http://www.loversali.com/vb/loversali46804.html
، بعد أن تصرّف في عنوانها إذ جعله: سألوا الدموع متى النفاذ؟ بالذال بدلا من الدال جهلا منه وتدليلا على ضحالة ثقافته بعد أن دلّل على ضحالة أخلاقه بل انعدامها تماماً بانتحاله القصيدة. وأضاف بعد العنوان عبارة (من وحي عاشوراء 1434 هـ) بكل صلف وكأنه هو الذي استوحى واستلهم، بدون خجل منه من عاشوراء وبطل عاشوراء والدماء الزاكيات التي سالت في عاشوراء !! ثم لم يكتفِ بالتصرف في العنوان ذلك التصرّف الأحمق، بل امتدت يده الشوهاء فتصرّف في البيت الأول فجعله أعرج غير مستقيم الوزن، حين أبدل مفردة (قلماً) بمفردة (مدادا) كذلك جهلاً منه في العروض وفي المعاني، فضاعف البرهنة على غبائه وحمقه وقلة حظه من العلم والأخلاق !!
ثمّ إن ذلك السارق المنتحل المدّعي سَدَر في غَيّه، وتمادى في جريمته، فشرع يردّ على تعليقات الزوّار للقصيدة بعبارات يتشدّق فيها بدعوى أن القصيدة له، كقوله مثلا ردّاً على إحد الزائرين:
"الاخ الفاضل حر العلوم :
أنت البادئ بالفضل والجود .. وهبتني حديقة ، وما وهبتك غير وردة ،
فالتمس لأخيك عذرا فالقحط لم يُبقِ من خضرة في حقوله إلآ القليل ،
عسى أن تعود للبيادر عافيتها فيهديك من قمح أبجديته ما يليق بجودك "
فيا ليته اعترف بسرقته للقصيدة كما أقرّ واعترف بقحطه الأدبي، وأضيف أنا: بقحطه الأخلاقي كذلك. ولكم أن تتأملوا الاستعارات التي استعملها في ردّه هذا، فأكبر الظن أنه سرقها من تعليقات آخرين في المنتديات هنا وهناك. فالرجل سارق بارع مثل الثعلب الذي لا يترك بيت طيور إلّا ويغزوه لافتراس ما فيه.
وكتعليقه على إحدى الزائرات :
" الاخت ساره الفاضلة لإطلالتك على قصيدتي فرح الحدائق بإطلالة الربيع ..
زادك الله حبورا وملأ أنهار حياتك بكوثر لطفه .
دمت مبدعتا فاضلة "
وهنا يمكنكم ان تتأملوا كيف ادّعى القصيدة ونسبها إلى نفسه المريضة بكل صلف، وأظنّ أن (الياء) في مفردة (قصيدتي) قد احمرّت وجنتها خجلاً من هذا الصنيع المشين المخزي !!
وانظروا كذلك إلى خطئه الإملائي الفادح (مبدعتا) والصحيح (مبدعة)، يعرفها من هو في المرحلة الابتدائية، ولا يخطئ بها إلا من هو ضحل جدا في لغته وثقافته، وليس هذا بمستغرب لدى رجل تجرّد من الأخلاق والقيَم فكيف لا يتجرّد من أبسط قواعد الإملاء !! وربما أنه سرق السطرين الأول والثاني من التعليق، أما الجملة الأخيرة فسرعان ما كشفت عن سقوطه وشلله اللغوي كما هو شلله الأخلاقي.
ثمّ اقرأوا هذا التعليق وتعجبوا ما بدا لكم أن تتعجبوا من ازدواجية المعايير لدى هذا البائس القزم:
" الاخت الموالية نور الزهراء الفاضلة تحية نقية نقاء ضمير الحر الرياحي ، ومحبة صادقة ..
والله يا سيدتي لا خير بالشعر إذا لم يُسهم في الإنتصار للخير والحق ومكارم الأخلاق .
شكر الله لك يقينك وحسن ظنك وجزاك خيرا والمزيد من الإبداع "
إخواني القرّاء الأعزاء
كثيرون نقلوا لي قصائد ولائية وغيرها ونشروها في مختلف المنتديات، ولكن نسبوها إلى شاعرها الحقيقي ولم ينتحلوها، فهؤلاء لهم مني جزيل الشكر والعرفان إذ إن مجرد نقلهم لقصيدة من قصائدي ينم عن تقدير كبير منهم للإبداع، وينم كذلك عن نفوس مرهفة ذوّاقة راقية لديهم.
أمّا هذا الشخص السارق فقد سبق له أن سرق كثيراً من قصائدي وانتحلها زوراً وبهتاناً، على مدى من الزمن ليس بالقصير، فلم يرعوِ كل تلك المدة، ولم يصحُ ضميره، ولم توثّر فيه مضامين القصائد التي سرقها قيد أنملة، لأنه - فيما يبدو - إنسان عديم الضمير، فمن يسرق قصيدة عاشورائية ويدعيها لنفسه، ويتبنّى من خلالها قضية عاشوراء المحقّة العادلة التي فجّرها الإمام الحسين سيد الشهداء وأبو الأحرار لإحقاق الحق، ومجابهة الظلم وغصب الحقوق، من يفعل ذلك هو مريض غاية المرض في عقله وقلبه وروحه، إذْ كيف يتبنّى عاشوراء وهو يقتل قيم عاشوراء بفعله الدنيء المشين ؟! وكيف يدّعي الولاء لسيّد الشهداء في سبيل الحق وهو مغتصب لحق غيره جهاراً نهاراً ؟! فأولى بمثل هذا الإنسان أن يكون من حزب (يزيد) و (الشمر) لا من حزب الحسين وأصحابه.
والأدهى أن هذا المريض قد وضع لعضويته في ذلك المنتدى صورة رمزية هي صورة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى !! نعم، صورة السيد المدافع عن الحق والعدالة، المجابه للظلم والعدوان والفساد، يضعها هذا الظالم السارق صورة رمزية له. إذاً نحن إخواني أمام أزمة اخلاقية عميقة الغور تعتري هذا الشخص وكثيرا من أمثاله ممن يسطون على أفكار الآخرين ونتاجاتهم الأدبية والثقافية والفكرية والعلمية، فيسرقونها وينسبونها إلى أنفسهم، وربما حصلوا بها على الجوائز والمكافآت والألقاب ! بدون رقيب ولا حسيب من داخل نفوسهم أو خارجها. فقبل هذا الشخص اُبتليت بشخص آخر قبل أكثر من ثلاث سنوات لم يترك لي قصيدة إلا سرقها ونشرها باسمه وقد تعبت كثيرا وأنا ألاحقه لفضحه واسترداد بعض اسمي وقصائدي حتى نجحت أخيرا بعض النجاح لا كله، فهو إلى هذا الحين مستمر بغيّه ومرضه!
وإزاء هذه الأزمة الأخلاقية المستشرية لدى هؤلاء النفر البائس، فينبغي أن ينبري لهم من يضع لهم حدّاً بشتى الوسائل، وأكبر المسؤولية تقع على عاتق أصحاب المنتديات، فلا بأس أن يتحرّوا عن المشاركين لديهم، خصوصا إذا نشروا نتاجا لا يُتوقع ان يكون نتاجهم، فما أعظم الفرق بين ردود ذلك البائس بتلك اللغة الركيكة المليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية وبين لغة قصيدة العبد الفقير الذي يكتب لكم الآن ! وكذلك هناك مسؤولية على أعضاء المنتدى وزوّاره، فينبغي أن يكونوا على مستوى من الوعي والنباهة، فلا تنطلي عليهم مثل هذه السرقات المكشوفة، بسبب تباين المستوى اللغوي بين ما هو مسروق و لغة السارق. وعليهم أن يسارعوا عندها إلى البحث عن القصيدة من مصدرها الأصلي، بوساطة (الجوجل)، ولن يكلفهم ذلك أكثر من كتابة عنوان القصيدة أو بيتها الأول أو شطر منه، إن كانوا من الحريصين على إحقاق الحق كأئمتهم الأطهار عليهم السلام.
وهناك مسؤولية على الواعظين من خطباء ومعلمين وآباء وأمهات أن يبيّنوا حرمة وفداحة هذا السلوك المشين، وأنهم لا يقل قبحاً عن السرقة المادية، بل ربما يفوقها، فسرقة الفكر والإبداع تُقاس فداحتها بقيمة الإبداع نفسه .