يأتي هذا العدوان بعد اعمال القتل الوحشية التي حصلت منذ مدة على يد إسلاميين متشددين في سيناء وأغضبت وقتها مرسي لدرجة شكه ان "حماس"لها ضلع بما حصل..
ثانياً الم تحسب "إسرائيل" قبل عدوانها حساب الشارع المصري وردة الفعل المتوقعة من شعب لا زال دمه يغلي يكاد لم يغادر الميادين العامة إحتجاجا او إحتفاءا بسقوط نظام مبارك.؟
هل اقدمت"إسرائيل" على عدوانها هذا دون ان تضمن ان مصر ستكون في وضع مشابه لوضع حسني مبارك قبل الثورة لاسباب سياسية تتعلق بالولايات المتحدة الامريكية من حيث الوساطات والتهدئة ولعب الادوار المدفوعة سلفاً.؟
وايضاً اين ملايين الاخوان في ميادين القاهرة إحتاجاً على العدوان..أو تأييداً لغزة..؟
الم تلاحظون ان اهل غزة يسيرون في شوارع غزة بأقل خوف عن السابق من الاعتداءات.؟
تفسير هذا ان الاسرائيلي هذة المرة يبدو انه يشن عدوانا مشروطا..لا
مجازر جماعية فيه..لا فسفور ..لا قصف اماكن سكنية بهدف احداث مجازر واضحة تستدعي هبات شعبية يصعب على حكام ما بعد "الثورة" التحكم بها.؟..لا استهداف لسيارات الاسعاف والمدارس والمؤسسات الاعلامية والمستشفايات ومنها مؤسسات "حماس" بكل ما فيها..اعتقد ان هذا الامر يرجع الى تنسيق لا لبس فيه مع عدة دول عربية وغير عربية وعلى رأسها مصر.."في أي عدوان سابق على غزة كانت "إسرائيل" تأكل الاخضر واليابس ولا ننسى ان لا تل ابيب ولا القدس كانت تصلها صواريخ المقاومة"لكن كل هذا سيتغير لان المعركة سوف تكون بعكس ما اشتهى المشتهون..فهذة "غزة" اليوم تفعل فعلها فبدل ان تقول كفى كما تعهد قادة "إسرائيل" فيبدو ان المدن "الاسرائيلية" هي من سيقول كفى..فمن قال ان بإمكان المقاومة ان تدك تل ابيب والقدس ويهرع قادة العدو مهرولين الى الملاجئ.؟
غدا تقول غزة كلمتها النهائية..وغدا يلهث بعض الحكام العرب للتنافس على من يحقق "لإسرائيل"وقفا للنار تتوسله امريكا من مصر وغيرها بعد ان كانت تظفر به عند اول إشارة الى رئيس مصر حسني مبارك..غدا تذكّر غزة كل الشعوب العربية ان بإمكانهم الابتسامة مرة اخرى..وان فلسطين اصبحت قريبة من المخلصين اكثر من قربها من المتاجرين بها.كيف لا ؟ وقد قالها اول صاروخ وصل الى تل ابيب ان "إسرائيل" مهزومة في الحرب الاقليمية القادمة فيما لو نشبت..
وأن لا "قباب"فوق قباب المؤمنين..