وخلال خطاب له في ختام مراسم يوم العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية، حذر السيد حسن نصر الله من "محاولة تحويل الأعداء إلى الأصدقاء، وهناك من يعمل في العالم العربي والإسلامي ليقدم "إسرائيل" صديقاً، ويقدم إيران عدواً لكن "إسرائيل" لا تساعدهم بسبب طبيعتها الإجرامية والعدوانية، وهي تحرجهم من خلال اعتداءتها في كل مرة"، وأشار إلى "هؤلاء يجدون أن كل ما فعلوه خلال سنوات يذهب أدراج الرياح وأنا أقول لهم إن كل مشاريعهم ستفشل"،ولفت السيد حسن نصر الله إلى "دعم إيران للشعوب العربية والاسلامية يتأكد يوماً بعد يوم، وهذا ما تأكد خلال المواجهة الاخيرة في قطاع غزة وقبلها في لبنان".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن إيران "عندما تدعم حركات المقاومة تقوم بواجبها من موقعها العقائدي والايماني والاستراتيجي، ولا تطلب مقابلاً من أحد"، ونبَّه الشعوب العربية إلى أن "كل من يحاول أن يقدم كإيران كعدو هو خادم لـ"إسرائيل" علم أم لم يعمل"، وجزم بأن "فلسطين هي قضيتنا المركزية، وستبقى كذلك، وليس هناك شيء يمكن أن يحول بين الإنسان وإيمانه، وهناك من يسعى من خلال اثارة الفتن الى وضع الحواجز النفسية بين غير العرب والعرب وبين الشيعة والسنة وبين الشعوب العربية وفلسطين، وأعاد السيد حسن نصر الله التأكيد على أن "فلسطين جزء من إيماننا ومسؤوليتنا ولا يمكن أن يحول بيننا وبينها شيء على الاطلاق"، وجدد "التبريك لاهلنا في غزة ولمقاومتها بكل حركاتها وفصائلها على هذا الانتصار العظيم"، ودعا السيد حسن نصر الله "الحكومات والدول في العالمين العربي والاسلامي إلى دعم غزة بسلاحكم وأموالكم ودعمكم الحقيقي وغزة جديرة بهذا الدعم لانها صنعت الانتصار تلو الانتصار".
وأكد السيد حسن نصر الله "الوقوف إلى جانب شعب البحرين وحراكه السلمي" ودعا السلطات في البحرين إلى الاستجابة للمطالبة المحقة، لهذا الشعب الذي استطاع أن يحافظ على أعصابه وقلبه وعقله في مواجهة كل الظلم والقمع الذي يتعرض له"، وتوجه إلى "الدول الاقليمية التي تمنع أي حل في البحرين، وهؤلاء يخافون من أن تنتقل هذه المطالبة الإصلاحية إلى الدول المجاورة".
وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى الملف السوري فقال إن "الكثيرين يقولون لنا أن العنوان العريض لعشوراء هو نصرة المظلوم، وفي سوريا المظلوم اليوم هو كل شعبها وكل جيشها وكل وجودها لأن سوريا مستهدفة على أكثر من صعيد"، وذكّر بأن هناك "حقوقاً مشروعة في الأاصلاح وهناك من يقبل بهذا الحق"، ورأى السيد حسن نصر الله أن "نصرة المظلوم في سوريا تتمثل بالدعوة إلى وقف القتال لتستعيد سوريا عافيتها".
وتناول السيد حسن نصر الله "الانقاسامات السياسية والخصومات السياسية في لبنان"،فأوضح قائلاً: "لا ننظر إلى أي فريق سياسي لبناني على أنه عدو"، وأكد "الحرص على الأمن والاستقرار والسلم الاهلي"، وجزم السيد حسن نصر الله أن "ما يلقى علينا من اتهامات هي ظالمة وكاذبة، ولا تستند إلى أي دليل بل تكمل أهداف الاغتيال، ونؤكد الابتعاد عن كل فتنة وصبرنا على اي تهمة واي اعتداء وعدونا الوحيد هو اسرائيل ةليس لنا اعداء في لبنان"، وأعاد التأكيد على أن "الحوار السياسي والعمل السياسي هو الطريق لمعالجة الأزمات في لبنان، ولم نرفض في أي يوم الذهاب الى الحوار"، وأشار إلى أن "هناك من وقف، في الأسابيع الماضية، وقال إنه لا يريد الحوار مع حزب الله وهناك من أعلن مقاطعة الحوار"، ورفض السيد حسن نصر الله أن "يفرض علينا أحد شروطاً بالحوار أو أن يتكبر علينا أحد بالحوار"، وأضاف إن "من تكبر علينا سنتكبر عليه، ونحن لم نستجد طلب الحوار من احد ومن يحب أن ياتي الى الحوار اهلا وسهلا ومن لا يريد الله معه".
السيد حسن نصر الله: آلاف الصواريخ ستسقط على تل أبيب وغير تل أبيب إذا اعتدت على لبنان
وأوضح الأمين العام لحزب الله أننا "لا نحتاج إلى أي تعاطف والإسرائيلي يعرف جيداً أن السلاح والحاضنة موجودة هنا، وإذا كانت "إسرائيل" اهتزت أمام عدد من صورايخ فجر 5 التي نزلت على تل ابيب خلال 8 ايام، فكيف ستتحمل الاف الصواريخ التي ستنزل على تل ابيب وغير تل ابيب اذا اعتدت على لبنان"، وتوعد السيد حسن نصر الله الكيان الصهوني بالقول: "فلتسمع قادة "إسرائيل" جيداً المعركة معنا ليست ضمن شعاع 70 كيلومتراً بل أن شعاعها يمتد على طول فلسطين المحتلة من كريات شمونة إلى إيلات".