أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أبرز الخدع العسكرية في العالم.الطيران السوري يلقي الطحين على السوري الحرّ على انّه مواداً كيميائية ويقتل الآلاف

الأحد 16 كانون الأول , 2012 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 15,072 زائر

أبرز الخدع العسكرية في العالم.الطيران السوري يلقي الطحين على السوري الحرّ على انّه مواداً كيميائية ويقتل الآلاف

 

من جهة أخرى لقي حوالي 3500 مسلّح حتفهم في ريف دمشق، بعد خديعة قام بها الجيش النظامي لعناصر السوري الحرّ، ورفعه اعلام السوري الحرّ، ونقلت أوساط إعلامية أنّ تدفق عناصر السوري الحر بكثافة جاء بهدف الإحتفال بالنصر".

 أبرز الخدع العسكرية في التاريخ:

والتاريخ يحمل لنا العديد من الخدع التي انهت حروباً استمرت لسنوات طويلة جداً.

ولعل ابرز هذه الخدع خدعة حصان طروادة بعد حصار استمر 10 سنوات فشل فيه الاسبرطيون في دخول طروادة.. حتي جاءت الخدعه وأختبأ عدد من الاسبرطيون داخل الحصان الخشبي العملاق.. وأبتعدت السفن الحربيه الاسبرطية حتي أختفت عن أعين أهل طروادة. وأضطر أهل طرواده الي كسر أجزاء من سور مدينتهم المنيع لأدخال الحصان الخشبي-رمز الانتصار المزعوم- الذي لم تدخله الابواب نظرا لضخامته

وفي الليل بينما اهل طروادة يرقصون ويحتفلون بأنتصارهم اذا بالحصان الخشبي ينفتح ويخرج منه جنود طروادة ويفتحوا الابواب لجيوشهم التي عادت. وأنتصرالاسبرطيون وأستولوا علي طروادة بلا حرب -تقريبا- بسبب الخدعة التاريخية . 

ولكن التاريخ لم يتوقف عند هذه الخدعه .. بل يحمل في طياته ما هو اعجب منها كثيرا ... جداً.

فقبل ميلاد السيد المسيح بحوالي مائتي عام حدثت معركة من أعظم معارك التاريخ وهي معركة (كانا) بين جيش قرطاجة وجيش روما سيدة العالم في ذلك الوقت.

وكانت النتيجة محسومه فلا توجد أي قوة في العالم قادرة علي هزيمة جيش روما العتيد.. ولكن!

كان القائد الفينيقي "هانيبال" قائد جيش قرطاجة مصمماً علي هزيمة روما وتوصل الي ان الانتصار لن يأتي الا عن طريق خدعة تاريخية.

وبعد مشاورات ومداولات تنبه هانيبال الي حقيقة ان روما لاتعرف شىء عن ذلك الحيوان الضخم ... عن الفيل الافريقي.

في العصر الحديث نظرية الغموض الكامل (الإبهام)

أصدق مثال لتطبيق هذه النظرية هو ما حدث في الحرب العلمية الثانية، عند غزو "سيسيل" عام 1943م، حيث نفذ الحلفاء خطة خداعية تسمى "باركلي"، وكان هدف الخداع هو إحداث نوع من الغموض، عن توقيت الغزو ومكانة، حيث أشاع البريطانيون معلومات مزيفة عن غزو محتمل لأهداف أخرى في البحر المتوسط،  مما أدى إلى إحداث حالة من الغموض لدى الألمان في الزمان والمكان المتوقع للهجوم.

 التضليل

عند قيام الألمان بغزو الاتحاد السوفيتي (روسيا البيضاء)، في 22 يونيه 1941م، ضلل الألمان ستالين، وحققوا المفاجأة، حين عمد مخطط الخداع لتفسير الحشود الألمانية على الحدود، بأنها بغرض التدريب على غزو بريطانيا، ولقد اختلق الألمان إيضاحات ومبررات مقبولة لتحضيراتهم، التي كان لا يمكن إخفاؤها.

كما بني الخداع على توقعات ستالين بأن الألمان لا يمكن أن يبدأوا بمهاجمة روسيا، بدون إنذار نهائي ، ولقد أدت هذه الخدعة إلى إبعاد الغموض، وجعلت ستالين مقتنعاً تماماً باحتمال واحد، مما ساعد على نجاح الخداع الألماني ، وتحقيق مفاجأة شبه كاملة، نتج عنها سرعة انهيار الدفاعات الروسية، مما يدل على أن ستالين كان مضللاً.

الأسس والمبادئ العامة للخداع في العمليات الحربية

تلعب المفاجأة، بصفتها أحد مبادئ الحرب الأساسية، دوراً رئيساً وحاسماً في تحقيق النصر، في أي صراع مسلح، فبالاستخدام الجيد والتطبيق الماهر، يمكن انتزاع المبادأة من العدو، وتهيئة الظروف المناسبة لهزيمة قواته المتفوقة، بأقل قدر من القوات والوسائل، وفي أقصر وقت ممكن، وبأقل خسائر في القوات.

ويبرز الخداع بإحدى الطرق الرئيسة، التي يمكن عن طريقها تحقيق المفاجأة، بكل مستوياتها في الصراع، ومراحله المختلفة، وصولاً إلى الصراع المسلح، سواء أكان ذلك في مرحلة الإعداد للصراع المسلح، أو مرحلة إدارة الصراع، أو بعد انتهائه لفرض الإرادة على العدو.

ولقد استخدم الخداع مراراً، في الماضي، بواسطة القيادات المتحاربة، وبالدراسة التاريخية للحروب الماضية، يمكن أن نستخلص الدور الرئيس والحيوي، الذي لعبه الخداع في التأثير في نتائج الصراعات، بمختلف أشكالها، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك، الدور الذي لعبه الخداع خلال الحرب العالمية الثانية، وعمليات يونيه 1967م، وعمليات أكتوبر 1973م المجيدة، وحرب الخليج الثانية.

وقد أدت القدرات الكبيرة لوسائل الاستطلاع، والحصول على المعلومات، التي تمتلكها القوات المتحاربة حالياً، والتطور السريع والمستمر فيها، والتأثير المباشر لذلك على إحراز المفاجأة لأي طرف من الأطراف؛ أدت إلى صعوبة بالغة في إخفاء أوضاع وأعمال القوات، وبالتالي صعوبة تنفيذ أعمال الخداع وإجراءاته.

ويعد الخداع الإستراتيجي مكوناً رئيساً في الإستراتيجية العسكرية، فجميع الحروب مبنية على الخداع، الذي يستخدم عادة خلال الصراع المسلح.

 مفهوم الخداع

هو علم وفن تخطيط مجموعة من الإجراءات المنسقة؛ وتنفيذها؛ لإخفاء الحقائق، وإقناع العدو وحلفائه بمفهوم غير حقيقي عن نوايا استخدام قواتنا، وإمكاناتها الحقيقية، وتقوده إلى اتخاذ القرارات الخاطئة، التي تؤدي إلى تهيئة الظروف المناسبة، لإعداد القوات المسلحة واستخدامها، لتحقيق أهداف الدولة.

علاقة الخداع بمبادئ الحرب

إن الخداع، في حد ذاته، ليس غاية، ولكنه يعد وسيلة لإحداث ظروف مناسبة لتحقيق المفاجأة؛ إلا أن بعض الدول ترقى بالخداع إلى جعله مبدأ من مبادئ الحرب، كما أنه، فضلاً عن ذلك، يساعد على تحقيق أهم مبادئ الحرب الآتية:

أهداف الخداع

يهدف الخداع، خاصة في أثناء الصراع المسلح، إلى تضليل العدو عن خطة وإجراءات إعداد الدولة للحرب، مع إخفاء فكرة أعمال وطبيعة إدارة الصراع المسلح واستخدام القوات، وكذا إجراءات التنسيق مع الدول الصديقة والحليفة، وذلك من خلال التركيز على:

الحقيقية، قدر الإمكان؛ لخلق صورة متكاملة وشبه واقعية ومنطقية، يتقبلها العدو، ويحتاج ذلك لقدر كبير من القوات لتقليد التحركات والمناطق الهيكلية، بما فيها من أسلحة ومعدات، دون أي إخلال، يؤدي إلى اكتشاف الخطة الخداعية من جانب العدو.

 

Script executed in 0.18630909919739