أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

«8» و«14» آذار ترفضـان «استقلاليـة» سكـاف

السبت 15 كانون الأول , 2012 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,219 زائر

«8» و«14» آذار ترفضـان «استقلاليـة» سكـاف

لكل ذلك، يثابر الوزير السابق الياس سكاف على حمل لقب «الحليف السابق» لـ«قوى 8 آذار». اكثر من ذلك، لم يتردّد الرجل في التعبير عن قرفه بلغته «السكافية»، في حضرة وفد «حزب الله» حين زاره في مكتبه، قبل أسبوع، عندما اكد خروجه النهائي من «جورة» 8 و14 آذار. 

استقلالية سكاف التي تقلق الأكثرية من دون أن يحدد مضمونها تفصيليا، تقابلها معلومات عن بدء العمل جدّيا على تشكيل لائحة ثالثة مكتملة، برئاسة الوزير والنائب نقولا فتوش بالتحالف مع «التيار الوطني الحر». «حزب الله» يأخذ بالاعتبار كل الاحتمالات بما فيها رهانه على موقف سكافي يعيد رئيس «الكتلة الشعبية» الى احضان الاكثرية ليكون رئيسا للائحتها الانتخابية في زحلة. لكن وشوشات الحلفاء تصرّ على رفض «الابتزاز»، ما يقود هؤلاء الى الدفع باتجاه الترويج لولادة «اللائحة الثالثة». 

يعتمد سكاف، وفق بعض المتابعين، على احصاءات انتخابية تؤكد بان خياره السياسي سيرفع من حجم التأييد المسيحي له، كما ان ابتعاده عن «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» سيؤدي الى ارتياح في الشارع السنّي الذي سيُقدم، وفق مصادر سكافية، على مصالحة انتخابية معه، لا سيما بعد زيارته «الناجحة» مؤخرا الى السعودية. 

ووفق «تيار المستقبل» فان زيارة سكاف الى السعودية ستقابل بانفتاح و«لا مانع لـدينا في ان يترأس سكاف لائحة «قوى 14 آذار» في اعادة لمشهد وتجربة انتخابات 2009 النيابية الاخيرة، حين ترأس فتوش لائحة «زحلة بالقلب»، ولم يكن احد من اعضاء كتلته آنذاك قريبا الى قلبه». 

ما يطرحه «المستقبل» ويراه مقبولا لديه في ما يتعلق بالتحالف مع سكاف، لا ينطبق على بقية افرقاء «قوى 14 آذار» المسيحيين، وتحديدا «القوات اللبنانية» التي كانت سبّاقة بمجاهرتها في رفض اعتبار سكاف حليفا. كما ان مجرد الحديث في مقاعدها النيابية الثلاثة في زحلة هو من المحرّمات عند الحلفاء. 

و«القوات» التي تتصرّف على اساس ان زحلة احدى اهم ساحاتها الانتخابية ليست بوارد الاستغناء، وفق مصادرها، «عن اي مقعد من مقاعدها النيابية الحالية تحت اي ظرف من الظروف». علما ان اولوية «القوات» في زحلة تقوم على رفع حصتها النيابية عبر الحصول على المقعد الكاثوليكي الثاني، تماشيا مع شعبية، تقول معراب، ان ارقامها ارتفعت ما بين انتخابات 2009 واليوم. 

اما «الكتائب اللبنانية» التي حسمت مسألة الاستمرار في ترشيح النائب ايلي ماروني عن المقعد الماروني، فهي تسعى ايضا الى رفع حصتها النيابية، في وقت يثابر فيه نائب «الكتائب» على القصف على استقلالية سكاف التي «لم يهضمها احد في زحلة»، وفق تعبيره. 

وفي محاولته لتوضيح موقفه من الزيارة الاخيرة التي قام بها السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي الى مطرانية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليين يوم الخميس، اشار سكاف في بيان اصدره مكتبه الاعلامي امس الى خروج «بعض الأذيال والأتباع للتصويب على تلبيته لدعوة غداء أقامه المطران عصام درويش في المطرانية على شرف الزائر، مدعين أن اهدافا انتخابية وسياسية تقف خلفها». 

واذ اكد على «أن خيار الكتلة الشعبية الاستقلالي هو خيار نهائي لا رجعة عنه»، اشار الى «إن كل لقاءات رئيس الكتلة الشعبية واجتماعاته تأتي في سياق التشاور الندّي والأبواب المفتوحة التي لا تغلق سوى بوجه من يريد الهيمنة على القرار الزحلي وجر اكبر مدينة كاثوليكية في الشرق نحو اهدافه الضيقة». 

من جهته، اعتبر الوزير السابق سليم ورده، في بيان، تعليقا على زيارة ابادي الى زحلة، «انهم حاولوا اعطاءها مظهرا انمائيا، عبر زيارة مستشفى تل شيحا. علما انه اذا كان هدفها انمائيا لتقديم مساعدات للمستشفى، فانه كان يتوجب تبليغ مجلس ادارة المستشفى، وانا احد الاعضاء فيه، بهذه الزيارة وباهدافها، وان يكون المجلس موجودا خلال الزيارة». 

وانتقد في بيانه «تحويل المطرانية، التي نجل مقامها كدار للطائفة الكاثوليكية، الى مطبخ سياسي لفريق واحد، يجتمعون فيه لحل خلافاتهم وتقريب وجهات النظر في ما بينهم». 


Script executed in 0.19887614250183