أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

اعادة افتتاح ضريح العالم الراحل العلامة السيد حسن يوسف مكي الحسيني بعد تاهيله في النبطية

الخميس 06 كانون الأول , 2012 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,213 زائر

اعادة افتتاح ضريح العالم الراحل العلامة السيد حسن يوسف مكي الحسيني بعد تاهيله في النبطية

وأقيم بالمناسبة أحتفال في باحة الضريح حضره رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتورأحمد كحيل، مدير جمعية العمل البلدي في حزب الله الدكتور مصطفى بدرالدين، وعائلة العلامة الراحل مكي، وشخصيات وفاعليات.

وقام الدكتور كحيل وعدد من أبناء وأحفاد المُكرم بإزاحة ستارة عن لوحة للمقام ، ثم وضع اكليل من الورد على الضريح وقرأ والحضور سورة الفاتحة.

وأشار الدكتور كحيل في كلمة ألقاها الى "ان هذا التكريم يأتي ضمن تكريم رجال وعلماء أعطوا الكثير من العلم والجهد لهذا المجتمع" ، و ما قمنا به كبلدية " يهدف الى الحفاظ على تراثنا ، وخاصة ان عالمنا الجليل الراحل السيد مكي كان من العلماء الذين خدموا المستضعفين وسعوا الى مساعدة المحرومين، اضافة الى تفرغه لحل مشاكل الناس ، وهو مؤسس المدرسة الحميدية في النبطية التي انتسب اليها 195 شخص حينها، وبات اسمها بعد سنوات المدرسة العلمية وكان موقعها في وسط مدينة النبطية، لافتا الى ان عطاء العالم الراحل مكي وغيره من العلماء الاجلاء في النبطية سيبقى منارة تشع على مر العصور ، ومن هنا نعتبر ان القيمة ليست بترميم الحجر بل بالحفاظ والتقدير لهؤلاء العلماء".

والمكرم الراحل العلامة السيد حسن يوسف مكي الحسيني توفي  عام 1906 ودفن في وسط المدينة ، وأشتهر  بالمكي الحسيني العاملي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي.

وقد ولد في بلدة حبوش  في العام 1844 ميلادي (1260هجري) ، وهو ابن أسرة كانت تتعاطى الفلاحة والزراعة، تلقّى علومه الأولى في بلدة جباع القريبة من حبوش. فقرأ على الشيخ مهدي آل شمس الدين ثم لما غادر المذكور جباع غادرها معه إلى قريته مجدل سلم. وقد كان له قرابة مع الشيخ عبد الله نعمة العاملي

وبعد عودته من النجف دعاه أهل النبطية التحتا للإقامة عندهم فسكنها وابتنى بها دارا له وأنشأ فيها مدرسة وبنى جامعها، بناهما له المحسن الحاج حيدر جابر من ماله الخاص.

, انكبّ السيد حسن يوسف مكّي في قرى جبل عامل على عدّة امور منه العناية بالأمور الدينية والتدريس ، ونشر الوعي والمساهمة في النهضة الفكرية والعلمية في جبل عامل.

كما نشر العلم وذلك من خلال المدرسة الحميدية أو المدرسة الدينية التي أنشأها وقام بأمرها في العام 1892 ميلادي في النبطية، وكانت في بداياتها مؤلفة من ست غرف، وشهدت إقبالا منقطع النظير في مختلف أنحاء جبل عامل. ولكن سرعان ما انفرط عقدها عند وفاة مؤسسها. شهدت توسّعا كبيرا أيام مؤسسها وقد وصفها الشيخ أحمد عارف الزين بزهرة المدارس العاملية،وضمت ما يزيد على ثلاثمائة طالب كانوا يقيمون بها ليلهم ونهارهـم وكان المترجــم له يدرس الفقه والأصول لكبار التلامذة. وقد درّس فيها عدد من الأعلام منهم: الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ضاهر. وقد تخرّج منها أيضا بعض النخب العلمية من أمثال الشيخ أحمد عارف الزين.

أصيب بفالج وسكتة دماغية عقيب حادث مؤلم ولم يطل مرضه أكثر من اثني عشر يوما، وتُوفي السيد حسن يوسف مكي في العام 1906 ميلادي (1324 هجرية عن عمر لا يتجاوز (64) عاما ودُفن في باحة المدرسة التي أسسها، وعمل على ضريحه قبة.



15


14


12

11


10


9

8

7

5


3


2

تم ايقاف التعليقات من قبل الادارة 

Script executed in 0.21595788002014