جندي احتياط جُنّد في نهاية الاسبوع ومتمركز في موقعٍ قرب قطاع غزة، قال: "هناك من لا يحصلون على طعام، وهناك نقص في أعتدة أساسية. الخطط تتغيّر كل 5 ساعات، وهناك حالة ارتباك. وكأننا لم نتدرب على هذا طوال 4 سنوات. وكل هذا في الوقت الذي يتعلق فيه الأمر بعملية نحن بادرنا إليها. لم يهتموا بنطاقاتٍ آمنة في نقاط التجمع". وقال جندي في وحدة تابعة لسلاح المدفعية انه "حتى ناقلات المدافع لم تأتِ. عندما كنا نذهب للتدريب، كان علينا التدرب على آليات أخرى وليس هذه التي يُتوقّع أن نقاتل بها عملياً".
ياريف، جندي احتياط جُند في يوم الجمعة، اشتكى من عدم حصوله ورفاقه على طعامٍ ساخن أبداً، بل يتناولون وجباتٍ قتالية وطعام بارد وجاف. وقال: "يعدوننا بأنه عمّا قليلٍ سيأتي الطعام لكن هذا لا يحصل. نحاول ترتيب بدائل. والشعور هو أن هناك ارتجال".
غادي، وهو أيضاً جُنّد للجنوب، قال انهم حصلوا على "الفطور فقط ظهراً. حتى أنني لم أرَ وجبة قتالية. وكل هذا رغم أننا في قاعدة فيها غرفة طعام. أمس خرجت في مناسبة فرح عائلية وعدتُ بمعجنات وكعك.. ببساطة، الرفاق انقضوا عليها". كما أفاد غادي ورفاقه أنهم لم يحصلوا بعد على أسرّة ولا حتى على فراش، و"كل واحد يبحث عن زاوية على الأرض وينام في كيس نوم. هذا محبط". وقال :"إن مقولة أن الجيش لا يقاتل ببطنٍ فارغة، هذه مقولة جديدة .الجيش الإسرائيلي يستغرق وقت لاستيعابها. ربما على قائد أمان أن يبذل جهوده لإيجاد طعام بدل البحث عن مخربين".
غاليت، التي جُند زوجها في يوم الجمعة، قلقة:"زوجي جُنّد الجمعة مساءً وقد يدخل غزة إذا ما أُخذ قرار. لم يحصلوا على طعام منذ يوم الجمعة إلى اليوم (الأحد ظهراً)، وهم يفترضون بأنه هذا بسبب قدوم جنود أكثر من اللازم. لم يحصلوا حتى على وجبات قتالية، وعندما جاءتهم إحداها تقاسمها ستة أشخاص".
جندي احتياط آخر في وظيفة لوجستية تفهم الإرباكات، وقال إنها متوقعة:"التجنيد الكثيف يستغرق الجيش ما بين 48 - 72 ساعة لتنظيم أموره، مع تضخم عدد الجنود بصورة دراماتيكية في لحظة واحدة. أفترض أنه بعد يومٍ أو يومين كحد أقصى، سيتوسل الجنود لكي يوقفوا تزويدهم بالطعام"، يضحك.
الناطق باسم الجيش لم يردّ رسمياً، لكن مسؤول كبير في الجيش علّق وقال:"جهاز الاحتياط جُنّد على نحوٍ مفاجئ كجزء من العملية وتجنّد بحافزية قصوى ونِسَب تجنيد عالية. شكاوى نَكِدة من أفرادٍ معدودين من بين 80 ألف مجنّد لا تستحق رداً جدياً".