جدد رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي تأكيد "التزام ايطاليا وحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه". وعبّر عن "تقديره لسياسة الحكومة اللبنانية تجاه الازمة السورية ولروح المسؤولية التي تعبر عنها القوى السياسية اللبنانية لرد تداعيات الأزمة السورية عن لبنان". وأمل في " ان تنجح القوى السياسية اللبنانية في المشاركة بشكل بناء في جهود الرئيس اللبناني ميشال سليمان لوضع حد للأزمة السياسية الراهنة وتجاوز المواجهة الحالية بين الأكثرية والمعارضة".وشدد على " ان ايطايا لا تنوي خفض عديد قواتها العاملة في اطار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان ".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، دان "العمل الأمني الذي استهدف بيروت في التاسع عشر من تشرين الثاني الفائت، وأدى الى مقتل اللواء وسام الحسن وأحد معاونيه"، وأمل في أن يقدم الجناة في أسرع وقت الى العدالة.
وأضاف: "لبنان سيبقى دعامة أساسية للاستقرار في المنطقة، ونحن نعتبر بلدكم نموذجاً للتعايش، حيث يسود دائماً الحوار السياسي. تكلمنا أيضاً مع ميقاتي عن مهمات بعثة اليونيفيل في لبنان، والتي تتولى ايطاليا قيادتها بشخص الجنرال سييرا، علماً أن مشاركاتنا في هذه القوات هي الأكبر بين الدول الاوروبية. تمثل اليونيفيل أداة لحفظ السلام والأمن في جنوب لبنان وهي تساهم بشكل ملموس في دعم جهود المسؤولين اللبنانيين".
وأوضح أنه "خلال اللقاء شددنا ايضا على أهمية استمرار لبنان في الوفاء بالتزاماته الدولية، وخاصةً قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. كذلك ناقشنا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتي ننوي تعزيزها، واكدنا ايضاً على ان ايطاليا ستنظم دورة لأربعين ضابطاً لبنانياً مكلفين مراقبة الحدود، وسندعم أيضاً تحمّل القوات المسلحة اللبنانية كامل مهامها في منطقة عمليات اليونيفيل، اضافة الى التحضير لمؤتمر تنظمه اليونيفيل وترعاه لدعم القوات المسلحة اللبنانية. في الخلاصة كان لقاؤنا مع دولة الرئيس مثمراً ومميزاً ومؤشراً اضافياً على متانة العلاقات بين بلدينا".
وردا على سؤال، أكد ان "ايطاليا لا تنوي على الاطلاق خفض عديد قواتها في جنوب لبنان. اما بشأن الموضوع السوري فمن غير المقبول استمرار المعاناة المفروضة على المدنيين في سوريا، ونحن نعمل على دعم وتعزيز المعارضة في سوريا وملتزمون في واجبنا في تخفيف معاناة الشعب السوري. قدمنا حتى الآن ستة ملايين يورو للجهود الانسانية وندرس حالياً حزمة جديدة في هذا الاطار اضافةً الى 12 مليون يورو مساهمة اضافية".
وأشار إلى أنه "لقد خفضنا عديد قواتنا في اليونيفيل في الماضي لاسباب مالية، وليس هناك اي تخفيض اضافي. ان قيمة المشاركة الايطالية في اليونيفيل لا تتناول فقط الموضوع الأمني بل تشمل ايضاً العامل الانساني، وسعدت جداً لتعبير الرئيس ميقاتي عن تقديره لمهام اليونيفيل، لا سيما دور الكتيبة الايطالية".