قطعان المستوطنين

وكربلاء . . .

لم تزل . . .

على مرّ العصور والأجيال

فيّاضة المعين

ومدد الثوار والثائرين

وخلاص المتعبين

في كل أرض

وتحت كل سماء

وتبقى . . .

حول جيد الزمن

قلادة حقً وحرية

وعلى ساريات الأيام

رفرفات بيارق

حيكت بنول الدم الطهور

وزغردات بنادق

تدك العروش

تصنع النعوش

لسلاطين القهر والعبودية

وتنهض كربلاء . . .

من تحت لحاف التاريخ

دموعا تغلي في مرجل الرفض

لهبا . .غضبا

وأغنيات كفاح

ونبض سلاح

من تمتمات شفاه الجراح

وهذا الجنوب . . .

الذي قلّم اظافر الريح يشهد

وقراهُ التي اعتمرت عمّة الحسين تشهد

وتشهد كروم التين والزيتون

والدروب العتيقة

وحرائر النجوم

التي شربت من لعاب الشمس

تكشح عن وجه الحقيقه

بأّنّ الدم الفائر

أصفى . . وأنقى . .

من رغوة الحقد وعربدات الفاجر

ابقى . . وأمضى . .

من السيف الغادر

وأن لسان نهر المقاومة

الذي يتلوى في شعاب التضحية والفداء

افصح من امراء المحميات وذهب القصور وأبلغ من لسان النفط

المهدور في علب الليل

مقاومة . .

هي عين الدليل وخيولها جرحت جفن المستحيل

تليق بفرسانها . . برهبانها . .

وتشع حضورا 

تأتلق بدورا

دم الرضوان عمادها

عناد الشيخ عنادها

وزاد سيدها العباس زادها

لن تنكسر 

وفي جعبة روحها

ايمان دافق

وقائد واثق

عزمه عزمنا

بأسه بأسنا

عشقه عشقنا

اصبعه يرجف عامود السحاب

وقطعان المستوطنين

لوّح به ان شئت

وكيفما شئت

وكد كيد الخائنين

يا سيد كربلائنا الجديد

لتبقى المقاومة

شعلة عاشوراء

وديدن تضحية وفداء .