«وتقول المعارضة في أحاديث خاصة إن بعض الساسة اللبنانيين، بينهم صقر العضو في كتلة المستقبل التي يتزعمها (الرئيس سعد) الحريري والمقيم في تركيا منذ أشهر، يقومون بتسهيل إمداد معارضي الأسد بالأسلحة من الخارج». وبعدما نقلت قناة «أو تي في» ما أوردته الوكالة العالمية، أصدر صقر بياناً اتهم فيه القناة اللبنانية مجدداً بالتزوير والاجتزاء، لأنها قالت إن «رويترز» نقلت عن معارضين سوريين معلومة مساهمة صقر في تسليح المجموعات المسلحة في سوريا. هالَ هذا القول عقاب، فأراد «إثبات» أن «رويترز» نقلت معلوماتها عن معارضين لبنانيين لا سوريين. حاول بسذاجة أن يحرف الأنظار عن القصة الأصلية، وهي أن «رويترز» نقلت عن مصادرها أن رجل سعد الحريري يساهم في تسليح المجموعات المسلحة في سوريا، لتصبح القضية بالنسبة إليه كامنة في جنسية المصدر. هذا مع العلم أن سياق خبر الوكالة العالمية يشير إلى أن مصادرها هم من المعارضة السورية لا اللبنانية، بعكس ما حاول عقاب الادعاء. وفي شتى الأحوال، يبقى الخبر أن وكالة عالمية، معروفة بتغطيتها المعادية للنظام السوري، نقلت عن مصادر معادية للنظام ذاته، معلومات تشير إلى تورط صقر في تسليح معارضي النظام المذكور. ربما صار على النائب المقيم في المهجر أن يُعالج نفسه من هوَسه «الليموني».