واصل حزب الله إحياءه للمراسم العاشورائية في بلدة ميس الجبل الجنوبية، فأقيم المجلس العاشورائي بحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات والعلماء، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وحشد من الموالين.
وقد ألقى السيد صفي الدين كلمة رأى فيها أن ما يحصل اليوم في فلسطين يؤكد بوضوح أن البديل الحقيقي الذي يدافع عن الشعوب وقضاياها ويحمي الأوطان في مواجهة العدو الإسرائيلي وغطرسته ومجازره هو المقاومة وسلاحها والصواريخ المخزّنة واليد القابضة والضاغطة على السلاح، مشيراً إلى أن هذا العدو وعندما شعر بأن الصواريخ تتساقط على مدنه ومستوطناته وباتت تهدده في كل مكان أصبح مربكاً وضعيفاً، وأن هذا هو درس المقاومة وتجربتها وعبرتها التي طالما تحدثنا عنها، وهي التي قالت للقاسي والداني وللقريب والبعيد أن الذي يجعلنا أقوياء في الدفاع عن بلدنا هو هذه المقاومة وهذا السلاح، وأن أي شيء آخر من إجتماعات ولقاءات سياسية لم نرى له أي أثر.
وشدد السيد صفي الدين على أن علينا أن نكون واقعيين مقدما الشكر للذين وقفوا إلى جانب غزة مستنكرين، قائلاً، إن هذه المواقف وعلى حسنها وجمالها ما الذي تفعله؟ فهل تدفع عدواً أو تجعل الإسرائيلي يفكر بالتراجع والتوقف؟
واعتبر السيد صفي الدين أن قواعد الحياة والقوة وتجارب العز والتحرير الحقيقي الذي نسعى إليه لا يمكن أن يتحقق إلى بالقوة وبالسلاح، وأن ما يحصل اليوم في غزة يؤكد تماماً على صوابية هذا الطريق، وأن الطريق الآخر الذي يدعونا البعض لسلوكه إنما يريد للبنان كما يريد لفلسطين والمنطقة أن يكونوا مكشوفين أمام العدو الإسرائيلي في حين أن المقاومة لا تقبل على نفسها أن تبقى منطقتها كذلك.
وتليت السيرة الحسينية، لتقام بعدها لطمية عاشورائية.