أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الأسير لـ «الأنباء»: نصرالله والميليشيا الإيرانية سيدفعان الثمن.. والشهّال لـ «الأنباء»: قادرون على إحداث توازن رعب مع «حزب الله»

الأربعاء 14 تشرين الثاني , 2012 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,574 زائر

الأسير لـ «الأنباء»: نصرالله والميليشيا الإيرانية سيدفعان الثمن.. والشهّال لـ «الأنباء»: قادرون على إحداث توازن رعب مع «حزب الله»

بيروت ـ زينة طبّارة -

رأى إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ  المتطرف أحمد الأسير ان ما جرى في صيدا يؤكد في بعديه الأمني والسياسي ان اللبنانيين لم يخطئوا يوما في اتهامهم «حزب إيران» في لبنان – على حد تعبيره – بأنه يسعى إلى الهيمنة عسكريا وسياسيا على صيدا وسائر المدن والمناطق اللبنانية، وأوضح ان الدولة إما متواطئة مع العسكرة الإيرانية في لبنان وإما عاجزة عن حماية مواطنيها، مشيرا الى ان القيادات الأمنية والسياسية وفي طليعتها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل، كانت قد وعدت بإرسال القوى الأمنية لإزالة اللافتات الاستفزازية من حي التعمير، لكن ما حصل ان العناصر الأمنية انتشرت في كل الأحياء الصيداوية باستثناء الحي المذكور حيث كانت الميليشيا الايرانية بانتظار الأهالي فأطلق مسلحوها النار على المدنيين العزل دون أي رادع أمني أو أخلاقي.

 

ولفت الشيخ الأسير في تصريح لـ «الأنباء» الى انه ومناصريه قيد التشاور في كيفية الرد على «الميليشيا الإيرانية» والتعامل مع الحادثة وفقا لأبعادها ولحجم الرسائل التي أراد السيد نصرالله توجيهها لكل المعارضين لسلاحه، مؤكدا انه سيكون لهم اليوم الأربعاء موقف حاسم ومدوي يسمع فيه نصرالله وقيادته في طهران أخبارا سارة تجعلهما يعيدان حساباتهما، مؤكدا لـ «حزب الله» ان الدماء التي أراقتها عناصره على أرض صيدا ليست رخيصة وان السيد نصرالله لعب مع الشخص الخطأ وسيدفع الثمن غاليا.

 

وردا على سؤال حول قدرته على مواجهة من استطاع الصمود لشهر ونصف أمام الجيش الاسرائيلي، أكد الشيخ الأسير ان الثورة الشعبية في سورية أثبتت انها أقوى من مدافع ودبابات الأسد وأفعل من سلاح الجو البعثي لا بل أكدت ان من يملك الحق يملك القوة والغلبة والانتصار على الظالم والظالمين،

 

وختم الشيخ الأسير مؤكدا انه لم ينتقد للحظة واحدة لا شعائر عاشوراء ولا حتى واقعة كربلاء كما يحاول الشيخ ماهر حمود وغيره من المرتزقة الإيرانيين المباعين بحفنة من الدولارات تسويقه لإرضاء أسيادهم في المليشيا الإيرانية، وان مبادئه وقيمه وأخلاقه الدينية والاجتماعية لا تسمح له بانتقاد شعائر الآخرين، لكن ما فات المصطادين في الماء العكر وأصحاب النفوس المغرضة هو ان أهالي صيدا كما كل اللبنانيين يدركون ان أعلام «حزب الله» ليست شعائر عاشورائية ولا هي مستوحاة من واقعة كربلاء، وبالتالي فإن ما أراده «السيد نصرالله من رفع اللافتة موضوع الانتقاد والتي كتب عليها «الشهادة عز أبدي» هو استفزاز كل من يرفض اعتبار قتلاه في سورية شهداء، مشيرا الى ان السيد نصرالله وبعد ان ذبح أهلنا واغتصب نساءنا في سورية وقتل أطفالنا أتى ليقول لنا ان الذين يقتلون من الحزب في سورية هم شهداء رغم أنوفكم واني سأضع هذه اللافتة وعليها عبارة «الشهادة عز أبدي» في قلب مدينتكم».

 

بدوره علق مؤسس التيار «السلفي» في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال على حادثة صيدا، معتبرا انها لا تستهدف حالة الشيخ الأسير بقدر ما تستهدف الحالة السنية ككل لمنعها من إثبات نفسها على أرض الواقع، مؤكدا بالتالي ان الدماء التي أراقها «حزب الله» ليست رخيصة ولن تمر مرور الكرام لا بل ستدخل في ميزان الحسابات وعلى جميع المستويات السياسية منها والعسكرية، ومؤكدا أيضا ان الرد على الحادثة سيكون من خلال خطوات ممنهجة في مواجهة المعسكر الإيراني – السوري في لبنان، مستدركا بالقول انه ليس بالضرورة ان يكون الرد عسكريا ولن نسمح لأحد باستدراجنا الى معارك جانبية، لكننا في الوقت عينه لن نسمح لأي كان مهما علا شأنه السياسي والعسكري ان يستفز الطائفة السنية أو يحاول قمع أهلها وإذلالهم.

 

ولفت الشيخ الشهال الى انه وبالرغم من ان الدفاع عن النفس حق مشروع، وبالرغم من ان التيار السلفي يملك ما يكفي من قوة لإحداث توازن رعب مع «حزب الله»، إلا أن مواجهة الأخير ستكون بالنفس الطويل وباعتماد الحق والعدل منطلقا لكل خطوة بهذا الاتجاه، اضافة الى توحيد الصفوف السنية للخروج من حالة المواجهات الجانبية الى حالة المواجهات العامة.

 

هذا وأشار الشيخ الشهال الى ان خطأ الشيخ الأسير هو انه اتخذ منفردا ولأكثر من مرة مواقف أغوت «حزب الله» وسائر حلفائه في قوى «8 آذار» للاستفراد به في صيدا وجوارها، بمعنى آخر يعتبر الشيخ الشهال ان الشيخ الأسير نأى بنفسه لجهة الأداء عن الإجماع السني قيادات وأطرافا إسلامية دون الاجتماع بهم لاستشارتهم والوقوف عند رأيهم في أي من الخطوات التي اتخذها في مواجهته للمعسكر السوري – الإيراني في لبنان، مستخلصا بالقول ان التيار السلفي لن يسمح لأي كان ان يستفرد بالشيخ الأسير لكنه لن يؤيد أي موقف يتخذه الشيخ الأسير بمعزل عن رأي أركان الطائفة السنية.

 

وأعرب الشيخ الشهال عن أمله في ألا يحوّل الشيخ الأسير موقفه من سلمي الى عسكري نتيجة حادثة صيدا، محملا إياه مسؤولية اتخاذ أي قرار أكبر من دائرته على مستوى الدخول في معارك جانبية مع «حزب الله دون اتخاذ رأي قيادات ومرجعيات الطائفة السنية، وذلك لأننا بغنى عن «ضنية جديدة» أو «نهر بارد جديد» لا بل بحاجة الى موقف موحد يقلب الطاولة فوق كل من يتربص بالبلاد وبالطائفة السنية شرا.


Script executed in 0.17991900444031