة". 

 

وإزاء هذه التسريبات التي لا أساس لها من الصحة، ذكر مصدر مطلع  لـ" البناء" أنّ كلّ ما أشيع في الصحافة عن مؤتمر عام ثمّ عن تأجيله، أو عن التباينات والخلافات،  كلام غير دقيق وعار من الصحة، ولا يعكس حقيقة الأمر، فهناك جهات إعلامية وسياسية معادية تحرص على فبركة سيناريوهات وضخها في الإعلام كجزء من استهداف حزب الله.

فالأزمة السورية، وفق المصدر، ليست موضوعاً خلافياً على المستوى الداخلي على الإطلاق، وقيادة الحزب تملك رؤية واحدة تجاه التطورات الإقليمية. وما يجري بثه في الإعلام من أخبار مدسوسة لا أساس له من الصحة، وهي مختلقة تماماً، فما يجري في سورية، لم يكن يوماً محط تباين أو خلاف داخل الحزب، فقيادات وكوادر حزب الله  تنظر إلى ما يجري على أنه مؤامرة هدفها تصفية الحساب مع الرئيس بشار الأسد الذي وقف إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين، ودعم القضية الفلسطينية ولوقوفه في وجه السياسة الأميركية.

 

ويرى المصدر "أنّ الصراع  وفق حزب الله هو صراع بين خط المقاومة والممانعة، وبين الخط المتحالف مع أميركا، بتقاطعات طائفية ومذهبية، أما موقفه من الثورات التي انتشرت في العالم العربي، فهو أيّدها ودعمها واحترم خيار الشعوب العربية، وحرص على إقامة أفضل العلاقات معها، رغم التباين مع بعضها حول بعض القضايا، مع تأكيده على ضرورة أن تتموضع هذه الثورات في إطار احتضان القضية الفلسطينية، ومنع التدخلات الأميركية في مسار هذه الثورات".

 

ويضيف المصدر: "إنّ حزب الله يشير إلى أنّ وجود أخطاء تكتيكية هنا وهناك تمارسها قوى أساسية في العالم العربي، يجب ألا يحول دون دعم هذه الثورات والاستمرار في حثها على حماية إنجازاتها وتقدمها، للعب دور جوهري في معادلة الصراع مع إسرائيل ومواجهة السياسة الأميركية".

 

 ويرى المصدر "أنّ حزب الله  يؤمن  بأن ما يجري في مصر والبلدان الأخرى هو مجرّد  مرحلة انتقالية، فيها الكثير من الخلط والمداخلات وبعض الارتباك وغلبة الطابع التكتيكي في المواقف على الوجهة الاستراتيجية، والمسألة وفق منظورهم تحتاج  إلى بعض الوقت كي تتجاوز هذه الثورات تعقيداتها وتستقرّ حيث هي، لأنها يجب أن تكون أساساً في مواجهة السياسات الاميركية،  وفي موقع التحالف مع قوى المقاومة في المنطقة".

 

وفي انتظار ذلك، يلفت المصدر إلى أنّ رؤى حزب الله قد تتباين أحياناً مع هذه القوة أو تلك، لكن الرهان الأساسي في نهاية المطاف، هو على عودة الأمور إلى ما تمثل حقيقة توجّهات الشارع العربي".

 

وإذا كان الخلاف بين حركة حماس وبين الحكومة السورية دخل مرحلة اللاعودة، جراء انحياز حماس إلى سياسة "الاخوان المسلمين" واتصالاتها مع الدول الداعمة للجماعات المسلحة كقطر والسعودية، فإنّ حزب الله ورغم التباين مع "حماس" في ما يتعلق بتطوات الأزمة السورية والموقف منها، إلا أنّ علاقته معها لا تزال متينة ومستقرّة على قاعدة  تحييد المقاومة وكلّ ما يتصل بمواجهة العدو، عن أيّ تعقيدات جانبية أخرى.


Script executed in 0.21248197555542