أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جعجع: المحور السوري- الايراني وفريق 8 آذار مسؤولان عن اغتيال الحسن

الأحد 11 تشرين الثاني , 2012 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,800 زائر

جعجع: المحور السوري- الايراني وفريق 8 آذار مسؤولان عن اغتيال الحسن

حمل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "المحور الآخر الذي يبدأ من طهران مروراً بدمشق وصولاً الى فريق "8 آذار" في الداخل اللبناني المسؤولية في اغتيال اللواء وسام الحسن"، معتبرا ان "هذا ليس اتهاماً جزافاً اذ ان التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري أفضت الى 4 متهمين من "حزب الله" وأحدهم مسؤول عسكري كبير في الحزب".

واشار في حديث لقناة "الجزيرة" الى ان "الآثار التي وجدت على مسرح الجريمة في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب تعود الى شخص يُدعى محمود حايك وهو أيضاً مسؤول في حزب الله، ويجب التذكير ان الاغتيالات ومحاولات الاغتيال منذ العام 2004 الى الآن طالت قيادات ومسؤولين وصحافيين وشخصيات من قوى 14 آذار، فمن يكون المسؤول؟"

واكد ان الاتهام الي توجه قوى "14 اذار للفريق الاخر هو اتهام سياسي ولكنه مقرون بالوقائع التي ظهرت في تحقيقات المحكمة الدولية، ومن ثم عبر التحقيقات في محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، وكلها تعطي فكرة واضحة عن الجهة التي تقف وراء كل هذه الاغتيالات ومحاولات الاغتيال"، مؤكدا بذلك ان "الفريق المسؤول عن عودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان هو فريق 8 آذار الإقليمي أو بمعناه العريض إقليمياً ومحليا".

وقال: "من الممكن ان يقول لنا أحدهم أنه على عهد حكوماتنا استمرت الاغتيالات، هذا صحيح ولكن حكوماتنا كانت تقوم بما يجب فعله لوقف عمليات الاغتيال، بينما الآن من يُنفذ الاغتيالات هم موجودون في الحكومة، من هنا طالبنا بإسقاطها وسنبقى مستمرين بالضغط السياسي، وفي الأيام المقبلة سنقيّم ما أدى اليه الضغط السياسي وعلى ضوئه سنفكر بكيفية استمرار التحرك".

ورأى ان "المعطيات ليست دقيقة عن وجود مظلة دولية تحمي الحكومة من السقوط تجنباً للفراغ، وأكبر دليل على ذلك جاء من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي زار لبنان منذ أيام، ولكنه التقى الرئيس ميشال سليمان حصراً، عدا عن موقف المملكة العربية السعودية الواضح لهذه الجهة، وبالتالي الموقف الأميركي أصبح أكثر وضوحاً الآن بعد القليل من الالتباس في البداية، لا نستطيع التكلم عن مظلة للحكومة بل هناك مظلة عربية ودولية موجودة فوق المؤسسات الدستورية اللبنانية".

وعلق جعجع على "وجود ضغط على قوى 14 آذار للانخراط في الحوار"، معتبرا ان "هذا المطلب حق والكثيرون الذين يطالبون به يريدون به حقاً، ولكن في الوقت الحاضر هو حقٌ يُراد به باطل"، مؤكدا ان الحوار بالمطلق يدعم من الجميع، وسأل بالتالي لكن نتحاور مع من؟ وحول ماذا؟ هل نتحاور لنرى من قتل وسام الحسن أو من حاول اغتيال بطرس حرب وسمير جعجع؟ أو من قتل رفيق الحريري وبيار الجميّل أو من حاول اغتيال مروان حمادة؟"

وراى ان "طاولة الحوار لا تؤدي الى اي نتيجة في الوقت الحاضر، وشهدنا ما كانت نتيجتها منذ 7 سنوات الى الآن، هناك أولوية أخرى هي وقف آلة القتل"، وتمنى على رئيس الجمهورية أن" يعيش أوجاعنا وآلامنا وأن يصرف جهده ويضع مقومات الدولة اللبنانية بأكملها في سبيل وقف آلة القتل، وبعد ذلك نجلس لنتكلم اذ ان الكلام مع الفريق الآخر لم يؤدِ الى الآن سوى الى التغطية على أعماله وجرائمه وممارساته في لبنان ولن نعود مجدداً الى هذا الوضع".

واعتبر ان طائرة "أيوب" كانت حاجة ايرانية في سياق شد الحبال العسكرية الباردة بين ايران واسرائيل، ولم يكن للبنان أي مصلحة بهذه العملية ولكن للأسف مع انها تُعرض لبنان وشعبه لمآس جمّة ليس أقلها وقوع آلاف القتلى على غير هدى إضافة الى خسائر مادية بالمليارات.


Script executed in 0.18997406959534