وجرت العادة منذ أربع سنوات، تقديراً لجهود المكتبات العامة، أن يجري اختيار المكتبة المثالية، وأمين المكتبة المثالي في لبنان بناءً على تقرير كامل يقدّم من قبل المكتبات العامة إلى وزارة الثقافة، وتقوم في المقابل لجنة من العاملين والمختصين في مجال الكتاب والمطالعة بدراسة هذه التقارير، آخذة في الاعتبار الجهود المبذولة من قبل المكتبات وأمناء المكتبات، إضافةً إلى المحيط الذي تعمل من خلاله المكتبة العامة والإمكانيات المتاحة وتعاون الجهات المسؤولة.
حضر الحفل إضافة إلى ليّون، مدير عام الوزارة فيصل طالب، مدير دائرة الكتاب والمطالعة في الوزارة عماد هاشم، رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزّي، رئيس بلدية نهر ابراهيم طوني نصر ونائب رئيس بلدية الهرمل عصام بليبل.
ليّون
استهل ليون الاحتفال بكلمة قال فيها: " من ضمن المهام الأساسية التي تتنكبها وزارة الثقافة، السعي دائماً إلى تعزيزها موضوع الكتاب، وتشجيع المطالعة لدى الناشئة، ومحاولة إيجاد المكتبات العامة في البلدات والقرى اللبنانية كلّها، لكي تكون هذه المكتبات قريبة وفي متناول كلّ من يريد المعرفة والاطّلاع ويحبهما."
وأكّد ليّون على أهمية الكتاب في التنشئة الذاتية لدى الفرد، قائلاً: " رغم أننا نعيش في عصر يسهل فيه الحصول على المعلومات، أي أنّ التواصل الإلكتروني سهّل الحصول على أيّ معلومة معينة، وهذه السهولة تتيح للمعلومة أن تصبح في متناول الجميع، لكن في المقابل، ثمّة سلبيات ومنها تحويل المعلومة إلى سلعة استهلاكية، إلا أن المعلومة والمعرفة ليستا سلعة استهلاكية، لأنّهما عنصر أساس من عناصرالتكوين الذاتي، من هنا نقول إنّه لا بديل عن الكتاب أي المطالعة الورقية. "
وشدّد ليّون على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال المكتبات العامة وتطوير عملها ونجاحها، مشيراً إلى أنّ التنسيق مع البلديات قائم على قدم وساق وهي مشكورة لتعاونها وهذا من صلب وصميم دورها لأن البلدية ليست فقط خدمات عامة مادية من طرق وإنارة، من عملها أيضاً أن تعنى بشؤون الإنسان ككل، ومنها تنشئته وثقافته وبناء شخصيته».
وقال: «إننا في وزارة الثقافة نحاول قدر المستطاع ووفق إمكانياتنا، دعم هذه المكتبات التي نعتبرها شريكة معنا بما تيسّر من الكتب التي نشتريها في مواضيع متنوعة، لأنّ بناء الحسّ النقدي لدى الناس يجب تأمين له مروحة واسعة من الخبرات حتى يتمكنوا من بناء أنفسهم وشخصياتهم».
الفائزون :
وقبل تسليم الجوائز، أوضح ليّون أنّه «بعد المداولات ودراسة دقيقة لكلّ تفاصيل العمل الذي قامت به هذه المكتبات، والمشاريع المستقبلية آخذة في الاعتبار أهمية العمل الذي يقوم به أمين المكتبة لنجاح المكتبة العامة وتنشيطها، وقال: «قرّرت اللجنة المعنية ما يلي: اختيار مركز المطالعة والتنشيط الثقافي بنت جبيل، المكتبة المثالية للعام 2012، نتيجة التطوّر الكبير الذي حقّقه المركز منذ حرب تموز 2006 لغاية اليوم، رغم الظروف الصعبة بعد تدمير جزء كبير من البلدة وما رافقها من أضرار كبيرة وفقدان كتب وتجهيزات، إذ حقق المركز نتائج جيدة إن كان من حيث عدد زوار المركز، أو بالنسبة إلى عدد المشتركين وحركة الكتب في المركز، أو من حيث النشاطات التي تقام.
- كاتي محفوظ، مسؤولة مكتبة نهر ابراهيم العامة- أمينة المكتبة المثالية لعام 2012، حيث كان لها دور حاسم في النقلة النوعية التي حقّقتها المكتبة.
- تقديم درع تقديرية إلى مكتبة الهرمل العامة لهذا العام نتيجة الجهود الجبّارة التي يقوم بها المركز الثقافي من أجل خدمة القارئ والكتاب في منطقة الهرمل والبقاع».
وحصلت كل مكتبة فائزة على درع تقديرية وجهاز كومبيوتر محمول، و«IPAD» كهدية شخصية للمسؤولين في هذه المكتبات، تشجيعاً لجهودهم في هذا القطاع .
ثم تعاقب على الكلام كل من أمينة مكتبة نهر إبراهيم حيث شكرت بلدية نهر ابراهيم على دعمها للمكتبة ووزارة الثقافة التي تقوم بدورات تدريبية مستمرة للنهوض بالمكتبات العامّة كما كان منها لفتة إلى مكتبة بنت جبيل حيث ذكرت بأنّها كانت تتواصل دائماً مع إدارتها لأخذ الخبرات ونماذج نشاطات مما ساهم كثيراً في تنشيط مكتبة نهر إبراهيم .
وأخيرا كان هناك كلمة لأمينة مكتبة بنت جبيل ريما شرارة حيث شكرت الوزارة والبلدية والجهات الإنسانية وأصدقاء المكتبة كان لهم جميعاً الفضل في وصول العمل إلى ما يرضي الوزارة والأصدقاء . حضر الحفل كلّ من رئيس بلدية بنت جبيل المهندس الحاج عفيف بزي ، أعضاء الهيئة الإدارية للمركز السادة : الدكتور مصطفى بزي ، الأستاذ محمد بشير شامي ، الدكتور علي يوسف بزي وأمينة المكتبة وزينب جمعة ، وفي الختام كان هناك حرف كوكتيل .
