أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«موسم العزّ» في شتورة

السبت 08 كانون الأول , 2012 03:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 6,538 زائر

«موسم العزّ» في شتورة

 

عند الواحدة ليلاً، تطلّ مواكب الصيادين، لتبدأ رحلة الصيد ومعها منافعها التجارية في بلدة المريجات، مع ترويقة "عروسة اللبنة والقريشة"، وتستكمل في شتورة مع صحن "السحلب" الساخن، وصولاً إلى الفرزل وأفرانها ومناقيش الصاج والتنور، إلى محال وبسطات الخضار على طول الطريق الدولية في البقاع.

يتحدث عاصي عن موسم الصيد، مشدداً على جدواه الاقتصادية التي تطال مختلف القطاعات الإنتاجية في البقاع . فدوام العمل في المؤسسات المنتشرة على طول الطريق الدولية في قضاء زحلة لا ينتهي. والمؤسسات لا تقفل أبوابها في موسم الصيد علّها تعوّض بعض ما خسرته جرّاء الجمود الذي طبع حركة الصيف الماضي، لا سيّما بعد تراجع حركة العبور العربي بنسبة عالية.

وتطال "بركة" الصيادين أصحاب بسطات الخضار والفاكهة على طول الطريق الرئيسية بين البقاعين الأوسط والشمالي، والتي تشهد حركة لافتة، باتت موسمية وسنوية. ويشير أحمد، صاحب بسطة على طريق أبلح، إلا أنّ رواده يعرجون عليه سنوياً في طريق العودة من رحلة الصيد ليتمونوا بمؤونة الشتاء من الحبوب والفاكهة والمربيات والخضار.

حين تتجول في شتورة، تطالعك الأنوار المتلألئة على طول الطريق الدولية وازدحام الرواد الذين يملأون محال بيع لوازم الصيد والمونة البقاعية، والمطاعم والمقاهي التي تفتح أبوابها حتى الفجر.

كذلك يطال التسوق المنتجات الريفية، وأصناف المؤونة التي تشتهر بها المحال في شتورة والمريجات وجديتا وبعلبك، والتي باتت على موعد سنوي مع الصيادين وعائلاتهم الذين يستغلون رحلة الصيد لكي يتمونوا بالحبوب والمواد الغذائية.


 

Script executed in 0.19241404533386