أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مصر تقطع زيارتها لغزّة وتكتفي بالتضامن

الجمعة 16 تشرين الثاني , 2012 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,603 زائر

مصر تقطع زيارتها لغزّة وتكتفي بالتضامن

 

أكد رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، خلال زيارته قطاع غزة، اليوم، أن حكومته تعمل على تحقيق التهدئة في القطاع و«إيقاف العدوان» الإسرائيلي عليه. لكن مصر قررت أن تقطع هذه الزيارة، في وقت لاحق من اليوم، بعدما تفاقمت الأزمة في غزة واشتد العدوان الإسرائيلي عليها، فاكتفت بالتضامن.

 

وأعلن رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس وزراء حكومة «حماس» في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة أن «مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها».

وأضاف قنديل إن مصر ستبذل هذه الجهود «حتى يتحقق السلام الدائم والشامل والعادل وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. هذا هو السبيل الوحيد الذي سيحقق الاستقرار وكذلك مصلحة جميع شعوب المنطقة»، مؤكداً أن «مصر تقف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى يستردوا جميع حقوقهم المشروعة ويقيموا دولتهم المستقلة ذات السيادة غير المنقوصة».

وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن «ما شاهدته اليوم في غزة وما شاهدته في المستشفى والشهداء لا يمكن السكوت عنه. الطفل الشهيد محمد ياسر الذي سالت دماؤه الآن، هذه المأساة لا يمكن السكوت عنها، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسؤوليته لوقف العدوان، وعلى إسرائيل أن تحترم التعهدات وتحترم المواثيق التي وقّعت عليها».

وأوضح قنديل «أن هذه الزيارة ليست مجرد إيصال الدعم السياسي، لكنها وقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على الأرض. معي وفد من وزارة الصحة والوزراء المعنيين لبحث ما يحتاج إليه الشعب الفلسطيني، هذه بداية تتبعها وفود أخرى رسمية وغير رسمية».

كما دعا قنديل الفصائل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال إن «ندائي اليوم إلى الشعب الفلسطيني يجب أن نتوحد، يجب على الشعب الفلسطيني بكل فصائله أن يتوحد الآن».

وفي وقت لاحق، أعلن مستشار قنديل، عصام الدعاليس أن زيارة الوفد المصري إلى غزة هي للتضامن وليس لإعلان التهدئة.

وفي الوقت الذي كان فيه قنديل يقوم بزيارة للقطاع، قتل فلسطينيان: أحدهما طفل، في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، كما أفادت حكومة «حماس»، فيما نفت إسرائيل شن أي غارة.

وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» أدهم أبو سلمية «استشهد مواطنان، أحدهما طفل عمره عام واحد، وأصيب سبعة آخرون معظمهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منطقة النزلة في جباليا».

وأضاف أبو سلمية إن جثة الطفل وصلت إلى مستشفى الشفاء خلال جولة كان يقوم بها في المستشفى رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، برفقة رئيس حكومة «حماس» اسماعيل هنية.

لكن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي نفى شن أي غارة جوية بعد وصول قنديل إلى القطاع، موضحاً أنه «لم نشن أي هجوم في الساعتين الماضيتين، ولكن تم إطلاق 60 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل في نفس الفترة».

وبعيد وصول قنديل إلى القطاع، تبنت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، إطلاق 42 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل.

وقالت الكتائب، في بيان، إنه بعد نحو عشر دقائق من وصول قنديل إلى معبر رفح البري، «قصفت كتائب القسام نير اسحاق ومفاتيحم وميغن ونيريم بـ 42 صاروخاً».

بدوره، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لا تحترم الهدنة المؤقتة التي أعلنت إسرائيل الالتزام بها خلال زيارة قنديل.

وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تجميد العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تشنها قواته ضد قطاع غزة خلال الزيارة التي سيقوم بها قنديل للقطاع.

وقال المصدر إن «رئيس الوزراء نتنياهو وافق على طلب مصري بوقف إطلاق النار خلال الزيارة التي سيقوم بها لغزة هذا الصباح رئيس الوزراء المصري، والتي من المفترض أن تستغرق حوالى ثلاث ساعات».

 

(ا ف ب، يو بي آي، رويترز، الميادين)


Script executed in 0.18226003646851