تقدمت المحامية مي الخنسا بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية في بيروت، ضد كل من النائب عقاب صقر، والمدعو لؤي المقداد، بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة منها : الإرهاب المسلّح، الإرهاب السّياسيّ، الإرهاب الاقتصاديّ، الإرهاب الفكري، الإرهاب المجتمعي، والإرهاب النّفسي، والخطف، والقتل وبث النعرات الطائفية، والاعتداء على دولة شقيقة من خلال العمل كمرتزق يعمل بأجر، وارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واستندت المحامية الخنسا في شكواها الى التسجيلات الصوتية التي نشرتها صحيفة "الاخبار" وعرضها تلفزيون الـOTV في اليومين السابقين والتي تثبت تورط النائب عقاب صقر ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بتسليح المعارضة السورية ودعم الجيش السوري الحر. كما استندت ايضاً الى تقارير صحفية سابقة منها تقرير نشرته مجلة "التايم" الاميركية يؤكد وجود صقر في مدينة انطاكيا جنوبي تركيا وضلوعه بعمليات تسليح الميليشيات السورية.
وخلصت المحامية الخنسا الى التأكيد - بموجب الشكوى- بما لا يدع مجالاً للشك على أن "المدعى عليهم قاموا بعمل عدواني جرمي استهدف ولا يزال إلحاق الأذى المادي والمعنوي بدولة سوريا الشقيقة المقاومة.."، وأشارت الى ان الامر تعدى ذلك الى "خطف عدد من اللبنانين وحض بعض اللبنانيين على قتل بعضهم بعضاً وتأمين السلاح والمال من أجل ذلك".
وفي ختام شكواها، طالبت المحامية الخنسا القضاء اللبناني بالتحقيق مع المخبر عنهم واصدار مذكرات توقيف بحقهم وبحق كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو متدخلاً أو شريكاً بالجرائم المدعى بها واحالة الموقوفين الى المحاكم المختصة ليعاقبوا حسب القانون.