هذا ما يتوقعه مقربون من المفتي، وخصوصاً بعدما كان أنصار المستقبل قد وقّعوا عريضة لعقد جلسة استثنائية يوم الخميس الماضي للبحث في مسألة التمديد للمجلس الحالي. لكن طلب هؤلاء رُفض لأن موعد الجلسة العادية سيكون بعد يومين، فلا داعي لعقد واحدة استثنائية. ويقول مقربون من المفتي إن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لن يشارك في جلسة اليوم، لأنه ربط مشاركته بحضور الرئيس نجيب ميقاتي الذي لن يحضر أيضاً. محاولة أنصار المستقبل السابقة تأجيل الانتخابات بحجة أن «أحوال الطائفة لا تسمح بذلك»، لم تنجح. فكان لا بد من خطوة ثانية مختلفة. فجاءت محاولة إقناع الرئيس ميقاتي بالتوسط من أجل التمديد للمجلس الحالي لمدة عام جديد. لكن، كما تقول أوساط دار الفتوى، فإن «الرئيس ميقاتي رفض ذلك، قائلاً إنه لن يتدخل ولا علاقة له بدعوة المفتي لإجراء الانتخابات». يعتقد هؤلاء أن سبب رفض ميقاتي التوسط هو نيته أن تجرى الانتخابات لأنه متأكد من أن نتيجتها لن تكون في مصلحة المستقبل؛ إذ تبين بعد حسابات بسيطة أجراها بعض مسؤولي دار الإفتاء أن المستقبل سيخسر ما يملكه من سيطرة حالياً في المجلس، ولن تعود النسبة التي يملكها موجودة؛ لأنه ببساطة «الأعضاء الثمانية الذين يعيّنهم المفتي لن يكونوا من أنصار المستقبل، كذلك فإنهم لن ينقلبوا عليه كما فعل أعضاء المجلس الحالي»، مؤكدة مرة أخرى أنه مهما كانت النتيجة في هذه الانتخابات، فإن حصة المستقبل لن تكون مثل التي يملكها الآن. ويتوقع بعض المسؤولين في الدار أن المستقبل سيخسر نحو 9 إلى 8 أعضاء من أصل 24 عضواً منتخباً، ما يعني أن المفتي سيكون لديه ما يقارب 17 عضواً من أصل 32.